ولماذا ننشغل بمستقبل نتنياهو
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ولماذا ننشغل بمستقبل نتنياهو؟!

ولماذا ننشغل بمستقبل نتنياهو؟!

 العرب اليوم -

ولماذا ننشغل بمستقبل نتنياهو

بقلم - عماد الدين حسين

ما الذى سيفرق مع الفلسطينيين وغالبية العرب إذا بقى بنيامين نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل أو استقال أو تمت محاكمته وإدانته وسجنه بقية عمره، أو حتى تم الحكم بإعدامه؟
أسأل هذا السؤال لأن عددا لا بأس به من المعلقين والمحللين والكُتاب العرب صاروا يكررون مقولة أن حياة نتنياهو السياسية سوف تنتهى بمجرد توقف العدوان الإسرائيلى الغاشم والدموى على قطاع غزة والمستمر منذ عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر الماضى وحتى هذه اللحظة.
وهذا الأمر كان جزءا من نقاش مهم وثرى شاركت فيه مساء الجمعة الماضية على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» أداره الإعلامى المتميز محمد عبدالرحمن ورغدة منير وشارك فيه أيضا الخبير الفلسطينى فى الشئون الإسرائيلية فراس ياغى.
وجهة نظرى أنه يجب ألا ننشغل كثيرا بمستقبل نتنياهو السياسى أو حتى الجنائى. المهم والأساس هو أن ننشغل أولا بوقف هذه المجزرة، وبعدها يمكننا مناقشة أى موضوع آخر.
من حق الصحافة الإسرائيلية وحتى الأجنبية أن تنشغل بمستقبل نتنياهو السياسى، لكن أن يتحول الأمر إلى الشغل الشاغل لبعض المعلقين العرب فهو أمر غريب.
أعرف وأدرك الدور المهم الذى يلعبه الزعماء والرؤساء والقادة فى تاريخ وحياة ومستقبل الدول والأمم وتغيير السياسات، لكن ونحن نناقش تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى منذ عام ١٩٤٨ وحتى الآن، فإن من يقرر السياسة الإسرائيلية ليس شخص القائد أو الزعيم فقط، بل الطبقة السياسية بمعظم تنوعاتها والمزاج العام ووسائل الإعلام وعوامل أخرى متشابكة.
نتذكر أن زرع وتأسيس إسرائيل بشكلها الحالى تم على يد قادة حزب العمل الذى يصنفه بعضنا بأنه معتدل، ونتذكر أن المذابح الصهيونية الكبرى بحق الفلسطينيين والعرب تم فى عهد هؤلاء «المعتدلين»، من أول دير ياسين وقبية إلى بحر البقر وقانا واغتيال القادة الفلسطينيين فى تونس وعواصم عالمية مختلفة.
لو أن المشكلة فقط فى نتنياهو وتطرفه لكان الأمر سهلا، ولكنت شاركت فى الانشغال بمستقبله وتمنيت رحيله، لكن الأمر مختلف إلى حد كبير. فالمجازر الإسرائيلية بدأت حتى قبل مولد نتنياهو، وأغلب الظن أنها سوف تستمر حتى بعد رحيله، ومن المثير للسخرية مثلا أن نتنياهو المتطرف يصنفه البعض حاليا باعتباره معتدلا إذا قورن بتطرف إيتمار بن غفير أو بتسلئيل سموترتيش أو أفيجدور ليبرمان وغيرهم من قادة الاحتلال.
أعلم أن المجتمع الإسرائيلى منقسم وربما تكون غالبيته ضد نتنياهو خصوصا بعد مشكلة قانون الإصلاحات القضائية، وأعلم أن قادة وكُتابا غربيين يطالبون بإبعاده كما فعل توماس فريدمان مؤخرا فى النيويورك تايمز، لكن ما يشغلنى أن نتنياهو المثير للجدل فى إسرائيل، هو الذى يقود المجزرة ضد الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وسياسة القتل والتهجير والتدمير فى الضفة الغربية.
وبالتالى فالقضية الأساسية أن نتنياهو يحقق مصالح قومية لبلده ولمستقبلها حتى لو كان مكروها، وحتى لو خرج من الحكم بعد أسابيع أو شهور بصورة مهينة.
هو قد يكون مستمرا وموغلا فى ارتكاب المجازر ليهرب من مسئوليته عما حدث من ضربة شديدة الإيلام فى ٧ أكتوبر على يد المقاومة الفلسطينية، ومحاولة تأخير التحقيق معه، وحدوث معجزة تعيد تعويمه سياسيا.
كل ذلك يخص الإسرائيليين، لكن ما يهمنا كعرب هو أن غالبية هؤلاء الإسرائيليين المختلفين سياسيا مع نتنياهو يؤيدونه الآن فيما يفعله من جرائم حرب وإبادة جماعية فى غزة، وحتى إذا أبعدوه غدا أو بعد غد من المشهد السياسى، فسوف يأتون بآخر يمارس نفس السياسة، ولكن ربما بقفازات حريرية كما فعل معظم قادتهم منذ عام ١٩٤٨ وحتى الآن.
مرة أخرى أكرر أننى أدرك الدور المهم الذى يلعبه القادة فى تاريخ شعوبهم، لكن علينا أن ندرك أن إقامة السلام العادل والدائم فى المنطقة لن يحققه لنا نتنياهو أو جانتس أو هيرتزوج أو باراك أو الشعب الإسرائيلى، بل أن يكون هناك توحد فلسطينى ودعم عربى حقيقى، وسياسة فلسطينية وعربية تدرك أن التهديد الصهيونى لا يقتصر على الفلسطينيين بل على كل المنطقة العربية، وأن إسرائيل لن تعطى العرب أى حقوق لهم، طالما أنهم متفرقون ومنقسمون.
فليذهب نتنياهو إلى حيث يستحق، ولننشغل نحن بالبحث فيما يحمى حقوقنا وأمننا القومى وتقوية أنفسنا، فالسلام والاستقرار لن يتحققا ونحن ضعفاء، كما قال وزير الدفاع الفريق أول محمد ذكى فى افتتاح معرض إيدكس صباح الإثنين الماضى.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا ننشغل بمستقبل نتنياهو ولماذا ننشغل بمستقبل نتنياهو



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab