الكهرباء وحلم الـ35 درجة مئوية

الكهرباء.. وحلم الـ35 درجة مئوية

الكهرباء.. وحلم الـ35 درجة مئوية

 العرب اليوم -

الكهرباء وحلم الـ35 درجة مئوية

بقلم - عماد الدين حسين

على المصريين جميعا أن يدعوا ويبتهلوا ويصلوا إلى الله سبحانه وتعالى حتى تنخفض درجة الحرارة إلى ٣٥ درجة مئوية. وقتها فقط سوف يتم التوقف عن خطة تخفيف الأحمال والعودة إلى النظام الطبيعى وعدم انقطاع التيار الكهربائى.

هذه هى الخلاصة التى فمهتها من مجموعة الإجراءات الحكومية التى تم الإعلان عنها فى الفترة الأخيرة، خصوصا يوم الخميس الماضى فى مدينة العلمين، وصباح الإثنين الماضى، حينما أعلنت الحكومة الجداول الرسمية لخطة تخفيف الأحمال فى المحافظات المختلفة. حتى يكون المواطنون على بينة من أمرهم ويعرفوا مواعيد انقطاع الكهرباء، وبالتالى يستطيعوا التعامل مع الأزمة بأقل الأضرار الممكنة، خصوصا المأكولات الموجودة فى الثلاجات.
قد يسأل سائل: وما هى العلاقة بين درجة الحرارة وبين خطة تخفيف الأحمال وانقطاع التيار الكهربائى الذى صار يشكو منه الجميع؟
وجهة نظر الحكومة أنه حينما تنخفض درجة الحرارة إلى ٣٥ درجة مئوية فإن كمية الغاز والمازوت المتاحة ستكون كافية لتشغيل محطات توليد الكهرباء، الكافية بدورها لاستهلاك المصريين من الكهرباء بالطريقة التى كانت موجودة قبل بداية الأزمة. وحتى لا تضطر الحكومة إلى تدبير المزيد من الدولارات لاستيراد الغاز والمازوت اللازمين لتشغيل المحطات.
ومن الواضح أيضا أنه لكى نصل إلى مرحلة إلغاء تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء فلابد أن يدفع كل طرف جزءا من الثمن. ويعتقد المواطن أنه الذى سيتحمل الثمن الأكبر المتمثل فى انقطاع التيار الكهربائى وهو ما يعنى مزيدا من المشاكل والأزمات بالنسبة له ولعمله ومأكولاته وطريقة حياته، بل وخسارة يومية تقدر بحوالى مليار جنيه نتيجة تعطل الأعمال ووقف الحال خصوصا فى القطاع الخاص الذى يشغل حوالى ٢٥ مليون مصرى مقابل خمسة ملايين فقط فى القطاع العام.
المطلوب من المواطن أيضا أن يتحمل العمل من المنزل يوم الأحد طوال شهر أغسطس، وقد يبدو ذلك راحة للموظف الحكومى، لكن للموضوعية راحة أكبر لتخفيف الأحمال الكهربائية والضغط على البنية التحتية المنهكة.
سيكون مطلوبا من المواطن أيضا مزيدا من الترشيد فى استهلاك الكهرباء فى كل مجال، حتى لو كان إقامة الأفراح. فلابد من الحصول على تصريح من الحى، وعدم سرقة التيار الكهربائى من الشارع العمومى، وإحضار مولد للإنارة، وإلا واجه عقوبات محددة. على أن تكون الإضاءة داخلية وليست بهرجة.
على المواطن أيضا الالتزام بإغلاق المحلات والورش فى الأوقات التى حددها القانون والقرارات المحلية ذات الصلة، فالمحلات والكافيهات تعمل من السابعة صباحا حتى الحادية عشرة ليلا وتمتد حتى الثانية عشرة ليلا فى أيام العطلات، والورش تبدأ العمل من الثامنة صباحا.
المساجد أيضا عليها ضبط التكييفات على ٢٥ درجة فقط، وإغلاقها بمجرد انتهاء الصلاة.
الحكومة عليها دور كبير يتمثل فى تدبير الغاز والمازوت سواء من الإنتاج المحلى، أو استيراد المتبقى، وهى أعلنت أنها سوف تتحمل ٣٠٠ مليون دولار ثمنا للمازوت فقط خلال شهر أغسطس إضافة للغاز الذى تدبره وزارة البترول لمحطات الكهرباء.
الحكومة أيضا سوف تتحمل خطة ترشيد استخدام التيار الكهربائى فى الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية وكذلك فى الشوارع والميادين، وأعلنت وزارة الحكم المحلى أنها تتابع بصفة دائمة ودورية الالتزام بهذه التعليمات حتى يتم تنفيذها بكل دقة. بل وصل الأمر إلى ضرورة أن تقام مباريات الكرة نهارا توفيرا للكهرباء.
هذه صورة سريعة للأثمان التى سوف يتحملها كل طرف فى الأزمة الحالية. وفى ظل صعوبة تدبير العملات الصعبة لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل المحطات، فإنه ليس أمامنا إلا الابتهال إلى الله أن تنخفض درجة الحرارة إلى ٣٥ درجة فأقل، والتمنى على الحكومة البحث فى كل الخيارات المتاحة للإسراع بحل الأزمة بقدر المستطاع وضرورة أن يكون الترشيد حقيقيا وتنفذه الحكومة قبل أن تطلبه من المواطن.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء وحلم الـ35 درجة مئوية الكهرباء وحلم الـ35 درجة مئوية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab