الغرب يريد تسييس الرياضة
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

الغرب يريد تسييس الرياضة

الغرب يريد تسييس الرياضة

 العرب اليوم -

الغرب يريد تسييس الرياضة

بقلم - عماد الدين حسين

هل صارت الرياضة عموما والكرة خصوصا مرتبطة بالسياسة، وتهدف لتحقيق أغراض سياسية، أم أنها مجرد ألعاب شعبية لتسلية الناس وامتاعهم ورفع روح المنافسة الشريفة؟!

السؤال مطروح بقوة فى السنوات الأخيرة، ويتردد أكثر الآن مع العدوان الإسرائيلى ضد قطاع غزة عقب عملية «طوفان الأقصى» التى نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلى صباح ٧ أكتوبر الماضى.

قبل أيام التقى المنتخب الجزائرى لكرة القدم مع منتخب الرأس الأخضر أو «كاب دى فيردى» فى مباراة ودية فى أسبوع التوقف الدولى لغالبية الدوريات العالمية.

لاعبو المنتخب الجزائرى ارتدوا الوشاح الفلسطينى تضامنا مع الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لجريمة إبادة إسرائيلية منظمة.

فى هذه المباراة لعب العديد من محترفى المنتخب الجزائرى مع فريق بلدهم. ومن بين هؤلاء لاعب نادى نيس الفرنسى يوسف عطال. وعقب ذلك فوجئ اللاعب بأن عمدة مدينة نيس الفرنسية هدد اللاعب الجزائرى «بضرورة الاعتذار عن دعمه لفلسطين وازالة كل الكتابات التى كتبها على وسائل التواصل الاجتماعى، وأن يدين حركة حماس، وإذا لم يفعل ذلك فلن يكون له مكان فى نادينا»!

وفى الأسبوع الماضى كان الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم قرر أن تقف كل أندية الدورى دقيقة حدادا على أرواح «الضحايا الإسرائيليين» الذين سقطوا فى العملية، لكن بعض اللاعبين العرب والمسلمين اعترضوا وهدد بعضهم ــ حسب تقارير صحفية ــ بأنهم سيغادرون الملاعب إذا تم ذلك.

 وبالفعل أصدرت رابطة الدورى الإنجليزى يوم الخميس الماضى بيانا يدين العمليات ضد المدنيين فى الجانبين، وأن اللاعبين سيرتدون إشارة سوداء فى المباريات التى ستقام من السبت ٢١ أكتوبر إلى الإثنين ٢٣ أكتوبر الحالى.

أظن أن رابطة الدورى الإنجليزى تصرفت بطريقة شبه عادلة. أما عمدة نيس فقد جانبه الصواب تماما، وقرر أن ينحاز إلى جانب الجلاد والمحتل ضد الضحية.

ويوم الإثنين الماضى حذف الاتحاد الدولى للسباحة صور تتويج السباح المصرى عبدالرحمن سامح صاحب ذهبية سباق 50 متر فراشة ببطولة كأس العالم المقامة فى اليونان وتأهله لبطولة العالم بالدوحة 2024 وذلك بعد تصريحاته الداعمة للقضية الفلسطينية.

والملفت للنظر أن سامح أكد أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب دعمه للشعب الفلسطينى.

هذه هى الوقائع الثلاثة التى رصدتها وأظن أن مثلها كثير.

فى الماضى كنا نعتقد أن الرياضة مجرد ألعاب للتسلية والتنافس الشريف ثم اكتشفنا قبل سنوات أنها صارت صناعة واقتصادا، ومن الواضح أنها خصوصا كرة القدم، لم تعد هى تلك اللعبة التى يتنافس فيها ٢٢ لاعبا على أرض الملعب فقط بحثا عن المتعة والفوز، بل صارت مجالا واضحا للتنافس الشامل بين الدول والأمم، وما تفشل فيه الجيوش أحيانا فى ميادين القتال تحاول أن تعوضه الأندية والمنتخبات فى الملاعب الخضراء.

نرى الآن الدول والشركات الكبرى تحاول أن تنشئ أندية خاصة، أو تشترى أندية جاهزة كما هو واضح فى الدوريات الأوروبية الكبرى، ويتم إنفاق مليارات الدولارات فى هذا المجال بحثا عن مزيد من القوة الناعمة والتأثير لهذه الدول.

وحينما حدث الغزو الروسى لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢، وجدنا غالبية الفرق والمنتخبات الأوروبية والغربية تضع العلم الأوكرانى على قمصانها، وكذلك على القنوات الفضائية الناقلة لهذه المباريات، بل وتم معاقبة المنتخبات والفرق الروسية بحرمانها من المشاركة فى البطولات الأوروبية والدولية.

كان يفترض وكنا نحلم بأن تكون الرياضة وسيلة للتقريب بين الشعوب والأفكار والآراء، وأن تكون وسيلة لمحاربة الظلم والتعصب والتعالى والانتصار للقيم الإنسانية فقط.

هى تفعل ذلك أحيانا كما حدث فى التقارب الصينى الأمريكى فى أوائل السبعينيات، أو ما سمى بدبلوماسية «البينج بونج»، أو التقارب المصرى التركى على هامش افتتاح مونديال كأس العالم فى الدوحة فى الشتاء الماضى، لكنها لم تفلح مثلا فى القضاء على العنصرية التى تستهدف اللاعبين ذوى البشرة السمراء فى الملاعب الأوروبية، ولم تفلح فى القضاء على الفساد والرشاوى فى العديد من الاتحادات والمسابقات الرياضية. لكن الأسوأ هو أن الرياضة تتحول الآن إلى سلاح يستخدمه البعض خصوصا الأقوياء فى أوروبا والغرب لمحاولة فرض انحيازهم الأعمى لإسرائيل وقبلها أوكرانيا على كل شعوب العالم.

 كيف يمكن للرياضيين والمشجعين أن يتحولوا إلى وقود فى معركة عبثية تنتصر للظالم والقاتل والمعتدى والمحتل والمغتصب؟!

 تلك ليست هى الرياضة التى نعرفها.

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب يريد تسييس الرياضة الغرب يريد تسييس الرياضة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab