الدبلوماسية الجزائرية وفرقة القيادة الفلسطينية
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

الدبلوماسية الجزائرية وفرقة القيادة الفلسطينية!

الدبلوماسية الجزائرية وفرقة القيادة الفلسطينية!

 العرب اليوم -

الدبلوماسية الجزائرية وفرقة القيادة الفلسطينية

بقلم - محمد الرميحي

بعد أيام تُعقد القمة العربية المنتظرة في الجزائر، التي أُعطيت اسماً مغرياً «قمة لمّ الشمل»، بعد عدد من التسويفات في التوقيت لأسباب مختلفة، وقد اجتهدت الدبلوماسية الجزائرية في عقد القمة بالتمهيد لما اصطُلح عليه بـ«المصالحة الفلسطينية». لا يستطيع المراقب أن يجزم إن كان الدافع «حسن النية»، أو أن الدبلوماسية الجزائرية لم تطلع بما فيه الكفاية على المحاولات الكثيرة لجمع القيادات الفلسطينية في السابق، أو لم يجرِ تحليل واقعي لطبيعة الخلاف بين «القيادات» والطابع المصلحي والزعامي الكامن وراء الاختلاف!
الافتراض أنه رغبة طيبة من أرض المليون شهيد أن تأخذ القيادات الفلسطينية في ضوء المتغيرات العالمية والدولية، خطوات جادة في «رصّ الصفوف»، والتنازل عن الامتيازات، وتغليب المصالح المرسلة للشعب الفلسطيني على الآيديولوجيا والتربح منها، إلا أن تاريخ «المصالحات» على الورق لا ينبئ بأية إيجابية.
للتذكر فقط، هناك تسعة اتفاقات مصالحات فلسطينية، والأخير في الجزائر هو العاشر فقط في العشرين سنة الماضية، كلها اتفاق على نصوص هنا، ويتم مسحها بعد أيام قليلة من هناك، ويبدو أن الأمر هو وجود «سنروم فلسطيني» بالغ التأثير في كل التنظيمات، اسمه «التكاذب»، ليس على النفس فقط، ولكن على الآخرين أيضاً. وهو دليل صارم على أن تلك القيادات بشمولها تتصرف على أن القضية برمتها هي «مركب للتزعم» لا أكثر، وإن كان ممكناً وسيلة للترفه وجمع المال أيضاً! كلام يبدو قاسياً، ولكن لنستعرض بسرعة التسعة اتفاقات بين الفصائل، وفضاءها الجغرافي، للتذكير بالمسيرة التي ربما لم تتوفر للدبلوماسية الجزائرية معلومات واضحة عنها:
الأول: اتفاق مكة في فبراير (شباط) 2007 بجهد بُذل من المملكة العربية السعودية من أجل توحيد القوى السياسية الفلسطينية (وهو هدف لا يمكن تحقيق أي تقدم في القضية من دونه)، ووقف الزعماء أمام الكعبة وأقسموا على توحيد الصف ونبذ الفرقة في مكان مقدس للجميع، وبعد أن حصل الفرقاء على ترضية لـ«جهدهم الوطني الخارق»، سرعان ما نُقض العهد بعد أيام قلائل من عودة الوفود إلى مقارها الدافئة!
الثاني: ما عُرف بالورقة المصرية في 15 سبتمبر (أيلول) 2009 عشية «الهزة الكبرى» في المنطقة، وبعد جهد بذلته الإدارة المصرية في ذلك الوقت لضبط الفرقة والوصول إلى حد أدنى من التفاهم، ما لبثت تلك الورقة أن نُسفت بعد تغيرات 2010 – 2011؛ إذ اعتقد كل فريق أن تباشير تحرير القدس قد ظهرت وسوف تصب لصالحه، رغم أن تلك الهزة التي عُرفت بـ«ربيع العرب» لم يكن بين شعاراتها «تحرير القدس».
أما الاتفاق الثالث، وهو النابع من تلك الفكرة الخطأ؛ أن تغيير بعض الأنظمة العربية يقرب من التحرير، فعُقد من جديد في القاهرة في يناير (كانون الثاني) 2011 في وسط حمأة صعود النفوذ الإخواني في مصر، وكالعادة التي درجت عليها القيادات؛ اتفاق ومصالحة وتقبيل أيضاً، سرعان ما نسي الجميع ذلك الاتفاق. وأما الرابع، فقد كان في الدوحة في فبراير 2012، وظن الجميع أن ذلك هو الاتفاق النهائي؛ لما تحمله الدوحة من ثقل معنوي لفصيل وازن من الجماعات «المقاومة»، ولكن عادت حليمة كما تعودت إلى عادتها القديمة! وأما الخامس، فقد سُمي اتفاق الشاطئ في أبريل (نيسان) 2014، هذه المرة في الأرض الفلسطينية (غزة)، وأعلنت فيه كل من «فتح» و«حماس»، «إنهاء الانقسام»! وتم التصوير بتشابك الأيدي والابتسامات العريضة بين أصحاب «الكرافات» وأصحاب «الياقات المفتوحة»! وبقيت الملفات بعد الاجتماع ذاك والإعلان العاطفي تراوح مكانها! ومن جديد يعود اللقاء إلى القاهرة، بعد مخاض القاهرة الطويل مع بقايا «الإخوان»؛ ذلك هو الاتفاق السادس في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، وكما كان في المرات السابقة «اتفاقاً على ورق». وأما السابع، فقد انتقل إلى الحليف المستجد؛ إلى موسكو في فبراير 2019، والثامن عاد إلى بيروت في سبتمبر 2020، ثم انتقل الاتفاق التاسع إلى حضن حليف آخر، هذه المرة إسطنبول، في آخر سبتمبر 2020.
أما الأخير العاشر، فهو في الجزائر أكتوبر 2022! وقد صرح بعض من وقّع على الاتفاق الأخير بأنه «ثابت»؛ لأنه وُقّع «في أرض الشهداء»، إلا أن النتيجة كما هو متوقع صفرية!
أمام تلك المسيرة المثيرة لدى البعض للهزء، ولدى آخرين للاشمئزاز، وطرف ثالث للأسى، تساءل جزء من الجسم الفلسطيني على الأرض، ليس متى تنتهي تلك الفرقة القاتلة، ولكن أي دولة أو عاصمة سوف تستقبل اللقاء الحادي عشر، من أجل أن يتكاذب الفرقاء على بعضهم! كل ذلك من دون أدنى تفسير أو تبرير لكل تلك التجمعات والصور والبيانات الزاعقة، أمام معاناة الجسم الفلسطيني الشعبي الذي يعاني العوز والحرمان في غزة، والحصار الخانق في الضفة، وينقل لنا الإعلام يومياً بلا هوادة استشهاد المقاومين فرادى على أرضهم!
الدبلوماسية الجزائرية لديها كل الحق عندما تصل إلى فكرة أصبحت حجر أساس في كل حركات مقاومة، وهي وحدة الحركة؛ تلك تجربة «جبهة التحرير الوطني» الجزائرية، وتجارب كل الحركات المماثلة، إلا أن القيادات الفلسطينية ترى أنها مختلفة. فبعد قطيعة دامت عشر سنوات مع النظام السوري الذي لم يحرر شبراً واحداً، ولكنه «استعبد شعباً كاملاً»، نجد من جديد ذوي الياقات المفتوحة من «حماس» يذهبون زلفى في رحاب نظام لم يتوانَ في قتل شعبه من أجل تحرير شعبهم! وآخرون ينضوون تحت لحاف طهران من أجل «تحريرهم» اللفظي، وهي تقتل المئات من أفراد شعبها العزل!
إذا كانت الفُرقة خطأ عربياً مشاهَداً، فهي في الحال الفلسطيني خطيئة لا تُغتفر، وهدف يُرجى، ولكنه لا يتحقق؛ لأن الزعامة أفضل كثيراً من الوطن، وما دام ذلك هو الممارَس، فلن تُجدي وساطة جزائرية ولا غيرها، وسوف يبقى الحال كما هو عليه، ولا عزاء لأصحاب النيّات الحسنة!
آخر الكلام:
الخلاف ظاهرة عربية سياسية - ثقافية... هو متوفر في السودان واليمن والعراق وسوريا ولبنان وليبيا... وهو ليس خلافاً في الاجتهاد؛ هو اتفاق على وأد الوطن!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبلوماسية الجزائرية وفرقة القيادة الفلسطينية الدبلوماسية الجزائرية وفرقة القيادة الفلسطينية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab