طريق الصهيونية المسدود
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

طريق الصهيونية المسدود!

طريق الصهيونية المسدود!

 العرب اليوم -

طريق الصهيونية المسدود

بقلم : د.محمد الرميحى

القضية الفلسطينية لكثيرين فيها شحنة من العاطفة تتغلب على الكثير من التفكير السليم، وربما لأول وهلة قد يبدو العنوان أعلاه في خانة العواطف، إلا أنه احتمال افتراضي نتيجة قراءة التاريخ. لقد عانى معتنقو الديانة اليهودية في الغرب الحديث الأَمرَّين، وكانت قمتها إبادة اليهود في أفران الغاز في ألمانيا النازية؛ عمل بشع في جبين الإنسانية، إلا أن ذلك النظام القاسي سقط في نهاية الأمر، ولُعن في التاريخ إلى يومنا بسبب تطرفه.

مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وما أُعلن من خطط لها تجاه الفلسطينيين، فإن أعمالاً شنيعة متوقعة ضد الشعب الفلسطيني تختلف في النوع عما لاقاه اليهود على يد النازية، ولكن ليس في الدرجة، فالتوجه إلى عنصرية كريهة وحصار، قد يقود إلى حرب إبادة قادمة.
ما يعني أغلب المتابعين هم «عموم الشعب الفلسطيني» الذي سوف يوضع في «غيتو» له حارس لا قلب له يشابه حراس معسكرات الاعتقال النازية، وهذا لن يكسر إرادة الفلسطيني في المقاومة، كما لم تُكسر إرادة اليهودي في مقاومة الاضطهاد النازي، ذلك الافتراض هو الذي قد يقود إلى أن تدمر الصهيونية نفسها من خلال الغلو ضد الإنسانية.
مساحة الاحتمالات واسعة فيما سوف يحل في إسرائيل وعلاقتها بعموم الشعب الفلسطيني، إلا أن الحكومة الجديدة توافقت عليها الرؤى أنها «أكثر حكومات إسرائيل تطرفاً ويمينية».
بنيامين نتنياهو ليس بالرجل الهين أو الساذج سياسياً، ولكنه كمثل معظم السياسيين، يعشق السلطة، وفي وضعه القانوني الشائك يرغب أن يُعدل بعض النصوص القانونية السائدة كي تنسجم مع حالته؛ لذلك فإنه يستثمر «الخوف» الإسرائيلي للكثير من شرائح المجتمع، ويتحالف مع أعتى المتطرفين ليحقق ما يصبو إليه... هنا الاحتمالات متعددة: هل يساير نتنياهو المتطرفين ليحصل على ما يريد من تعديلات قانونية تضعه على بر الأمان، وبعدها «يكبح جماح» أو «يبرر التراجع» بموقف دولي، مع السماح للحد الأدنى من مشروع المتطرفين بالنفاذ، أو يترك الأمور تتفاقم حتى تنفجر؟ كلا السيناريوهين محتمل، لكن لنفترض وقوع السيناريو الأسوأ، وهو ذهاب المتطرفين إلى تنفيذ أقصى طموحاتهم في «تطويق الفلسطينيين، ونهب أرضهم، وأيضاً قتل أكبر عدد منهم».
في هذا السيناريو لن يتوقف الفلسطينيون والعرب وكل محبي السلام في العالم، بل وحتى شريحة وازنة من الإسرائيليين، في مقاومته بكل ما هو متاح من وسائل، ولعل المظاهرات التي صاحبت حلف اليمين للحكومة الجديدة، بل والاحتجاجات داخل «الكنيست» أثناء أداء اليمين، تؤشر على ما يمكن أن يحدث في المستقبل على نطاق أوسع.
من تعليقات الإسرائيليين في الداخل ومناصريهم في الخارج، نلحظ التخوف، بل الرعب من أن «يحاصَر الفلسطينيون دون منفذ»، فذلك يعني ردود فعل واسعة، وقد تكون عنيفة تُدخل الجميع في دوامة العنف، وذاك يُقرب كثيراً من «تدمير الصهيونية لنفسها»، كما يرى بعض المتابعين.
على المدى القصير سوف نشاهد «كباشاً» بين القوى المشكلة للحكومة الجديدة، بين من يرغب في «قضم الجبنة» قطعة بعد قطعة (نتنياهو و«الليكود»)، وبين التهامها فوراً (قوى التشدد الديني والصهيوني)؛ الأول سوف يحاول التسويف، والثاني يضغط للتنفيذ الفوري.
ردات فعل الفلسطينيين تحتمل اثنين: الأول أكثر قرباً للواقع، بأن يكون هناك ردة فعل عاطفية و«مزايدة» تدين الجميع (التطرف الإسرائيلي)، بل وحتى بعض علاقات العرب، وهي ردات فعل عمياء - مع الأسف - تاريخياً تم التعود عليها. أما ردات الفعل الأقرب إلى الموضوعية، فهي من عدة مسارات في الداخل والخارج، منها في الداخل «البحث عن زعيم إسرائيلي يشابه فردريك دوكليرك في جنوب أفريقيا» والتحالف معه - أي شخص - ومجموعة ترى أن الأفضل للبقاء هو «المشاركة» من نوع ما. وعلى الصعيد الخارجي، استنفار كل القوى (من دون معاداتها)، أو «الانحياز» لأي طرف في الصراعات الدولية أو الإقليمية من أجل أخذ موقف حاسم من التطرف، والأخير يحتاج إلى حصافة ورؤية وخطط واقعية لتنفيذها.
يفرق دارسو تاريخ الشعوب بين نوعين كبيرين من سلوك الأمم: «شعوب تعيش في التاريخ»؛ أي تفرض على نفسها ذلك الثقل من التراث والأساطير التي تبعدها عن التعامل مع الواقع، وتسجن نفسها في الماضي، وشعوب تعيش «ما بعد التاريخ»؛ أي تترك مجالاً واسعاً للتفكير في القضايا التي تواجهها بحرية في المناورة والتفكير العلمي، من دون عقبات من الخرافات الوطنية التي هي «تابو» لا يلمسه أحد.
في حال اليمين الإسرائيلي، «تلك المجاميع» «تعيش في التاريخ» وتتغذى بأطروحاته القريبة إلى الخرافة، وبالتالي تبتعد عن أفكار «الصهيونية الليبرالية» التي مهدت لقيام إسرائيل، ومن ثم قبولها في العالم! كان لها سقف عالٍ من «تبرير المصلحة»، والاستفادة من أخطاء «العدو» وتضخيمها، كالقول إنها نقطة «ليبرالية» صغيرة في بحر من العداء «الشمولي»! الارتهان إلى التاريخ يولج المجتمع الإسرائيلي في تهيؤات تماثل تهيؤات هتلر في حكم العالم!
بالطبع لا يمكن أن تكتمل الصورة من دون الإشارة إلى تحليل كتلة وازنة من القيادات الإسرائيلية، سواء الأكاديمية أو السياسية، التي تقول إن «شهر العسل قصير» بين مكونات هذه الحكومة، فإن ذهبت إلى التطرف؛ يعني عزلة إسرائيلية دولية، ومخاوف أكبر وأعمق للمواطنين الإسرائيليين، وأن حلم «توسيع العلاقات مع العرب» سوف يخرج من الأجندة، بل وقد تتأثر العلاقات القائمة، لذلك يذهب هذا السيناريو إلى أن الوفاق داخل الحكومة الجديدة لن يطول!
الانتقال الفلسطيني إلى «ما بعد التاريخ» - إن صح القول - ضرورة، والتفكير في استراتيجية ترتكز على ثلاث: الوحدة الفلسطينية، ووحدة الفلسطينيين في الداخل الإسرائيلي، وجبهة مشتركة مع المتضررين من الإسرائيليين من الحكومة اليمينية، مع سحب كل الذرائع التي قد تلجأ إليها تلك الحكومة لتبرير سلوكها الشائن، ربما ذلك يحتاج إلى التنادي لورشة عمل تجمع كل الفرقاء الفلسطينيين، ومع الأسف فإن هذا السيناريو غير محتمل التحقيق.
آخر الكلام:
«النملة إذا طلع لها ريش دنا زوالها»... لا أعرف إن كان هذا قولاً مأثوراً أم شعبياً، ولكن من وحي التطورات لزم التذكير به.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الصهيونية المسدود طريق الصهيونية المسدود



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab