هل هناك جدوى لمشروع توشكى

هل هناك جدوى لمشروع توشكى؟

هل هناك جدوى لمشروع توشكى؟

 العرب اليوم -

هل هناك جدوى لمشروع توشكى

بقلم - عماد الدين حسين

سألت اللواء توفيق سامى توفيق، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، عن الجدوى الاقتصادية لمشروع توشكى، وهل العائد منه يساوى المنفق عليه؟
وسألته أيضا العديد من الأسئلة المتعلقة بالموضوع، ونوعية العمالة وهل هى من الجيش أم المدنيين، ومرتباتهم.
هذه الأسئلة كانت خلال استقبال اللواء توفيق لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين وأعضاء بمجلس أمناء ومقررى الحوار الوطنى طوال يوم الإثنين الماضى فى مشروع توشكى بمحافظة أسوان.
اللواء توفيق قال فى البداية: «للأسف فيه ناس كثيرة لا تصدق أن هناك من يعمل بجد وإخلاص لمصلحة هذا البلد، ويحسبون كل قرش يتم صرفه. ما صرفناه هنا فلوس تم اقتراضها أو توفيرها كى ننشئ ونقيم مشروعات زراعية عملاقة، تساهم فى حل مشكلة مصر الزراعية». يضيف: «كل المصريين يقولون من الضرورى أن نهتم بالزراعة والصناعة ونحن فعلنا ما يطالبون به واهتممنا بالزراعة، وزرعنا ٤٢٠ ألف فدان فى توشكى فقط فلماذا لا يفرح كل المصريين بذلك؟!!».
يجيب اللواء توفيق عن سؤال بقوله: «هناك دراسة جدوى حقيقية تمت على المشروع، ولم نبدأ فى زراعة القمح مثلا إلا بعد تجارب لمدة عامين، وبعدها تأكدنا أن الأرض صالحة لزراعته، ومتوسط إنتاجية الفدان من ١٨ - ٢٠ إردبا، وهى قريبة من إنتاجية الفدان فى الأرض الزراعية العادية غير الصحراوية.
بصفة عامة يقول اللواء توفيق: إن الاستثمار فى الزراعة استثمار طويل الأجل، قليل العائد وكما يقول الفلاحون: «الزراعة تستر ومتغنيش» لكن نحن قررنا أن نعمل العكس. وأن نحقق عوائد ومكاسب من وراء هذه الزراعة للبلد بأكمله.
هو يضيف أن المياه تأتى من النيل والرى بالنظام الحديث وليس بالغمر، والفدان يحتاج إلى ٢٥ مترا مكعبا من المياه يوميا، وفى مثل هذه المشروعات فإن المشروع يسترد تكاليفه بعد ٧ - ٨ سنوات، وأقول بوضوح إننا نكسب ولا نخسر.
يضيف: وكما تعلمون فإن مشروعات الزراعة الكبرى لا ينبغى أن تحسب فقط بالمكسب والخسارة رغم أهميتها، لأن هناك بعدا استراتيجيا مهما للبلد بأكمله يتمثل فى أن أى زراعة محاصيل استراتيجية تعنى توفير دولارات كان يفترض أن نستوردها بها أو الحصول على دولارات إذا تمكنا من تصديرها. وهذا العامل ينبغى أن نضعه فى الحسبان عند حساب الجدوى الاقتصادية.
سألت اللواء توفيق عن العمالة، وهل صحيح أن مثل هذه المشروعات تستخدم عمالة من القوات المسلحة لا تحصل على أجور كما يحدث فى القطاع الخاص؟ الرجل كان واضحا وقال إن كل المهندسين العاملين فى المشروع وعددهم ٤ آلاف من المدنيين وكذلك المحاسبون، وغالبية العمالة مدنية من المناطق المحاذية للمشروع، بل إننا أنشأنا مدينة سكنية وقلنا للعاملين تعالوا اسكنوا هنا حتى يتم التوطين الكامل ونقيم مجتمعا زراعيا صناعيا متكاملا.
وقد علمت أن عدد العاملين فى هذا المشروع يقترب من ٣٠ ألف شخص، وخلال الجولة سألت أحد المزارعين وهو من قرية قريبة جدا من المشروع عن أجره، فقال إنه يتقاضى ٧ آلاف جنيه شهريا.
وعلمت أيضا أن كل العاملين يعملون ١٥ يوما متواصلة ويحق لهم الحصول على إجازة بعدها عشرة أيام.
أحد المهندسين المدنيين قال لى إن اللواء توفيق ظل عشرة شهور كاملة لا ينزل إلى بيته فى المنوفية، فى بدايات المشروع.
وأحد الزملاء الصحفيين سأل اللواء توفيق هل تدفعون ثمن ما تستهلكون من خدمات مثل القطاع الخاص فقال إننا ندفع الفواتير بانتظام خصوصا فى الكهرباء.
حينما تجولنا فى المزارع كان شعورا جيدا جدا أن نرى كل هذه المساحات من الخضرة، ومن إنتاج المحاصيل المختلفة من خضراوات وفاكهة خصوصا التمور.
وفى نهاية الجولة قلت للواء توفيق إن التحدى الرئيسى فى مثل هذا المشروع أن يتغلب على التحديات الكثيرة وأن يكون مؤسسيا وألا يعتمد على أشخاص حتى لا نكرر ما حدث للمشروع نفسه أثناء حكومة الدكتور الجنزورى فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
اللواء توفيق قال إننا نعمل بالفعل لتحقيق هذا الهدف وكل المعطيات الموجودة على الأرض تبشر بالخير.

 

arabstoday

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:21 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صدمة ترامب

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مهنة البحث عن «الاحتراق»

GMT 09:15 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

صراع التيك توك

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 08:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

... أن يقتل السوريّون واللبنانيّون عجولَهم الذهبيّة الثلاثة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك جدوى لمشروع توشكى هل هناك جدوى لمشروع توشكى



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab