إيران وإسرائيل من ربح ومن خسر

إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟

إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟

 العرب اليوم -

إيران وإسرائيل من ربح ومن خسر

بقلم - عماد الدين حسين

من الذى كسب ومن الذى خسر فى المواجهة الإيرانية الإسرائيلية‫!‬؟‬
نعلم أن سلاح الجو الإسرائيلى هاجم القنصلية الإيرانية فى دمشق ودمرها مما أدى إلى مقتل كثيرين، على رأسهم القيادى فى الحرس الثورى محمد رضا زاهدى ومدنيون سوريون فى الأول من أبريل الجارى.
وصبيحة 14 أبريل الجارى ردت إيران بتوجيه مئات المسيرات والصواريخ البالستية من أراضيها ضد القواعد الجوية فى بئر سبع التى انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة قنصليتها فى دمشق.
وفجر الجمعة الماضى هاجمت إسرائيل أهدافا إيرانية فى مدينة أصفهان وصفت بالمحدودة جدا.
الإجابة عن السؤال الذى بدأنا لا توجد له إجابة صحيحة ودقيقة وصادقة واحدة، لكن كل الإجابات والتقييمات تختلف وتتوقف على وجهة نظر وزاوية كل من يجيب وموقفه وانتمائه ومصالحه وهواه الشخصى.
لو طرحت هذا السؤال على بنيامين نتنياهو وغالبية أعضاء حكومته فسوف تكون إجابتهم أن نتيجة المعركة هى فوز ساحق لصالح إسرائيل، وأنها تمكنت من إسقاط ٩٩٪ من المسيرات والصواريخ الإيرانية، وانها ردت على الهجوم الايرانى بهجوم جديد. لكن جزءا مهما من المعارضة الإسرائيلية يرى أن الطريقة التى أدار بها نتنياهو المعركة ضد حركة حماس أولا وضد إيران ثانيا تسببت فى خسارة استراتيجية لإسرائيل على المدى البعيد.
نفس الأمر فى الناحية الثانية لكل القوى والتنظيمات المقربة من إيران فهى ترى أن الرد الإيرانى كان قويا واسما ورادعا ومغيرا لقواعد اللعبة، لأن إسرائيل هاجمت مئات الأهداف الإيرانية فى سوريا ولبنان واغتالت العديد من العلماء والقادة الإيرانيين، وتلك هى المرة الأولى التى تقوم فيها إيران بالرد على إسرائيل بصورة مباشرة ومن أرضها وليس عبر الوكلاء.
لكن كل القوى المعارضة لإيران وسياستها ووكلائها يرون أن الطريقة التى ردت بها إيران أفادت إسرائيل وحكومة نتنياهو أكثر مما أضرتها، لأنها أخرجت هذه الحكومة من عزلتها الدولية، وجعلت غالبية الدول والحكومات الأوروبية تلتف مرة أخرى حول إسرائيل، وجعلت العالم ينسى المجازر والمذابح الإسرائيلية المستمرة فى غزة، والتهويد فى الضفة. يرى هؤلاء أيضا أن الرد الإيرانى كان «مسرحية هابطة» بإخراج أمريكى مكشوف وأنها العملية كانت لحفظ ماء الوجه الإيرانى الذى دعم الفلسطينيين لفظيا لكنه خذلهم وتخلى عنهم عمليًا .
إذا الموضوعية تحتم علينا القول أن كل شخص أو جهة أو دولة أو تنظيم يعبر عن نظرته الذاتية والمصلحية فيما يتعلق برؤيته وتقييمه للصدام الإسرائيلى الإيرانى، وبالتالى، لا يوجد هنا رأى صحيح ورأى خاطئ، بقدر أنه مصيب وخاطئ لطرف معين فى لحظة معينة، ومن وجهة نظره الذاتية.
لا يمكن بطبيعة الحال أن تمنع معارضًا لنتنياهو من الاعتقاد بأنه ارتكب كل الأخطاء القاتلة التى أضرت بأمن إسرائيل، بل وعرّض وجودها للخطر. ولا يمكن أن تمنع أحد مؤيدى نتنياهو من الاعتقاد بأن إسقاط ٩٩٪ من المسيرات والصواريخ الإيرانية حسب الرواية الإسرائيلية هو انتصار إسرائيلى كاسح سيؤدى إلى نتائج لاحقة فى أى صدام محتمل.
لكن وبنفس المنطق، فإنه يحق لإيران وأنصارها القول بأنها كسرت المعادلة القديمة، وهاجمت قلب إسرائيل وأن بعض صواريخها أصابت قواعد عسكرية إسرائيلية، رغم أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا حشدت كل إمكانياتها لحماية إسرائيل،
وأنه بالقياس على ما حدث فى «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر، ثم الرد العسكرى فى ١٤ أبريل، يمكن القول أن هزيمة إسرائيل عسكريا أمر ليس مستبعدا، كما كان يظن الكثيرون داخل إسرائيل وخارجها.
الموضوع يحتاج مزيدا من النقاش لأنه شديد التعقيد والتداخل والعبرة بالنهاية وليس بتسجيل هدف فى أول خمس دقائق فى مباراة مدتها 90 دقيقة وربما وقت إضافى وضربات جزاء..!!

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وإسرائيل من ربح ومن خسر إيران وإسرائيل من ربح ومن خسر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab