بوتين وبينج والذكاء الاصطناعي المزيف
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

بوتين وبينج.. والذكاء الاصطناعي المزيف

بوتين وبينج.. والذكاء الاصطناعي المزيف

 العرب اليوم -

بوتين وبينج والذكاء الاصطناعي المزيف

بقلم - عماد الدين حسين

هل ركع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على ركبتيه وقبّل يد الرئيس الصينى شى جين بينج متوسلا إليه أن يساعد بلاده فى صراعها ضد الغرب فى الأزمة الأوكرانية؟!.

سبب هذا السؤال هو فيديو جرى تداوله فى الأسبوع الماضى بين أكثر من مليون شخص تظهر شخصا يشبه الرئيس الروسى وهو يجثو على إحدى ركبتيه وماسكا بيديه الاثنتين يد شخص يشبه الرئيس الصينى جين بينج ويقبّل يديه فى صورة المتوسل محاولا إقناعه بشىء ما. وبالطبع جرى نشر وتداول هذا الفيديو خلال الزيارة المهمة جدا التى قام بها الرئيس الصينى لموسكو قبل أيام، وأثارت الكثير من الجدل والتعليقات والتحليلات والاستنتاجات فى العديد من عواصم العالم خصوصا واشنطن وأوروبا.

لكن وبعد هذا التداول الواسع ــ وعلى عهدة قناة العربية ــ فإن خبراء ومختصين أجروا عملية بحث دقيقة لمعرفة أصل الفيديو الذى أثار هذا الجدل، حيث تبين أنه مزيف، وتم إنشاؤه بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعى المتقدمة.

الخبراء قالوا إن يد بوتين لمن يدقق سيكتشف أنها ظهرت مشوشة، ناهيك عن أنها تبدو غير واقعية بالمرة. الخبراء قالوا أيضا إن رأس بوتين المزيف ظهر فى الفيديو بحجم كبير جدا وبشكل غير طبيعى، مقارنة بجسده.

هذا ما كشفه الخبراء، لكن الأهم أن من يعرف شخصية فلاديمير بوتين ـ بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه ـ يدرك أنه شديد الاعتزاز والاعتداد بنفسه وكرامته، وكرامة بلده، بل إن كثيرين يقولون إنه يبدو وكأنه يتعالى على بعض المسئولين الدوليين، وهو ما ظهر مثلا حينما كان يتعمد أن يجلس بعيدا عن ضيوفه خصوصا خلال فترة انتشار كورونا. وبالطبع يمكن بسهولة تخمين وفهم من يقف وراء انتشار مثل هذا الفيديو، فالحرب بين روسيا والغرب منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية فى ٢٤ فبراير من العام الماضى، صارت محتدمة، وهى لا تدور فقط على مسارح الحرب فى المدن الأوكرانية المختلفة، بل هى تدور على عدة جبهات ومنها الجبهة الإعلامية الدعائية المعنوية.

ومن المنطقى أن ندرك أن كل طرف يحاول شيطنة الطرف الآخر، وتشويه صورته أمام العالم أجمع، حتى يؤثر على الروح المعنوية له، ويحسم المعركة فى هذا المجال بالتزامن مع محاولة حسمها عسكريا فوق ميادين المعارك المختلفة.

حينما اندلعت الحرب حاول كل طرف استخدام كل ما لديه من أسلحة إعلامية ودعائية للتأثير على الطرف الآخر، واكتشفنا مع هذه الحرب أن الإعلام لم يكن بريئا سواء فى هذا الجانب أو ذاك.

واكتشفنا أيضا أن معظم ما قيل عن الحيدة والموضوعية والدقة والمهنية، سقطت ليس مع اندلاع الأزمة، بل حتى قبل أن تندلع فعليا، وتتذكر أن الطرفين شنا حروبا سيرانية افتراضية ضد الطرف الآخر، فى محالة للتأثير عليه إعلاميا ودعائيا. واكتشفنا أيضا أن الغرب أكثر مهارة وخبرة واحترافية فى هذه الحروب مقارنة بالدعاية الروسية الفجة، لكن فى النهاية فإن الطرفين يمارسان التضليل والتزوير والتزييف والضحية الأولى هى الحقيقة.

فى هذه السطور لا أؤيد أو أعارض هذا الطرف أو ذاك، بل نحاول لفت الانتباه إلى أن الذكاء الاصطناعى، ورغم فوائده العديدة للبشرية، إلا أنه له سلبيات كثيرة جدا، خصوصا فى عمليات التزييف، فما حدث من ترويج لصورة بوتين وبينج يكشف لنا بوضوح أن هذا الأمر سيكون عنوانا فى الحروب الإعلامية المستقبلية بين الأمم والدول والشعوب والجماعات والأجهزة والأفراد.

المشكلة الحقيقية فى هذا الصدد أن كثيرا من الناس فى كل أنحاء العالم لن يتاح لهم التدقيق ليدركوا هل الصور والفيديوهات التى يتعرضون لها حقيقية أم مزيفة؟! وأغلب الظن أن كثيرين منهم، سوف يصدقون الصور والفيديوهات المزيفة، ومعظمهم قد لا يعرف لاحقا أن ما شاهده كان مزيفا ومزورا.

وبالتالى فإن الخطورة الحقيقية هى أن الأكثر قدرة على اللعب والتزوير والتزييف، والأكثر قدرة على امتلاك التقنيات التكنولوجية، سيكون قادرا على تضليل العدد الأكبر من الناس، بمن فيهم مواطنوه، وليس فقط خصومه.

بقدر الفوائد التى سوف نستفيد منها من الذكاء الاصطناعى، بقدر المصائب التى قد تجلبها هذه التكنولوجيا. فاحترسوا يا أولى الألباب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين وبينج والذكاء الاصطناعي المزيف بوتين وبينج والذكاء الاصطناعي المزيف



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab