رسالة بلينكن للمنطقة

رسالة بلينكن للمنطقة

رسالة بلينكن للمنطقة

 العرب اليوم -

رسالة بلينكن للمنطقة

بقلم - عماد الدين حسين

ما هى الرسالة الأساسية التى حملها وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى جولته الثامنة التى بدأت بالقاهرة ظهر يوم الإثنين الماضى وشملت مصر وإسرائيل والأردن وقطر؟.
أظن أن الرسالة كانت واضحة ومحددة وخلاصتها أنه على حكومات وقادة وشعوب المنطقة أن تضغط على حماس والمقاومة الفلسطينية إذا أرادوا للمذبحة الإسرائيلية أن تتوقف بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
بلينكن وحينما سأله العديد من الصحفيين فى مطار القاهرة ــ بعد أن التقى الرئىس عبدالفتاح السيسى ظهر يوم الإثنين، وقبل أن يتوجه إلى تل أبيب ــ عن متى يتوقف إطلاق النار وتتحقق الهدنة قال نصا: «رسالتى للحكومات والشعوب فى المنطقة هى إذا أردتم وقف إطلاق النار ، وإذا أردتم تخفيف معاناة الفلسطينيين فى غزة، وإذا أردتم وضع الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق السلام والأمن الدائمين، وإذا أردتم منع انتشار وتصاعد الصراع، وإذا أردتم وقف إطلاق النار، إذا أردتم كل ذلك فاضغطوا على حركة حماس لقبول المقترحات التى قدمها الرئيس الأمريكى جو بايدن قبل عشرة أيام».
أضاف بلينكن أن كل العالم وافق على المقترحات الأمريكية وكذلك إسرائيل، والشاذ الوحيد فى الموضوع، والذى لم يوافق حتى الآن هو حركة حماس.
هذا هو نص ما قاله بلينكن فى مستهل جولته الثامنة بالمنطقة، وواضح تماما من كلماته أن الولايات المتحدة قررت علنا تبنى الموقف الإسرائيلى بالكامل، ومن دون رتوش أو محاولات للتجميل، كما حاولت أن تفعل فى الشهور الماضية للإيحاء بوجود خلافات بين إدارة الرئيس بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى.
وفى اللحظة التى كان يجتمع فيها بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تل أبيب، كان مجلس الأمن يجتمع ويصدر قرارا يتبنى فيه مقترحات بايدن ويدعو حركة حماس إلى قبول هذه المقترحات من دون قيد أو شرط.
وترجمة رسالة بلينكن للمنطقة هى باختصار أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بمجازره المتنوعة وقتل للأطفال والنساء وتدميره الواسع للمبانى والمنشآت سوف يستمر طالما أن المقاومة الفلسطينية لا تقبل بالشروط الإسرائيلية الأمريكية التعجيزية.
نعلم أن مقترحات بايدن الأخيرة بها بعض التقدم النسبى مقارنة بالمقترحات القديمة، وربما لهذا السبب رحبت بها العديد من البلدان العربية ومنها مصر والأردن بل والسلطة الفلسطينية وحماس وغالبية دول مجلس التعاون الخليجى.
لكن المشكلة أن هذه المقترحات الأخيرة ورغم أنها سوف توقف القتال لمدة ٦ أسابيع، فإنها وبمجرد الانتهاء من تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين فإن الجيش الإسرائيلى سيكون بمقدوره استئناف العدوان متذرعا بأى حجة من قبيل أن جثث بعض الأسرى غير مكتملة الأعضاء!! ، ثم إن المقترحات لا تنص صراحة على انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا ولا تقدم ضمانات قاطعة بإلزام إسرائيل بعدم استئناف القتال بعد المراحل الثلاث المختلفة للخطة الأمريكية التى لا نعرف يقينا حتى الآن هل هى أمريكية أم إسرائيلية!!.
وبالتالى فالرسالة الأمريكية التى حملها بلينكن واضحة وضوح الشمس، وهى أن ما فشل العدوان الإسرائيلى أن يحققه بالقوة، سوف تحاول أمريكا أن تحققه عبر الضغوطات المختلفة.
حسنا إن حماس رحبت بقرار مجلس الأمن بصورة مبدئية حتى لا تعطى الاحتلال حجة يتذرع بها لاستمرار العدوان، لكنها طلبت طلبا منطقيا وهو «تعالوا لنبحث كيفية تطبيق هذا القرار على أرض الواقع».

 

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة بلينكن للمنطقة رسالة بلينكن للمنطقة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab