‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى

‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى

‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى

 العرب اليوم -

‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى

بقلم - عماد الدين حسين

أحر التعازى للشعب الإيرانى فى الحادث المروع الذى أدى إلى مصرع الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد آخر من المسئولين بتحطم الطائرة الهليكوبتر فى منطقة غابات جبلية قرب الحدود الإيرانية الأذربيجانية عصر أمس الأول الأحد.
‎فى السطور التالية بعض الانطباعات الأولية عن هذا الحادث الذى خيم على كل وسائل الإعلام فى المنطقة العربية والشرق الأوسط ووسط آسيا، والعديد من العواصم العالمية الكبرى بحكم ما لإيران من أهمية سياسية وبحكم تفاعلها الإيجابى والسلبى مع قضايا المنطقة.
‎الانطباع الأول: هو الفوضى والارتباك والتخبط فى المؤسسات الرسمية الإيرانية لساعات طويلة منذ أن تم الإعلان عن فقدان الاتصال بالطائرة وحتى التأكد من تحطمها ومصرع كل من عليها. كانت هناك أخبار كثيرة متناقضة بداية من هبوط اضطرارى للطائرة وأن الرئيس ومرافقيه بخير، مرورا بتوجيه الناس للصلاة والدعاء من أجل سلامة الرئيس ومن معه، وصولا إلى إعلان خبر التحطم والنهاية الأليمة.
‎كان يفترض أن تكون هناك جهة رسمية واحدة تتولى التعامل الإعلامى بشأن الحادث، ولا تعلن إلا ما هو حقائق، لا تزيف الواقع ولا تثير القلق، فالعالم ظل على أعصابه لساعات طويلة حتى تكشفت الحقائق.
‎الانطباع الثانى: هو التأخر النسبى فى وصول فرق وطواقم الإنقاذ إلى مكان الحادث.
‎ قد يكون مفهوما ومقدرا أن الحادث وقع فى منطقة غابات جبلية وعرة، وفى ظل طقس مضطرب وعاصف وممطر، لكن ذلك يكشف عن انعدام كفاءة فى التعامل مع أزمات مشابهة.
‎الانطباع الثالث: أن الطائرة التى كان يستقلها الرئيس الإيرانى قديمة جدا وتعود لعام ١٩٦٨، ويرتبط بذلك عدم امتلاك دولة إقليمية كبرى مثل إيران لطائرة هليكوبتر تعمل ليلا، مما دعاها إلى الطلب من تركيا أن ترسل لها طائرة مجهزة، وهو ما حدث فعلا، ويبدو أن الطائرة التركية هى أول من حدد مكان الحادث، والوصول إلى الضحايا، طبقا للتقارير الإخبارية المتواترة والتسريبات التركية.
‎قد يرد البعض ويقول إن الحصار الأمريكى الشديد ضد إيران منذ ثورتها عام ١٩٧٩ قد أدى إلى صعوبات كثيرة فى صيانة ما لديها من طائرات ومعدات أو شراء طائرات جديدة، لكن الرد على هذا التبرير أن إيران تسرب أنها قريبة من إنتاج القنبلة النووية، فهل يستوى ذلك مع عدم امتلاك مروحيات بحث تعمل ليلا؟!.
‎الانطباع الرابع: وهو يرتبط بما سبقه، وهو ما مدى القدرة الإيرانية على مواجهة الأسلحة الإسرائيلية الحديثة فى حالة اندلاع مواجهة بينهما يراها البعض قريبة أو على الأقل محتملة، خصوصا أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تدعم إسرائيل بكل ما تحتاجه من أسلحة ثقيلة.
‎الانطباع الخامس: هو حالة التعاطف الإنسانى الواسع من دول المنطقة وعدد كبير من دول العالم مع الشعب الإيرانى بمجرد إعلان خبر اختفاء الطائرة، وكان تصرفا حضاريا وإنسانيا جدا أن غالبية الدول العربية أعلنت تعاطفها مع الشعب الإيرانى وتمنت السلامة لركاب الطائرة، وحينما ظهرت الحقيقة فإن الجميع سارع إلى التعزية والمواساة والبعض أعلن الحداد، رغم الخلافات السياسية واسعة النطاق بين إيران وبعض هذه الدول.
‎الانطباع السادس: هو سريان العديد من التكهنات بشأن الكيفية التى تحطمت بها الطائرة، وهل ذلك بفعل الطقس السيئ أم تفجير وإسقاط متعمد، وحتى هذه اللحظة وإلى أن يكون هناك إعلان دليل دامغ على حقيقة ما حدث، فإنه يصعب تماما الجزم بالسبب الذى أدى إلى الحادث. وبالتالى تظل كل النظريات الخاصة بالحادث مجرد تكهنات وافتراضات أولية.
‎الانطباع السابع: هو أن منصب رئيس الجمهورية فى إيران يظل مهما جدا، لكنه ليس العامل الوحيد المؤثر فى السياسة الإيرانية، التى يتحكم فيها المرشد الأعلى للثورة. ورغم ذلك فإن الحادث قد يخلط العديد من الأوراق، فالرئيس الراحل كان أبرز المرشحين لخلافة المرشد على خامئنى ووزير الخارجية، أمير عبداللهيان كان مرشحا ليصبح الرئيس، والحادث يأتى فى وقت عصيب جدا، حيث تواجه إيران تهديدا إسرائيليا كبيرا مدعوما من الولايات المتحدة والغرب.
‎ الطريقة التى ستتصرف بها طهران فى الفترة المقبلة واسم الرئيس المقبل ستلعب دورا مهما فى منطقة تتعرض لعواصف طبيعية وسياسية عاتية أحدها تسبب فى مقتل رئيسى وعبد اللهيان.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى ‎7 انطباعات أولية عن تحطم طائرة الرئيس الإيرانى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab