ما الذي حدث للحركة المدنية

ما الذي حدث للحركة المدنية؟!

ما الذي حدث للحركة المدنية؟!

 العرب اليوم -

ما الذي حدث للحركة المدنية

بقلم - عماد الدين حسين

ليس مفهوما حتى الآن سر إخفاق المعارضة المصرية الشرعية، خصوصا الحركة المدنية، فى الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة فى الانتخابات التى ستجرى ابتداء من أول شهر ديسمبر المقبل.
أتفهم وأوافق على بعض الانتقادات التى توجهها المعارضة الشرعية للحكومة فى كثير من الأمور، لكن من باب الموضوعية ايضا فإنه من المحتم أن نناقش فشل المعارضة فى الاتفاق على مرشح واحد فى الانتخابات الرئاسية.
ومرة أخرى فإن المعارضة لديها بعض الحق حينما تتحدث عن بعض الأجواء والقوانين مثل ضعف الإمكانيات أو تراجع حرية الرأى والتعبير وضمانات الانتخابات، لكن ما الذى منعها من الاتفاق على مرشح واحد؟!
الحركة المدنية تجتمع فى اجتماعات دورية طوال العامين الماضيين وتتحدث فى كل الموضوعات والسياسات.
وبالتالى فالسؤال المبدئى هو: ألم تكن تعلم الحركة المدنية وكل أحزاب وقوى المعارضة أن هناك انتخابات لرئاسة الجمهورية منذ سنوات، بل وتحديدا منذ الموافقة على تعديلات الدستور فى عام ٢٠١٩؟!
المفترض أن مواعيد الانتخابات بكل أنواعها من محلية لنيابية نهاية بالرئاسية معروفة سلفا للجميع. وأقصد بالجميع الأحزاب والقوى السياسية.
وبالتالى فالمفترض إذا كانت هذه الأحزاب جادة بالفعل أن تكون قد استعدت مبكرا لهذه الانتخابات ونسقت فيما بينها وعلى الأقل اتفقت على مرشح توافقى واحد.
مرة أخرى أنا لا أتكلم اليوم عن ضمانات الانتخابات أو شروطها أو تفاصيلها، وهو موضوع مهم تحدث فيه كثيرون وتحدثت فيه قبل أيام، لكن أتحدث عن نقطة محددة وهى إخفاق أحزاب وقوى المعارضة فى الاتفاق على مرشح واحد.
قد يرد بعض أنصار المعارضة على كلامى مستنكرين وقائلين ولماذا لا تتحدث عن تضييق الحكومة المستمر على الأحزاب والقوى السياسية بطرق مختلفة.
وردى على ذلك أننى أتفق أن هناك أحيانا نوعا من التضييق على ممارسة العمل السياسى خصوصا للأحزاب الجادة، وسبق أن كتبت مؤيدا لبيان مجلس أمناء الحوار الوطنى بضرورة وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات. لكن مرة أخرى أطرح سؤالا بسيطا وهو: ما الذى كانت ستفعله الحكومة وأجهزتها المختلفة إذا قررت المعارضة الاتفاق على مرشح واحد لخوض الانتخابات، حتى تكون لدينا معركة انتخابية بها قدر من التنافس وتجتذب الناس للمشاركة وبالتالى نضمن نسبة مشاركة أكبر؟!
الذى حدث باختصار أن لدينا ثلاثة مرشحين محتملين حتى الآن من الحركة المدنية وحدها ناهيك عن بقية أحزاب المعارضة التى قدمت مرشحين مختلفين مثل الوفد والشعب الجمهورى.
رسميا حتى الآن فقد أعلن كل من فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور وأحمد طنطاوى الرئيس السابق لحزب الكرامة نيتهم وعزمهم خوض سباق الانتخابات الرئاسية. وأقول محتملين حتى يتمكنوا من جمع ٢٥ ألف توكيل شعبى أو الحصول على تزكية ٢٠ نائبا فى مجلس النواب.
السؤال البديهى هو: ألم يكن بوسع الحركة المدنية أن تختار شخصا واحدا ممثلا لها لخوض الانتخابات وأن تحتشد خلفه وتؤيده؟
وإذا كانت الحركة المدنية غير قادرة على الاتفاق على مرشح واحد، فما الذى يمكن أن تفعله فى العديد من القضايا الأخرى خصوصا بعد الشرخ الكبير الذى أصابها عقب الانقسام الذى تم على خلفية الصدام بين كمال أبوعيطة وهشام قاسم؟ ثم قرار جميلة إسماعيل الترشح، وبعدها إعلان فريد زهران ترشحه.
بالطبع من حق كل شخص أن يترشح طالما أن شروط الترشح تنطبق عليه، لكن ما أناقشه اليوم ليس محاولة التشكيك أو الإساءة للحركة المدنية، بل أن ألفت نظرهم إلى التفكير مليا فى كل ما مرت به الحركة منذ عدة شهور نهاية بما وصلت إليه الآن. ونعلم أيضا أن الخلافات بشأن القضايا الاقتصادية والموقف من الصراع العربى الإسرائيلى عاملان مهمان أديا إلى مزيد من الانقسام داخل الحركة.
أعتقد أن الحركة المدنية تحتاج أن تراجع الكثير مما كانت تعتقد أنه بديهيات، وأن تدرك أن التصريحات والبيانات والمواقف السياسية وحدها لا تغنى عن العمل على الأرض.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي حدث للحركة المدنية ما الذي حدث للحركة المدنية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab