كيف يستفيد الصحفيون الجدد من هيكل
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

كيف يستفيد الصحفيون الجدد من هيكل؟

كيف يستفيد الصحفيون الجدد من هيكل؟

 العرب اليوم -

كيف يستفيد الصحفيون الجدد من هيكل

بقلم - عماد الدين حسين

هل هناك ما يمكن للصحفيين المصريين والعرب الجدد أن يتعلموه من تجربة محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفى المصرى والعربى الأشهر على الإطلاق؟!
قد تكون الإجابة المتسرعة من البعض كبارا وصغارا هى لا. ومبررهم أن الصحفيين الجدد يعيشون عالما وعصرا مختلفا تماما عن عالم وعصر هيكل سواء فى الأحداث أو الوسائل أو الأدوات أو الأفكار والرؤى. وهؤلاء يضيفون أن العالم ومعه مهنة الصحافة عموما قد تقدم بصورة يصعب على أى شخص تخيلها، وبالتالى فلن يستفيد الصحفيون الجدد من تجربة هيكل أو أى تجربة مماثلة.
يضيف هؤلاء أن تجربة هيكل فى الأساس كانت تعتمد على الصحف الورقية التى تكاد تندثر هذه الأيام، وبالتالى فهو لم يعش عصر منصات التواصل الاجتماعى والإعلام الرقمى بتنويعاته المختلفة. لكن فى ظنى أن كل ما سبق هو إجابة متسرعة وخاطئة جدا.
نعم هناك عالم جديد ومثير ويتغير كل لحظة. ونعم هناك وسائل إعلام حديث جدا، ونعم هناك غول وسائل التواصل الاجتماعى، التى غيرت الكثير من مفاهيم الصحافة التقليدية سواء كانت ورقية أو فضائية أو حتى إلكترونية.
لكن الصحيح أو ربما الأصح أن المحتوى والمضمون لم يتغير كثيرا، وهذا تحديدا هو ما كان هيكل يؤكد عليه دائما.
كان هيكل يقول دائما، وقد استمعت إليه مباشرة أن المحتوى هو الأساس مهما تغيرت الوسائل. وأن قيمة أى جريدة أو صحيفة أو وسيلة إعلام عموما هو ما الذى تقدمه فى العمق.
كان يقول دائما ــ وهو محق ــ أن الفضائية أو الموقع الإلكترونى أو أى وسيلة إعلامية قد تسبق فى نشر الخبر، لكن الصحيفة أو أى وسيلة إعلام تقليدية يمكنها أن تنفرد بالتحليل والتعمق فيما وراء الخبر وربما من هذا المفهوم نشأ مصطلح «صحافة العمق».
هيكل ولد فى ٢٣ سبتمبر ١٩٢٣ ونحن نحتفل هذه الأيام بمئوية مولده، وهو توفى فى ١٧ فبراير ٢٠١٦ عن عمر يناهز ٩٣ عاما. وظل هيكل محافظا على لياقته الذهنية والفكرية والصحفية حتى الأسابيع الأخيرة من حياته.
وكان سؤاله الدائم لكل أصحابه ومعارفه هو: «إيه الأخبار»، وكان يعتز دائما بلقب «الجورنانجى».
لكن الأهم من كل ذلك أنه كان يتطور ويطور نفسه مع كل جديد.
هو ابن الصحافة الورقية بامتياز، وهو واحد من أهم صناع الصحف فى مصر والوطن العربى بتجربة الأهرام المميزة، وكان ركنا أساسيا فى واحدة من أهم الإصدارات الفكرية العميقة وهى وجهات نظر التى كانت تصدر عن دار الشروق.
ورغم ذلك فلم يكن متحجرا، وحينما أدرك أن الصحافة الورقية تخبو، اتجه إلى التليفزيون فى العديد من التجارب خصوصا تجربة « مع هيكل» التى أنتجتها الشروق، وتم بثها على قناة الجزيرة ثم سلسلة حواراته على قناة سى بى سى مع لميس الحديدى.
جوهر ما كان يقدمه هيكل لم يتغير، تحليله العميق فى مقاله الأسبوعى فى الأهرام، لم يختلف كثيرا عن تحليلاته فى الكتب المختلفة التى أصدرها أو عن تحليلاته فى برامجه التليفزيونية المختلفة. تغيرت الوسائل كثيرا، لكن ظل المحتوى المتميز الذى يقدمه الأستاذ مستمرا.
نعود إلى السؤال الذى بدأت به وأقول بثقة أن الأجيال الجديدة من الصحفيين والإعلاميين محظوظة بالوسائل الحديثة التى تمكنها من الحصول على أنهار من المعلومات بكبسة زر واحدة، وهو ما لم يكن متاحا للأجيال القديمة التى كانت تقضى نهارا كاملا فى أضابير قسم الأرشيف بحثا عن معلومة أو رقم، لكن ذلك ليس كل الموضوع فالأهم هو المعرفة ثم الفهم والوعى والنظرة الشاملة والعمق.
الأجيال الجديدة يمكنها أن تستفيد من هيكل من خلال قراءة ودراسة وفهم تجربته حتى نتعلم أهمية القراءة أولا فى كل المجالات، ثم أهمية أن يكون لديك مصادر صحفية جيدة ومطلعة، حتى تحصل على الأخبار الجيدة المتميزة وأن تتعلم بعدها من تحليل الأخبار وربط الأحداث بعضها ببعض حتى تتضح الصورة كاملة للصحفى أولا، وبعدها ينقلها للقارئ أو المشاهد أو المتابع عموما.
صحافة العمق هى ما ينقص الصحافة المصرية والعربية رغم أطنان المعلومات الموجودة فى مواقع ومراكز ومحركات البحث الإلكترونية.
لو أن الصحفيين الجدد ركزوا فى التعمق فيما وراء الأخبار، فسوف يكتشفون أن هيكل كان رائدا بحق وما يزال حتى هذه اللحظة.
رحم الله الأستاذ.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يستفيد الصحفيون الجدد من هيكل كيف يستفيد الصحفيون الجدد من هيكل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab