كيف نتعامل مع صلاح وليفربول

كيف نتعامل مع صلاح وليفربول؟

كيف نتعامل مع صلاح وليفربول؟

 العرب اليوم -

كيف نتعامل مع صلاح وليفربول

بقلم - عماد الدين حسين

سؤال: هل من مصلحتنا فى مصر أن ندخل فى خناقات وخلافات وملاسنات مع نادى ليفربول والكرة الإنجليزية؟
وسؤال أهم: هل من مصلحتنا سواء فى الرياضة أو فى أى مجال أن نخسر أهم وأفضل لاعب رفع اسم مصر عاليا فى كل العالم وهو محمد صلاح؟!
وسؤال ثالث وأخير: ما هى اللغة والطريقة الأفضل للتعامل بها مع صلاح ومع ليفربول ومع العالم الخارجى عموما؟
الأسئلة السابقة ومثلها كثير بمناسبة الجدل الذى أثير بشأن طلب نادى ليفربول الإنجليزى من الاتحاد المصرى إعفاء نجمه الكبير محمد صلاح من المشاركة فى الدورة الدولية الودية فى الإمارات، بسبب عدم تعافيه من الإصابة.
للأسف سمعنا تصريحات غير موفقة تتحدث بلغة مستهجنة عن ضرورة رضوخ الاتحاد الإنجليزى لطلب الاستدعاء المصرى، وأنه فى حالة رفضه لذلك سيتم مخاطبة الاتحاد الدولى وتطبيق اللوائح فى هذا الشأن.
من حسن الحظ أن اتحاد الكرة حسم الأمر فى النهاية وقرر إعفاء صلاح من الحضور، لكن من سوء الحظ أن تقارير صحفية قالت إن إدارة المنتخب أرسلت خطابا لنادى ليفربول تشترط عليه عدم مشاركة صلاح مع ليفربول خلال فترة التوقف الدولية الرسمية والتى تستمر حتى ١٨ مارس الحالى، وأيضا لم يكن موفقا تسريب تفاصيل تقول إن صلاح لا يرد على إدارة المنتخب.
صار معروفا للجميع أن نجاح محمد صلاح الساحق فى تجارب احترافه الكثيرة هو أفضل ما حدث للكرة المصرية ربما خلال عقود.
ولا يوجد خلاف على أن صلاح قدم لمصر، ما لم يستطع أن تفعله وزارات وهيئات ومؤسسات فى مجال القوة الناعمة. لا أتحدث هنا عن المباريات والأهداف، بل عن الملايين فى إنجلترا والعالم الذين يتغنون بصلاح وموهبته وأخلاقه ونموذجه. أتحدث عن الأطفال الصغار الأجانب الذين يرتدون قميصه ويعتبرونه ملهما ومثلا أعلى، وأحيانا يقلدون سجوده على الأرض. أتحدث عن مغزى وأهمية عبارة «الملك المصرى» التى يرددها ملايين الناس مع كل تألق لصلاح فى المباريات، وفى سلوكه العام.
لا أحد يزايد على وطنية محمد صلاح وإخلاصه لبلده، ومن يفعل ذلك لا يفهم ولا يدرك ولا يعرف ولا يقدر قيمة هذا النجم الاستثنائى.
الوطنية ليست بالصراخ والعنترية والهتافات الجوفاء بل بما تقدمه على أرض الواقع. وما قدمه صلاح لهذا البلد لا ينكره إلا جاحد أو أعمى.
المفترض أن تكون كل هذه المعانى فى عقولنا جميعا ونحن نتعامل مع نادى ليفربول الذى يستحق كل الشكر لأنهم هيأوا كل الظروف ليحقق صلاح كل ما حققه.
يورجن كلوب المدير الفنى للفريق الإنجليزى ليس مجرد مدير فنى، بل هو أقرب إلى المفكر، ولا يدرك ذلك إلا من يتابع كلماته، ليس فقط فى الكرة، وبالتالى فلا ينفع التعامل مع كلوب وليفربول بلغة العنتريات والفرمانات.
ليس من مصلحتنا بالمرة أن ندخل مع ليفربول أو أى فريق يوجد به محترفون مصريون فى خناقات شوارع عبثية. والأهم أنه ليس من مصلحتنا أن نخسر محمد صلاح ونتعامل معه باعتباره تلميذا فى فصل بمدرسة ابتدائية ينبغى أن يستمع لتعليمات وفرمانات المعلمين والنظار.
كل التمنيات بالتوفيق لحسام وإبراهيم حسن فى تجربة قيادة المنتخب القومى، والمؤكد أنهما يسعيان بكل ما هو معروف عنها من حماس لبناء منتخب قومى يحصد البطولات كما فعل حسن شحاتة فى الفترة الذهبية، من ٢٠٠٦، إلى ٢٠١٠. لكن على اتحاد الكرة وهو يدير الأمور أن يتصرف هو وكل المنظومة الكروية بحكمة وعقل وفهم مع العالم الخارجى.
ليس هناك خلاف على ضرورة الاستفادة من صلاح ومن كل اللاعبين المصريين المحترفين وليس هناك خلافا على تطبيق اللوائح الدولية فيما يخص استدعاء اللاعبين من الخارج بالطرق القانونية وليست الودية. ولكن السؤال الجوهرى هو: كيف يتم ذلك بصورة متحضرة ومحترمة وبلغة يفهمها ويقدرها الآخرون؟
الرياضة والمواثيق الأوليمية ليست بلطجة ولكنها ثقافة وأخلاق وأدب وعلينا أن نتذكر أن قيمة محمد على كلاى ومحمد رشوان كانت هذه المعانى وليس فقط التفوق الرياضى.
ما قيمة أن نهدد بصوت عال، وتكون النتيجة هى خسارة سمعتنا أمام العالم أجمع وأمام أهم دورى فى العالم، والأخطر: هل هناك من يريد أن يجعل هذا البلد يخسر محمد صلاح، ويخسر معه كل ناجح ومتفوق مصرى فى الخارج؟
الطبيعى أن نستفيد من هذه النماذج الناجحة فى كل المجالات، وليس أن نجعلهم يكرهون اليوم الذى يجعلهم يتعاملون مع مثل هذه العقليات!

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نتعامل مع صلاح وليفربول كيف نتعامل مع صلاح وليفربول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab