اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية

اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية

 العرب اليوم -

اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية

بقلم- محمد الرميحي

أولى ضحايا الحرب (أي حرب) هي الحقيقة، فكل طرف له حجته مخفية وراء مصالحه، وبالتالي ليس هناك إجابات قاطعة لتوقع ما يمكن أن يحدث في المشهد «الجغرافي – السياسي» في الساحتين الأوروبية والشرق أوسطية، التي تلعب فها موسكو وواشنطن دوراً كبيراً أو صغيراً، في صراع مختلف عما قبله. لا توجد إجابات، ولكن هناك أسئلة مستحقة لما يمكن أن تتطور إليه الأمور!
يلاحظ المراقب كيف انقسم المراقبون العرب تجاه الحدث، وهو أمر طبيعي ناتج من «الإحباط» الشديد للكثير من النخب، فبعضهم أشاد ببوتين وقبِل منطقه الاستراتيجي و«القانوني»، ونال من جو بايدن وحلفائه في فهمهم للواقع الدولي المتغير، صاحَب ذلك الكثير من العواطف كما وصفها مأمون فندي في هذه الجريدة «وكأننا في ملعب كرة القدم»!
جوهر ما نراه هو تغول القوي على الضعيف من جهة، وتقديم مشروع شمولي على مشروع ديمقراطي من جهة أخرى، والاثنان لا ينسجمان مع أوضاع الدول العربية التي هي ضعيفة نسبياً من جهة، وشهية جيرنها مفتوحة عليها من جهة أخرى.
عجيب أمر هؤلاء السياسيين، يكررون الأخطاء نفسها في المواقيت المختلفة من دون دراية باختلاف الأزمان، بمجرد سير الدبابات نحو كييف، تذكر العالم أدولوف هتلر،
باندفاعه نحو أوكرانيا بدأت المنطقة الرمادية بينه وبين المعسكر الغربي تختفي، والتي حوفظ عليها لفترة، من خلال امتناع (تردد) المعسكر الغربي من قبول أوكرانيا للحلف الأطلسي. إعلان الحرب فعل العقوبات الاقتصادية التي وضعتها الدول الغربية وحلفاؤها، وفي الغالب سوف تزداد، وتقلص من التمدد الذي كان مسموحاً لروسيا في ظل المنطقة الرمادية وتكبيل قدرتها على المبادرة.
في سوريا، على الروس أن ينحازوا كلياً إلى النظام السوري، وبالتالي يمنعون أي غارات إسرائيلية على المواقع الإيرانية، وهذا يتطلب التنسيق مع الوجود الإيراني هناك، إسرائيل بعد تردد التحقت بالمعسكر الغربي، وقد تشعر أنها سوف تكون مهددة؛ لذلك فإن الاشتباك قد يكون قادماً بين الطرفين وحلفائهم في المنطقة وخارجها، وهو يعني ضمن ما يعني تطوير سياسة أميركية - غربية مغادرة للمراوحة السابقة في هذا الملف الشرق أوسطي، ومنه تحريك الملف السوري. في ليبيا أيضاً سوف يجري حثيثاً محاولة تقليص التدخل الروسي والذي صُرف النظر عنه أيام المرحلة الرمادية، وكذلك نفوذ روسيا في عدد من الدول الأفريقية، أي على روسيا أن تحارب في أكثر من جهة، كان وجودها مقبولاً على مضض! ليس استراتيجياً ولكن اقتصادياً أيضاً.
جهود الدول الغربية (فرنسا وألمانيا) قبل اندلاع الحرب وذهاب رؤسائها إلى موسكو ربما فُهم بشكل خاطئ في الكرملين، كان يمكن أن يلتقط التسوية المعروضة، لكنه في الغالب كرر موقف ميونيخ قبيل الحرب العظمى الثانية! لقد اعتقد العالم أن زوال الحاضنة العقائدية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي سوف يحول روسيا إلى شبه ليبرالية، إلا أن جذور الاستبداد تبين أنها أكثر عمقاً!
الضغط الاقتصادي الهائل على روسيا سواء على الأشخاص، خاصة الأوليغاركية المؤثرة والحاضنة لفلاديمير بوتن والذي سوف يتوسع ليضغط بقوة على رؤوس الأموال الخاصة بهذه الطبقة في الغرب سوف يضطرها إلى إظهار الامتعاض في الداخل، روسيا الاتحادية اليوم ليست الاتحاد السوفياتي بالأمس، فعلى الرغم من القبضة الصارمة، فإن هناك مسارب لنمو معارضة في الداخل الروسي شاهد العالم جزءاً منها بمجرد أن تحركت ماكينات الدبابات نحو أوكرانيا! هذه المعارضة يمكن أن تتوسع باصطفاف المتضررين من الرأسمالين الروس الجدد والمقصودين مباشرة بالعقوبات.
إذن، المشهد أمامنا يتغير وموازين القوى تتغير ومغادرة الغرب سياسة «الاسترضاء» تجاه روسيا والتي مورست في الثلاثين سنة الماضية وصلت إلى نهايتها. هل سيتغير المشهد فجاءة؟ لا بالطبع يحتاج إلى وقت، ويعتمد على مآلات الحرب في أوكرانيا! الاحتمال الأول أن ذهبت موسكو إلى الضم وتغيير النظام الأوكراني برمته، فاحتمال أن يطلق، ولو بعد حين، مقاومة أوكرانية، على الأقل في المناطق الجنوبية، كما سوف يرسل لبقية الدول التي ظهرت في الجوار الروسي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، أنها قد تكون الضحية القادمة وتسلب الاستقلال الهامشي التي تتمتع به، ومن هنا يتعقد الأمر على موسكو وتكون اللقمة أكبر من قدرتها على البلع. الاحتمال الثاني أن تتوصل الأطراف إلى حلول وسطى مقبولة من الجميع يكون فيها النظام الروسي قد فشل جزئياً في تحقيق غاياته (الإمبراطورية) ويترك فرصة أكبر لاستقلال الدول المحيطة وتطورها الديمقراطي، بإعلان أوكرانيا محايدة، ومع ذلك سوف يكون مشكوكاً في نواياه لفترة قد تطول.
الاحتمالات إذن مفتوحة على أكثر من سيناريو بعد أن مرّت الصدمة الأولى، وعلى تطور الأحداث سوف تتحدد المسارات القادمة في العلاقات الدولية. من المفيد هنا مراقبة مواقف الدول العربية، عدد منها صُدم بهذا الاحتلال وأبلغ من يريد أن يعرف أنه ضد تلك الخطوة، لأنها تفتح باب الشرور لكل قوي أن يعتدي على جاره (والذرائع كثيرة ومتوافرة)، كما أن بعضها لزم الصمت منتظراً تطور الأحداث، إلا أن الذي يجب أن يبحث في الدوائر العربية هو، ما تأثير كل هذه الأزمة علينا؟
آخر الكلام:
في الغالب أن العلاقات الدولية بعد أوكرانيا لن تكون كما بعدها، فنحن أمام نظام دولي جديد فيه مكان لاستخدام العقل والقانون الدولي (على هشاشته) ومكان لاستخدام القوة المفرطة، فقط لأن هناك فخراً قومياً - وطنياً يجب أن يسود!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية اختفاء المنطقة الرمادية في العلاقات الدولية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab