وحدة وشمولية الموازنة أفكار أولية

وحدة وشمولية الموازنة.. أفكار أولية

وحدة وشمولية الموازنة.. أفكار أولية

 العرب اليوم -

وحدة وشمولية الموازنة أفكار أولية

بقلم - عماد الدين حسين

ما معنى مبدأ وحدة وشمولية الموازنة؟
هذا المعنى أو المصطلح الذى يتكرر كثيرا دون أن يفهمه كثير من الناس هو أن يدرج فى الوثيقة الموحدة للموازنة العامة جميع الإيرادات العامة للدولة بجميع مصادرها وجميع أنواع النفقات العامة دون إجراء أى إنقاص أو اقتطاع.
هذا التعريف سمعته يتردد كثيرا فى نقاشات لجان المحور الاقتصادى بالحوار الوطنى طوال أسابيع، وشهد نقاشا معمقا فى يوم الإثنين قبل الماضى داخل اللجنة التى انعقدت بحضور بعض أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى والدكتور أحمد جلال وزير المالية الأسبق والمقرر العام للمحور الاقتصادى وعبدالفتاح الجبالى وخبراء وبعض قيادات وزارة المالية ومنهم الدكتور على السيسى.
التعريف السابق لوحدة الموازنة يترتب عليه ــ طبقا لما قرأته للأستاذ عبدالمنعم السيد فى جريدة الدستور ــ إدراج جميع الإيرادات اللازمة لتمويل جميع النفقات فى الموازنة العامة وكذلك تسجيل النفقات والإيرادات العامة وأخيرا تسجيل جميع النفقات الناتجة عن تحصیل بعض الإيرادات. والهدف الأساسى من إعداد الموازنة هو تحقيق الرقابة الدستورية لضمان المشاركة الفعالة من جانب كل فئات المجتمع والشفافية المطلقة فى عرض بنود الموازنة، وأيضا تحقيق الرقابة الاقتصادية والمالية من حيث القدرة على تخصيص الموارد بين القطاعات المختلفة.
إذا طبقنا هذا التعريف الشمولى فإنه لا يجوز تخصيص مورد معين لنفقة محددة، بل يجب أن تتجمع جميع موارد الدولة مع الخزانة العامة التابعة لوزارة المالية والتى تقوم بتوزيعها على مختلف جوانب الإنفاق العام حسب رؤية وخطة وسیاسات الحكومة، التى يجب ــ أو يفترض ــ أن يكون البرلمان قد وافق عليها وأقرها.
أعود مرة أخرى للحوار الوطنى ونقاشات الأسبوع الماضى، حيث إن إحدى توصيات المحور الاقتصادى فى الحوار الوطنى هو مبدأ شمولية أو وحدة الموازنة، وقد تحدث كثيرون مطالبين بإلزام الهيئات العامة الاقتصادية والخدمية بتحويل فوائضها المالية للموازنة العامة أو حد أدنى من هذه الفوائض يتم التوافق بشأنها، وهذا الأمر تطلب تشريعا موحدا على أن يتم الإنفاق الاستثمارى لهذه الوحدات وغيرها فى مرحلة تالية بحسب أولويات الدولة.
بعض الآراء قالت إنه يمكن إعادة النظر فى هوية الهيئات الاقتصادية والخدمية للتأكد من أن هوتيها تتفق مع طبيعتها فى الوقت الحالى أو سد الثغرات فى أى قانون موجود بحيث لا تحدث أى تجاوزات.
النقاشات اقترحت أيضا ضم الصناديق الخاصة إلى الموازنة العامة باعتبارها المالك للأصول العامة نيابة عن الشعب أو على الأقل إلزامها بتحويل الفوائض الناتجة عن أنشطتها للموازنة على أن يستثنى من ذلك حسابات المشروعات البحثية الممولة من المنح أو الاتفاقات الدولية والتبرعات وحسابات المستشفيات الجامعية والمراكز البحثية والعلمية والإدارات الصحية ومشروعات الإسكان الاجتماعى.
حتى عام ١٩٧٩ كانت كل موازنات الهيئات الاقتصادية وعددها الآن ٥٩ هيئة تابعة تخضع للموازنة العامة، لكن صدر القانون ١١ فى نفس السنة وأدى إلى فصل موازنة هذه الهيئات عن الموازنة العامة وجعلها مستقلة، كان الهدف وقتها أن تحمل الهيئات الاقتصادية مسئوليتها وتعتمد على نفسها فى توفير احتياجاتها، لكن ذلك لم يحدث وبلغ ما أتاحته الموازنة العامة لهذه الهيئات ٤٨١ مليار جنيه، علما بأن ٨٣٪ مما يئول للخزانة يأتى من هيئة قناة السويس والبترول.
ما سبق هو أفكار وتعريفات عامة وأساسية لكن هناك أسئلة مهمة تستحق النقاش أهمها، هل يتم بالفعل تحقيق مبدأ وحدة وشمولية الموازنة أم أنه مطلب صعب التحقيق، وما الذى يعوق ذلك مادام غالبية الخبراء بل ووزارة المالية يدعون إليه؟ وهل ما تقترحه وزارة المالية من البيان المجمل يحل الأمر أم أنه مجرد إجراء شكلى لامتصاص الرأى العام وصندوق النقد الدولى؟
وإذا كان الأمر صعبا، فما هى الخطوات التى تساعد فى تذليل العقبات بحيث يستفيد الاقتصاد القومى من هذه الهيئات؟!

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدة وشمولية الموازنة أفكار أولية وحدة وشمولية الموازنة أفكار أولية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab