3 أسئلة لوزير المالية

3 أسئلة لوزير المالية

3 أسئلة لوزير المالية

 العرب اليوم -

3 أسئلة لوزير المالية

بقلم - عماد الدين حسين

ماذا نتوقع من عضوية بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس التى سننضم إليها رسميا أول العام الجديد، وماذا سنستفيد من عضويتنا فى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية الذى سيعقد اجتماعه الأول بأفريقيا فى شرم الشيخ فى ٢٦ سبتمبر الجارى، وهل هذان البنكان يمكن أن يحلا محل صندوق النقد والبنك الدوليين، وهل نحن بصدد نظام اقتصادى عالمى جديد بالنظر إلى كل هذه التطورات؟!
هذه الأسئلة وجهتها إلى الدكتور محمد معيط ظهر يوم السبت الماضى حينما حل ضيفا على لقاء مع عدد كبير من الصحفيين والكتاب فى المجلس الأعلى للإعلام وأداره الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس، واستمر حوالى ساعتين كاملتين.
فى كلمتى قلت للوزير أيضا إن معظم ما تفضلت به كان عن التمويلات التى هى كلمة مهذبة للقروض فماذا سوف نستفيد غيرها؟.
ما دفعنى لهذه الأسئلة أن الدكتور محمد معيط وحينما تحدث فى البداية استفاض فى شرح القروض التمويلية التى ستحصل عليها مصر من جراء عضويتها فى البنكين، شارحا أن البنك الآسيوى قدم لمصر استثمارات أو قروضا تبلغ حوالى ١٫٣ مليار دولار لقطاعات عديدة فى البلاد من الطاقة للنقل للمياه وللقطاع الخاص.
معيط قال أيضا إن هناك إصدارا لسندات الباندا باليوان فى سوق المال الصينية والبنك سيعطى ضمانة لمصر للحصول عليها قبل نهاية العام الحالى وتصل إلى ما يساوى ٥٠٠ مليون.
الدكتور معيط وردا على أسئلتى وبعض أسئلة الزملاء المتشابهة قال: نعم دور البنكين الآسيوى وبنك البريكس سوف يتنامى، والملعب به مساحة للاعبين جدد، والهدف هو محاولة إحداث التوازن فى السوق المالية خاصة للدول متوسطة الدخل.
الوزير أشار إلى أنه فى اجتماع البنك الأخير فى شنغهاى كان هناك صف طويل به ٣٠ دولة تريد الانضمام للبنك، والسؤال لماذا كل هذا الحرص؟
الإجابة هى الاعتقاد بإمكانية تحسين شروط التمويل.
وخلال إجابته كشف د. معيط عن معلومة مهمة، وهى أن مجموعة العشرين وجهت الدعوة لمصر لتنضم إليها فى بداية الألفية، وللأسف لم نتحرك بالسرعة الكافية وقتها، والدرس أننا لا نريد أن نفوت الفرصة الآن.
معيط قال إننا نعمل على تنوع التمويلات والأدوات والأسواق والمستثمرين وقبل ذلك فإن معظم سنداتنا كانت بالدولار، وهذه الأيام نعمل على سندات الاستدامة الزرقاء وعلى إصدار جديد الساموراى بالين اليابانى، بما يساوى ٥٠٠ مليون دولار.
وهذا هو الإصدار الثانى بالين اليابانى وبدعم من البنك الآسيوى.
معيط قال إن هدفنا من الانضمام لهذه التكتلات ليس التمويل فقط. مضيفا أن الاستثمار فى البنية التحتية هو مستقبل عملية التنمية، ومصر بذلت جهدا كبيرا فى هذا الصدد وسوف تظهر آثاره قريبا، ولم نكن نملك هذه البنية، ولولاها ما كنا نستطيع التحرك للأمام فى أى ملف وبالتالى فالتمويل لها كان ضروريا.
معيط قال أيضا إن كل البنوك لها أهداف، والصين موجودة فى البنكين، لكن هناك فوائد كثيرة لنا ولغيرنا مثل تمويل تجارتك وإنشاء نظام تسويات بالعملات المحلية، وهو ما بدأ يفعله مثلا صندوق النقد العربى وبنك الصادرات الأفريقى. ومن المحتمل أن يقود كل ذلك إلى تغيير فى النظام المالى العالمى.
هم لاعبون جدد دخلوا الملعب بأهداف معينة. وكل يوم نسمع عن مبادرات جديدة، هيكل التمويل العالمى الجديد مقبل علينا، وبالتالى لابد أن نكون مستعدين له.
هل معنى كلام الوزير أن مؤسسات التمويل الغربية انتهت؟.
هو يقول لا، ولكنها تحتاج للنظر فى الأوضاع الصعبة الراهنة وتطوير الآليات التى تستجيب للأوضاع التى يعيشها العالم.. وعلى هذه المؤسسات الغربية أن تستمع للأصوات التى تتحدث عن أهمية النظام المالى والاقتصادى العالمى الجديد خصوصا فى الدول النامية وبالأخص فى أفريقيا، التى لم يكن لها ذنب فى الأزمات العالمية الكبرى مثل كورونا وأوكرانيا والتضخم لكنها تتحمل كل التبعات وكأنه قدر مفروض عليها. ومثل هذ الخطاب بدأ يتردد كثيرا حتى فى قمة العشرين بصوت عالٍ.
مع كل هذه التطورات هل نقف ونتفرج أم نتحرك ونكون لاعبا أساسيا؟.
وتقدير الوزير معيط أن هناك فرصة انطلاقة قوية لمصر فى المستقبل، وأنها سوف تتغلب على كل الصعوبات.
كل ما سبق هى جوانب أساسية من رؤية وزير المالية الدكتور محمد معيط. وكل ما نأمله أن تتحقق رؤيته وتوقعاته لأن البديل مخيف جدا.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 أسئلة لوزير المالية 3 أسئلة لوزير المالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab