هل هناك موقف إعلامي عربي موحد من غزة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل هناك موقف إعلامي عربي موحد من غزة؟

هل هناك موقف إعلامي عربي موحد من غزة؟

 العرب اليوم -

هل هناك موقف إعلامي عربي موحد من غزة

بقلم - عماد الدين حسين

يوم الخميس الماضى حضرت «ملتقى قادة الإعلام العربى» بعنوان «الإعلام العربى فى مواجهة الرواية الزائفة حول العدوان على غزة» فى مقر جامعة الدول العربية بميدان التحرير بالقاهرة.
اللقاء حظى بحضور كبير من إعلاميين عرب معروفين منهم منى الشاذلى وخالد البلشى وشريف عامر وحسام صالح ومحمد نوار ومؤنس المردى وعلى حسن وخالد المالك وياسر عبدالعزيز وسمير عمر إضافة لعدد من سفراء الدول العربية ومندوبيها الدائمين فى الجامعة.
أهمية هذا اللقاء هو التوقيت الذى يصادف اشتداد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
جميع الحاضرين كانوا متعاطفين بطبيعة الحال مع غزة، لكن المداخلات كانت متباينة وتجمع ما بين حسن النية، وبين أفكار عملية ليكون الإعلام العربى فعالا فى مواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة. كان هناك اتفاق بين الحاضرين على أن أداء الإعلام العربى فى هذا العدوان كان جيدا إلى حد كبير، مقارنة بحاله قبل العدوان. وهو أمر صحيح ولا أظن أن اثنين يختلفان على المبدأ، وإن اختلفا على التفاصيل، فغالبية وسائل الإعلام العربية أدت دورها المهنى بصورة جيدة حينما نقلت وقائع العدوان بالصورة والفيديو والكلمة والعرض والتحليل، ومعظمها انحاز فى التحليل النهائى إلى الشعب الفلسطينى لأنه صاحب قضية عادلة طبقا لكل القوانين الدولية وليس فقط العاطفية أو حتى الإنسانية.
ماضى الخميس الأمين العام للملتقى طلب من كل المتحدثين أن يقدموا أفكارا عملية لمواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة بشأن العدوان.
أحد الزملاء اقترح إنشاء شركة عربية تكون مهمتها إطلاق فضائية تليفزيونية ومواقع إلكترونية وكل الوسائل الإعلامية الممكنة، كى تساعد فى التصدى للتضليل الإعلامى الإسرائيلى ومعه وسائل الإعلام الغربية المتعاطفة معه.
حينما جاء دورى فى الكلام قلت إننى أتمنى وأحلم أن نرى هذا الاقتراح مطبقا على الأرض، لكن للأسف الشديد فهو غير قابل للتطبيق عمليا للعديد من الاعتبارات.
قلت إننا يفترض كإعلاميين أن نعيد تعريف كلمة «نحن». فإذا كان الحديث عن المتحدثين الجالسين على الدائرة المستديرة فى قاعة الأندلسية بجامعة الدول العربية، فأعتقد أننا جميعا متعاطفون مع الشعب الفلسطينى وضد العدوان الإسرائيلى لكن نحن مجموعة أفراد، نمثل وسائل إعلام فى مختلف البلدان العربية تقريبا.
وواقع الحال المؤسف ــ الذى نعلمه جميعا ــ أن المواقف العربية على مستوى التصريحات تقول إنها مع الشعب الفلسطينى، لكن حينما نأتى إلى التطبيق فإن بعض هذه المواقف تختلف بشكل أو بآخر.
وبالتالى فالسؤال المهم الذى يفترض أن نسأله هو: إذا أنشأنا هذه الفضائية العربية المشتركة، فأى سياسة تحريرية سوف تنتهجها؟
هل هذه الفضائية ستصف عملية «طوفان الأقصى» باعتبارها حقا مشروعا للمقاومة ضد الاحتلال، أم أنها عملية إرهابية لترويع المدنيين اليهود الأبرياء؟!
وهل ستصف الرد الإسرائيلى باعتباره عدوانا همجيا بربريا، أم دفاعا مشروعا عن النفس، وهل سوف تتبنى مواقف حكومات عربية تطالب بوقف إطلاق النار فورا والشروع فى عملية سياسية لاستئناف المفاوضات وتبنى حل الدولتين، أم ترى أن وجود المقاومة يعوق العملية السياسية؟!
قلت إن هذه أسئلة شديدة الأهمية لابد من طرحها بوضوح قبل التفكير فى مثل هذه الاقتراحات الطوباوية. والسبب ببساطة أن هناك اختلافا واضحا فى مواقف العديد من الدول العربية بشأن ما يحدث، وبالتالى فلن يكون ممكنا أن يتم تأسيس فضائية عربية تتحدث باسم العرب جميعا، ليس فقط حينما يتعلق الأمر بالعدوان الإسرائيلى على غزة، ولكن فيما يتعلق بمجمل الصراع العربى الإسرائيلى، وحتى ربما فيما يتعلق بالعديد من المواقف المختلفة، بل إن إيجاد وسيلة إعلام عربية موحدة لم يكن ممكنا حتى فى أوقات السلم بسبب الخلافات البينية العميقة.
قد تكون الشعوب العربية أو ربما غالبيتها متعاطفة مع الشعب الفلسطينى، لكن المؤكد أن هناك خلافات صارت واضحة بين الحكومات فيما يتعلق بهذه القضية.
وإذا كانت هذه الحكومات هى التى تملك غالبية وسائل الإعلام المؤثرة والمهمة سواء أكانت فضائيات أم صحفا أم مواقع إلكترونية، فمن الطبيعى أن تتباين المواقف فيما بينها، فيما يخص العديد من القضايا، ومنها القضية الفلسطينية.
وأى متابع لوسائل الإعلام العربية خصوصا المعروفة منها سيكتشف بسهولة أن هناك اختلافا كبيرا فى طريقة التناول والمعالجة من أول استخدام المصطلحات، نهاية بالمساحة المعروضة لوجهات النظر المختلفة مرورا بنوعية الضيوف وخلفياتهم.
ومن أجل كل ذلك فإن أفكارا مثل إنشاء الفضائية العربية الموحدة صارت مثل الغول والعنقاء والخل الوفى!!
هناك رواية إسرائيلية زائفة وواحدة، لكن لدينا للأسف عدة روايات وسرديات عربية!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك موقف إعلامي عربي موحد من غزة هل هناك موقف إعلامي عربي موحد من غزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab