الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية

الفخرانى .. وتدريس الفنون كمادة إجبارية

الفخرانى .. وتدريس الفنون كمادة إجبارية

 العرب اليوم -

الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية

بقلم - عماد الدين حسين

الفنان الكبير يحيى الفخرانى يقترح أن تبدأ وزارة التربية والتعليم فى تدريس مادة إجبارية لكل التلاميذ والطلاب خصوصا فى مرحلة التعليم الأساسى عن الفنون بمختلف أنواعها من موسيقى وتمثيل ورسم وسائر الهوايات الفنية.

اقتراح الفنان الكبير سمعته منه عصر يوم الإثنين الماضى خلال اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوح.

فى هذا اليوم كان هناك ثلاثة اجتماعات داخل اللجنة لمناقشات الاقتراحات برغبة المقدمة من النائب عمرو عزب الأول يتعلق بزيادة الوعى المجتمعى بشأن الحفاظ على التراث والهوية الثقافية، والثانى عن ضرورة تعميم المسارح المتنقلة فى كل قرى ونجوع مصر، والثالث عن وضع استراتيجية ومنهجية وطنية لتفعيل دور مسرح الطفل لمجابهة الإرهاب والتطرف وتعزيز القيم الوطنية.

 وخلال الاجتماع تحدث يحيى الفخرانى وشرح فكرته، وفى اليوم التالى كان هناك اجتماع آخر للجنة الثقافة والإعلام وقابلت الفنان الكبير مرة أخرى وشرح لى ما يقصده ويتلخص فى أن اقتراحه بتدريس سائر أنواع الفنون خصوصا التمثيل والموسيقى والغناء والدراما، يعد واحدا من أفضل حوائط الصد ضد التطرف والإرهاب. وبالطبع فإنه وحتى قبل مواجهة التطرف والإرهاب فإن تدريس الفنون خصوصا للأطفال سينمى الذوق العام، وسوف يساهم فى اكتشاف العديد من المواهب فى الفنون المختلفة مما يوفر كنزا لا ينضب للفنون المصرية بمختلف أنواعها، وحتى إذا لم يصبح التلميذ ممثلا أو موسيقيا، فعلى الأقل سيكون متذوقا للفنون عموما ومرتقيا بذوقه، وبالتالى يصعب تماما أن تتمكن الجماعات المتطرفة من غسل واحتلال عقله بحيث يتحول إلى أداة طيعة ومجند فى صفوف الجماعات التكفيرية، وبالتالى يتحول إلى بندقية للإيجار، يمكن استخدامها فى أى اتجاه ضد الوطن بل وضد مصلحة هذا «المجند الغلبان مسلوب الإرادة».

سيقول البعض إن هناك حصصا للرسم وغرفا للموسيقى وحصصا للأنشطة موجودة فى بعض المدارس.

وربما يكون الرد هو نعم بالفعل، لكن مثل هذه الأنشطة صارت مقتصرة على عدد قليل من المدارس القديمة وبعض مدارس اللغات الدولية. وأحد الأسباب الجوهرية لذلك هو أن هناك نقصا فادحا فى الفصول الدراسية لدرجة أن بعض طلاب الشهادة الثانوية وأحيانا الإعدادية لا يذهبون للفصول لأنها غير موجودة على المستوى الفعلى، بل للسناتر بحثا عن الدروس الخصوصية. وبالتالى فإذا كان لا يذهب الطالب أحيانا للمدارس، فهل يهتم بالأنشطة المدرسية ومنها الفنون؟!

فكرة الممثل القدير والمتميز يحيى الفخرانى هى أن اعتبار مادة الفنون المقترحة إجبارية هى أن التلميذ أو الطالب سيضطر إلى الاهتمام بالمادة ودراستها، طالما أنها ستكون مادة نجاح ورسوب بعد أن اكتشفنا بالتجربة أن التلاميذ لا يهتمون كثيرا بالمواد غير الإجبارية.

أظن أن اقتراح الفخرانى مهم وجيد ويستحق الدراسة من قبل مسئولى وزارة التربية والتعليم وسائر الأجهزة المختصة بالعملية التعليمية وكل من يهمه رفع مستوى الوعى العام وتحصين التلاميذ الصغار ضد الخرافات والأوهام والخزعبلات، التى انتشرت فى عقول بعض شبابنا وحولتهم إلى أدوات كالدمى فى التنظيميات المتطرفة والإرهابية، بل إن ذلك أشاع فى المجتمع أفكارا كارثية من قبيل أن التمثيل حرام والفن حرام والرسم حرام والموسيقى حرام، ورأينا بعض الفنانين يقولون إنهم اعتزلوا الفن لأنه حرام!!!

ما نتحدث عنه هو الفن الهادف المحترم الذى ينشر الفكر والوعى والتحضر والرقى، وهو أمر بعيد تماما عن كل ما هو هابط وغير أخلاقى.

 تخيلوا الدور المهم جدا الذى لعبه الفن المصرى فى المائة سنة الأخيرة، وكيف كان أحد أهم أدوات القوة الناعمة المصرية فى المنطقة، أتمنى أن يجد اقتراح الفخرانى النظر والدراسة وصولا للتطبيق حتى نستمر روادا ومؤثرين فى منطقتنا.

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية الفخرانى  وتدريس الفنون كمادة إجبارية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab