هل يمكن التمييز بين المقاومين والمدنيين
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل يمكن التمييز بين المقاومين والمدنيين؟

هل يمكن التمييز بين المقاومين والمدنيين؟

 العرب اليوم -

هل يمكن التمييز بين المقاومين والمدنيين

بقلم - عماد الدين حسين

من أغرب ما قرأته خلال متابعتى للعدوان الإسرائيلى على غزة منذ بدايته وحتى الآن هو مناشدة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الحكومات الأوروبية للجيش الإسرائيلى أن يميز بين عناصر حركة حماس والمقاومين وبين المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة.
قد يسأل سائل: وما هو وجه الغرابة فى هذه المناشدة؟!
الإجابة ببساطة هو إما أن الولايات المتحدة تعتقد أن أعضاء حماس وجميع المقاومين يمكن التمييز بينهم وبين بقية سكان غزة بسهولة، أو أن واشنطن تعطى إسرائيل الضوء الأخضر لكى تقتل كل الفلسطينيين، فوقتها فقط يمكن أن تزعم إسرائيل بصدق أنها تقتل كل المقاومين!
من وجهة نظر أى مراقب موضوعى فإنه يصعب تماما، إن لم يكن يستحيل التمييز بين المقاومين وبين بقية سكان غزة.
مبدئيا يحق لكل مصرى وعربى أن يختلف مع حركة حماس وتوجهاتها وسياساتها وعلاقتها العضوية بجماعة الإخوان. وكاتب هذه السطور من بين هذا الفريق المختلف مع حماس، لكن حينما تقاوم حماس أو أى حركة مقاومة الاحتلال والحصار الإسرائيلى، فأى عربى عاقل، بل أى إنسان لديه ذرة من الضمير الحى، فلا يملك إلا أن يتضامن معهم إن لم يكن بالمساعدة، فبقلبه وهذا أضعف الإيمان. وبالمناسبة فإن إسرائيل وأعوانها يحاولون ترسيخ أن المقاومة ضد المحتل تقودها وتنفرد بها حركة حماس وجناحها العسكرى «عز الدين القسام» وهم يدركون أن حماس هى واحدة من فصائل المقاومة وليس جميعها. صحيح هى الأكبر والأضخم المسيطرة فعليا على قطاع غزة، منذ انقلابها على السلطة الفلسطينية فى عام ٢٠٠٧، لكن هناك غيرها أكثر من تنظيم وحركة مقاومة مثل الجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكذلك كتائب شهداء الأقصى، وفصائل أخرى فى غرفة العمليات المشتركة التى تقود عملية المقاومة ضد الاحتلال منذ سنوات طويلة.
هل تعتقد الولايات المتحدة ومعها بعض الحكومات الأوروبية أن هناك علامات مميزة يمكن أن تميز عضو القسام وسرايا القدس، وبقية المقاومين على اختلاف انتماءاتهم عن بقية أفراد الشعب الفلسطينى؟!
إما أن الحكومة الأمريكية تمارس نفاقا رخيصا أو أنها جاهلة تماما بالقضية الفلسطينية.
المقاومون للاحتلال هم جزء أصيل من الشعب الفلسطينى، ولا يمكن حتى للسلطة الفلسطينية الواحدة أن تميز بينهم.
يمكن أن يكون أحد أفراد الأسرة موظفا وعاملا فى جهاز السلطة الفلسطينية ومؤيدا لها والابن الثانى مؤيدا لحماس وينفذ عمليات فى كتائب عز الدين القسام، والثالث فى سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامى والابن الرابع فى كتائب أبو على مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والخامس والسادس والسابع مواطنين عاديين لا يمارسون عملا سياسيا أو عسكريا.
وإذا كانت إسرائيل بكل أجهرتها الأمنية التى فشلت أن تعرف أى معلومة عن عملية طوفان الأقصى يوم ٧ أكتوبر الماضى، فهل يمكنها أن تعرف كل أعضاء تنظيمات وحركات المقاومة وأفرادها فردا فردا حتى تميز بينهم وبين بقية الشعب الفلسطينى؟!
الحقيقة السافرة التى عرفناها من العدوان الإسرائيلى الفاجر منذ ٧ أكتوبر أنه يمارس عملية إبادة منظمة وممنهجة ضد جميع أبناء الشعب الفلسطينى، ولا يفرق بين أحد منهم.
ما نراه على الهواء مباشرة أن إسرائيل تقتل الآن كل الفلسطينيين شيوخا وشبابا، رجالا ونساء وأطفالا، وتمحى مربعات سكنية كاملة فوق رءوس سكانها. هى قصفت الكنائس والمساجد والمستشفيات والمدارس وسيارات الإسعاف وقتلت حتى الآن نحو عشرة آلاف فلسطينى منهم ثلاثة آلاف طفل وألفا امرأة وأصابت أكثر من ٢٥ ألفا آخرين، فهل هذا جيش محترف ولديه الحد الأدنى من قواعد الاشتباك العسكرية ناهيك عن القواعد الأخلاقية كى تميز بين مقاوم ومدنى؟!
النقطة الجوهرية من وراء كل الكلمات السابقة أن الولايات المتحدة ومعها كل الحكومات الداعمة لإسرائيل يدركون أن الأخيرة تمارس تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين لكنها تريد أن تخدعنا حينما تنصح الأخيرة بأن تفرق بين المقاومين والمدنيين.
الولايات المتحدة شريك أساسى فى العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى ليس فقط بإرسال حاملات الطائرات والغواصات النووية والأسلحة والأموال، وليس فقط بالدعم المعنوى والسياسى المفتوحين أو بالزيارات العاجلة للكيان، ولكن باستخدام سلاح الفيتو مرتين لإجهاض مشروعى قرار روسى وبرازيلى لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
لن ينسى العرب وكل من لديه ذرة ضمير أن الإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل الآن ما كان لها أن تتم لولا الدعم الكامل من الحكومة الأمريكية والعديد من الحكومات الغربية.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن التمييز بين المقاومين والمدنيين هل يمكن التمييز بين المقاومين والمدنيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab