هل نحتاج حزبا جديدا

هل نحتاج حزبا جديدا؟

هل نحتاج حزبا جديدا؟

 العرب اليوم -

هل نحتاج حزبا جديدا

بقلم : عماد الدين حسين

هل لدينا حياة سياسية حزبية حقيقية ونموذجية؟
المؤكد أن الإجابة هى لا، وهى غير موجودة فى المنطقة العربية بأكملها وما نزال نبحث عن الصيغة المناسبة التى ترتضيها الغالبية منذ تجربة المنابر الحزبية عام ١٩٧٦.

السؤال الثانى: هل المشكلة فى عدد الأحزاب ونوعيتها ودورها أم فى المناخ الذى يحكم الممارسة الحزبية؟
عدديا ونظريا لدينا ٨٧ حزبا قائما ورسميا وأكثر من ١٥ حزبا تحت التأسيس، وعلى حد علمى لا يوجد شخص واحد فى مصر يستطيع أن يعرف أسماء وعدد الأحزاب الكاملة إلا إذا بحث عنها بصعوبة فى جوجل، وبالتالى علينا أن نبحث فى طبيعة عمل الأحزاب السياسية والمناخ الذى يحكمها.

 خلال اللقاءات الأربعة التى حضرتها مع مؤسسى حزب «الجبهة الوطنية» قبل إعلانه يوم الإثنين الماضى استمعت إلى كل الأسئلة التى يمكن أن تشغل بال كل المتابعين لحقيقة الحزب الجديد بل وللعاملين بالسياسة والمهمومين بالحياة الحزبية وكيفية تطويرها.

بعض المتحدثين قال إن الهدف من تأسيس الحزب الجديد ليس الوصول إلى السلطة، وكان الرد أن وظيفة أى حزب سياسى طبيعى هى محاولة الوصول إلى السلطة وتطبيق برنامجه.

قد تكون بعض الأحزاب قد قدمت خدمات اجتماعية للمواطنين فى السنوات الماضية مثل المساعدات المالية أو العينية، وكراتين الطعام أو البطاطين، ما سبق هو عمل جانبى لا يغنى عن وظيفتها الأساسية وهى محاولة الوصول للحكم عبر الانتخابات وتطبيق برامجها.

النائب ضياء الدين داود سأل المنصة المكونة من الدكاترة عاصم الجزار والسيد القصير وضياء رشوان: هل الحل بإنشاء حزب جديد أم بوجود مناخ مناسب للحياة الحزبية؟ داود قال كلاما مهما، منه أن الناس لابد أن يشاهدوا تداولا سلميا للسلطة، وأن يكونوا هم الحاكم بين الأحزاب والقوى السياسية.

هو أضاف أنه لكى توجد حياة سياسية حقيقية فلابد من إعادة بناء الحياة السياسية، وأن تكون هناك حرية للإعلام وحرية حركة للأحزاب فى الشارع، وتواصل حقيقى بين الأحزاب والجمهور، وكذلك التحركات الطلابية.

إذا نجحنا أن نفعل ذلك كما يقول ضياء داود، فسوف نبنى حياة حزبية صحيحة تكتسب مصداقية حقيقية، وبالتالى يمكنها أن تواجه أى قوى متطرفة، والأهم أن تمنع الفوضى فى الشارع.

أحد الحاضرين سأل بوضوح: ما العلاقة بين حزب «الجبهة الوطنية» وبين «اتحاد القبائل»؟
 الإجابة جاءت مباشرة وصريحة من المتحدثين الثلاثة طوال جلسات الأيام الأربعة التى حضرتها وهى أن اتحاد القبائل تابع لوزارة التضامن الاجتماعى والحزب تابع لقانون الأحزاب، ولا توجد أى علاقة بين الإثنين، وبالتالى فالحزب كما يقول قادته ليس ذراعا سياسية لأى جهة، لكنه قد يكون حاضنًا اجتماعيًا لكل القوى السياسية والاجتماعية التى تقبل ببرنامجه تحت لافتة مصلحة الدولة المصرية والمواطن المصرى.

البعض سأل: هل هذا الحزب سيحل محل أى حزب موجود فى الشارع السياسى؟
الإجابة كانت واضحة. وهى لا: وربما يفكر الحزب فى تكوين تحالف سياسى كبير مع القوى السياسية المؤمنة بثورة ٣٠ يونيو، وهو الأمر الذى أكده عاصم الجزار وكيل المؤسسين فى كلمته خلال تدشين الحزب يوم الاثنين الماضى.

أكثر من متحدث تناول قضية الإعلام وضرورة وجود هامش من الحريات، وكان من بين هؤلاء مجدى الجلاد، واتفق الجميع على أنه لا نجاح للعمل السياسى الحقيقى من دون حرية الإعلام وتوسيع المجال العام الآمن» حسب تعبير ضياء رشوان الذى أكد أن الحزب الجديد سوف يصر على الضرورة الملحة لإصدار قانون تداول المعلومات.

والكاتب والمؤلف مدحت العدل أثار مطولاً مشكلة تعدد وسائط الرقابة على الفن وضرورة وجود حرية للإبداع إذا أردنا تفعيل قوتنا الناعمة وهو نفس المعنى الذى أكده الفنان سامح الصريطى.

أيضا كان ملحوظا أن قادة الحزب الجديد يؤكدون دائما أنهم ليسوا موالاة وليسوا معارضة، هذا الأمر أثار دهشة وتساؤلات كثيرة من الحاضرين الذين قالوا إن أى حزب سياسى لابد أن يكون إما مؤيدا للحكومة فينضم إلى الأحزاب المؤيدة، أو معارضا لها.

أوضح كلام عن هوية الحزب قاله ضياء رشوان حينما أكد أن الحزب ليس مدرسة فكرية واحدة، بل يستمد وجوده من فكرة ٣٠ يونيو التى كانت عبارة عن تحالف متنوع وأحيانا متعارض، وبالتالى فهو يمكن تعريفه بأنه حزب انتقالى ضرورى.

هو يضيف: «نحن الآن فى لحظات تستلزم التحالف وليس التنافس. هو ليس بوابة إلى السلطة أو الدولة وليس اتحادا اشتراكيا، ولا نعطى أمانى لأى شخص بأى وظيفة، هو حزب يريد أن يحقق أشياء يحتاجها البلد، ولا نفكر فى أغلبية توصلنا إلى الحكم، بل تحالف للإصلاح يعطى الناس الثقة بأن هناك حاجة صحيحة تتم، وليس تحريك عرائس ماريونيت».

هذه نقاط سريعة مما سمعته، وهناك الكثير من القضايا التى يمكن التطرق إليها، حتى يمكن الحكم هل سيقدم الحزب الجديد جديدا، أم سيكون مجرد رقم يضاف إلى ٨٧ حزبا الموجود؟

قادة الحزب يقولون إن «الجبهة الوطنية» سيكون مختلفا ولن يقدم وعودا وردية، بل سيقدم الجديد والفيصل هو أرض الواقع والحكم سيكون للناس

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحتاج حزبا جديدا هل نحتاج حزبا جديدا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab