‎خطوة  أمريكية مهمة ولكن

‎خطوة أمريكية مهمة.. ولكن

‎خطوة أمريكية مهمة.. ولكن

 العرب اليوم -

‎خطوة  أمريكية مهمة ولكن

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

‎‎ما فعلته الإدارة الأمريكية بإيقاف شحنة أسلحة لإسرائيل خطوة جيدة ومهمة جدا، لكن علينا ألا نبالغ فى التوقعات وأن نضع الأمور فى نصابها وسياقها، حتى لا نصاب كعرب بخيبة أمل كبيرة كما يحدث دائما فى الصراع العربى الإسرائيلى وفى العديد من القضايا الأخرى.

‎علينا مثلا أن نذكر أنفسنا ونذكر عموم الناس بأن ما قررته إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن هو مجرد تعليق شحنة قنابل واحدة فقط، وليس وقف تصدير الأسلحة عموما لإسرائيل.

‎وإلى أن يحدث تغير حقيقى ومستدام فى الموقف الأمريكى. وليس مجرد قرار واحد مؤقت، ينبغى أن نتذكر أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية عضوية وحيوية ومتداخلة، وكأن إسرائيل مجرد ولاية أمريكية وليست دولة مستقلة.

‎مساء الأربعاء الماضى أعلن الرئيس الأمريكى وكذلك وزارة الدفاع تجميد إرسال شحنة قنابل لإسرائيل تتكون من نوعين من القنابل الأولى ١٨٠٠ قنبلة زنة الواحدة منها ألفا رطل أى  ٩٠٧ كيلوجرامات، والثانية ١٧٠٠ قنبلة تزن الواحدة منها ٥٠٠ رطل أى حوالى ٢٢٦ كيلوجراما.

‎ومن المهم أن نتذكر أن البنتاجون قال بوضوح مساء الخميس إننا لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن شحنة الأسلحة التى قمنا بتجميدها وإن التزامنا بأمن إسرائيل ثابت ولا يتزعزع بل إن بايدن طلب من كل الإدارات والمؤسسات الأمريكية أن تبذل ما فى وسعها لضمان أن تهزم إسرائيل المقاومة الفلسطينية.

‎لكن المهم فى قرار بايدن ليس حجم الصفقة، لأن أمريكا قدمت لواشنطن منذ ٧ أكتوبر أكثر من ٢١ ألف ذخيرة استخدمت نصفها فى غزة، بل إنها أقامت جسورا جوية لنقل كل أنواع الأسلحة لإسرائيل، واستندت مرتين إلى قواعد الطوارئ لتجاوز موافقة الكونجرس لنقل الأسلحة إلى إسرائيل.

‎المهم فى قرار بايدن أنه قاله علنا، أما الأخطر فهو قوله واعترافه بأن الأسلحة التى قدمتها أمريكا لإسرائيل تم استخدام بعضها فى قتل مدنيين فلسطينيين.

‎وأظن أن هذا هو أخطر ما فعله بايدن حتى الآن ضد إسرائيل بعد أن انحاز بشكل فج وفاجر معها منذ ٧ أكتوبر.

‎جوهر كلام بايدن أن إسرائيل قتلت المدنيين بسلاح أمريكى، وأظن أن هذا الكلام قد يكون له تأثير مهم جدا حينما تتمكن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من محاكمة مجرمى الحرب فى إسرائيل على جرائمهم وكذلك كل من ساندهم.

‎خطورة تأثير كلام بايدن إذا استمر أنه قد يدفع بقية الدول لوقف تصدير أسلحتها لإسرائيل.

‎صحيح أن وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون أعلن أن بلاده مستمرة فى إرسال الأسلحة لإسرائيل، لأنه متفق عليها مسبقا وبكميات صغيرة.

‎لكن أهم ما قاله كاميرون: أن إجمالى صادراتنا من الأسلحة لإسرائيل لا يزيد عن أقل بكثير من ١ ٪ من إجمالى الأسلحة التى تصل إليها.. وهذا فارق كبير مع الأسلحة الأمريكية».

‎وأظن أن استمرار الموقف الأمريكى سوف يدفع الجميع إلى الاحتذاء به، كما ألمحت ألمانيا أحد أكبر المساندين لإسرائيل لكن السؤال، هل يستمر الموقف الأمريكى؟!

‎الإجابة هى أن الولايات المتحدة تؤكد ليل نهار أنها ملتزمة بتزويد تل أبيب  ببقية أنواع الأسلحة، خصوصا الدفاع الجوى، وهى قدمت لها التمويل الطارئ بـ ٢٦ مليار دولار قبل أسابيع قليلة، واستخدمت الفيتو أكثر من مرة لمنع إدانتها ولمنع وقف إطلاق النار.

‎ورغم كل ما سبق فإن قرار تجميد صفقة الذخائر الأخيرة تغير مهم جدا إذا استمر وتطور، وإذا لم يكن هدفه مظهريا بمعنى امتصاص غضب الطلاب فى الجامعات الأمريكية والعربية وامتصاص الغضب فى الشوارع العربية والإسلامية. العبرة بالمضمون وليس فقط بالقرارات المؤقتة.

‎والأيام المقبلة هى التى سوف تثبت هل استيقظ جزء من ضمير الإدارة الأمريكية، أم أن الأمر مجرد تحسين للصورة المشوهة؟!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎خطوة  أمريكية مهمة ولكن ‎خطوة  أمريكية مهمة ولكن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab