العرب عام مضى وآخر مقبل
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

العرب... عام مضى وآخر مقبل

العرب... عام مضى وآخر مقبل

 العرب اليوم -

العرب عام مضى وآخر مقبل

بقلم - محمد الرميحي

ليس هناك بلورة سحرية يطل عليها المراقب ليعرف المستقبل ولكنه يعرف بعض الماضي، ويمكن البناء عليه أو على مؤشراته لرسم صورة قد تتشكل في العام المقبل الذي يبدأ اليوم. كان من المتوقع أن يكون العام الماضي عام العبور من الجائحة المَرَضية التي ألمَّت بالعالم إلى بر الأمان، وظهرت اللقاحات وبعض الأدوية وخف في المجمل عدد المصابين في الكثير من الدول، ولكن في الهزيع الأخير من العام عادت البشرية إلى القلق وبعض الإغلاق، تشاءم البعض أنها عودة إلى الصفر، وتفاءل البعض الآخر أن الانتشار السريع للفيروس يعني قرب الخلاص منه، إلا أننا ندخل العام الجديد بين تفاؤل وتشاؤم في هذا الملف وغيره من الملفات وليس هناك يقين.
عدم اليقين هو السائد في الفضاء العربي السياسي، حيث يدخل العرب العشرية الثانية بعد «الربيع العاصف» وما زالت آثاره المدمرة تتفاعل في عدد من المجتمعات العربية مخلّفة دماراً هائلاً في بعضه يصعب التكهن بمآلاته في العام الجديد. على النطاق الإقليمي حدث تغير نسبي في أعلى الهرم الإيراني العام الفائت، في الغالب من تسامح نسبي إلى تشدد وقد اختفت مع هذا التغير الثنائية التي كانت بين جماعة المرشد وجماعة الرئيس، فأصبحت جماعة واحدة. البعض يرى أن هذا التوحد «خبر جيد»؛ إذ لا تتعدد السياسات في رأس الهرم، وبالتالي تصبح قادرة على اتخاذ القرار الصعب! والبعض يرى في هذا التوحد توجهاً إلى التشدد. إيران سياسياً وصحياً واقتصادياً (وهو الأهم) غاطسة في بحر من اللايقين، وقد بدأ ذلك يُسمع في عدد من القطاعات الشعبية في العام الماضي وحدثت اضطرابات شعبية في أكثر من مكان ولأكثر من قومية في الدولة الإيرانية، هذه الاضطراب تجعل من متحذ القرار في طهران يقرّ بضرورة الوصول إلى شيء من التسوية التي يتوجب من خلالها أن تدر مالاً سريعاً إلى الخزينة حتى لو تم التنازل عن بعض المطالب، وهو أمر لا تجد الإدارة في طهران حرجاً فيه؛ لأنها قادرة على تبرير ذلك التنازل، بل وإظهاره لجمهورها على أنه انتصار كما تعودت.
مؤشرات الاضطراب ليس فقط في الداخل الإيراني، فقد قض مضجع المتشددين في طهران نتائج الانتخابات العراقية التي بُنيت على شعار أساسه «إيران... برا... برا»، وبعد مقاومة وتهديد وصل إلى حد محاولة قتل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من أجل خلط الأوراق، اضطر الفرقاء المهزومون في الانتخابات إلى أن يقروا بنتائجها، ولكن المعركة لم تنتهِ هنا، فما زال ذلك الفريق يتحين الفرص ويخلق العقبات أمام تعافي العراق من الشلل الذي أوقعه فيه «الاحتلال من الداخل»، ولكن العراقيين يقاومون.
على الصعيد اليمني، على الرغم من ضخ المال والعتاد الإيراني والخبرة العسكرية بمساعدة من «حزب الله» اللبناني والتهديد بنقل «المجاهدين من ميليشيات الحزب إلى اليمن»! فإن الجهد العسكري للحوثي وأنصاره وقف عاجزاً عن الوصول إلى أهداف عسكرية لها معنى، كما استعصت عليه مدينة مأرب رغم أهميتها النفسية والاقتصادية لمناصريه والأشهر الطويلة في حصارها. الوضع في لبنان لا يحتاج إلى كثير تفسير مع سقوط حر للدولة والعملة والخدمات معاً إلى درجة أن الحليف في بعبدا ولأول مرة من زمن طويل ينطق بضرورة وجود «سياسة دفاعية تقودها الدولة»!
تلك بعض المؤشرات لتراخي قبضة إيران على ما كان تابعاً لها. في حال الوصول في الأشهر القليلة المقبلة إلى اتفاق في الملف النووي، فإن المال القادم إلى الخزينة الإيرانية، إن تم، فأي العروق الجافة سوف تُسقى، هل هي عروق الاقتصاد الإيراني في الداخل التي وصلت إلى ما يقرب الجفاف، أم إلى عروق العملاء في الخارج؟ وإن تم سقي الأخير فإن صبر الداخل الإيراني سوف يكون قد نفد! خاصة أن الجمهور الإيراني يرى ليس بعيداً عنه نموذجاً تنموياً ناجحاً ومنفتحاً على العالم.
على مقلب آخر، تستعد الجزائر لاستقبال القمة العربية في مارس (آذار) المقبل بعد تعطلها الجبري بسبب الجائحة، وأيضاً بسبب العلاقات المتوترة بين بعض أقطابها. ولأنها سوف تعقد في الشمال الأفريقي العربي، فإن ذلك الجناح أيضاً مشوب بالكثير من المشكلات، على رأسها الخلاف شبه التاريخي بين المغرب والجزائر نفسها، الذي سوف يجد البعض حرجاً في أخذ موقف واضح من الخلاف مع ميل ربما غير ظاهر لأغلبية تجاه الرأي المغاربي. كما أن تونس تغيب في عدم يقين يبدو أنه سيطول لغياب في حساب الزمن السياسي الذي يتوجب أن تستهلكه خطة الإصلاح السياسي والضبابية حتى الآن بجانب الملف الاقتصادي الثقيل. بجوارها ليبيا التي تغرق أيضاً في تقسيم المقسم ونبذ المنبوذ مع تدخل من الشرق والغرب ليس السياسي فقط ولكن العسكري من خلال ميليشيات ارتزاقية، وهي أسوأ الجماعات المسلحة تقتل من أجل المال. لذلك؛ فإن الأفرقاء في الجامعة العربية كما هي تاريخاً سوف يتوجه بعضهم إلى النكاية في الآخر أكثر من بناء مصالحة واسعة تعظم الجوامع وتقلل الاختلافات، ذلك يحتاج إلى رجال دولة يقدمون المصارحة قبل المصالحة على ورق قد لا يجف حبره قبل أن ينفد صلبه!
المكان الأكثر استقراراً هو دول مجلس التعاون وأيضاً مصر، والذي ينفذ في المكانين من خطط تنموية طموحة لا ينكرها إلا مكابر، وهي دول من مصلحتها الاستقرار وتعرف ثمن الصراعات التي هي أكبر كثيراً في التكلفة من ثمن التنمية. لذلك؛ فإن هذه الدول يمكن أن تكون رافعة لجهد عربي وهي رافعة بدأت مؤشراتها باشتراك مصر في لقاء وزراء خارجية مجلس التعاون قبل القمة الأخيرة في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الرياض. يحاصر الإقليم العربي طموحات الجوار وما بعد الجوار، فمؤشر عقد قمة في تركيا للدول الأفريقية، وهي بمحاذاة الإقليم العربي، يتوجب أن تقرأ بما تستحق، كما قمة الصين والأفارقة في السنغال، كلتاهما عقدتا في زمن «كورونا» استعداداً لما بعدها، كما أن قراءة المتغيرات في الإدارة الأميركية الحالية واقترابها من المشكلات الخاصة بالشرق الأوسط، وهو اقتراب ناقص أو مشوش وفي بعضه مضلل، تشكل خطورة لا يتوجب أن يستهان بها.
إذن، هو عام قادم تختلط فيه الآمال بالمحاذير، وقد تستمر الملفات الشائكة والمعطلة مفتوحة مع احتمال أيضاً الوقوع في صراعات تتحول من باردة إلى ساخنة. وفي السياسة دائماً توقع اللامتوقع!
آخر الكلام:
بعد ذلك العرض، هل يحق أن نقول «كل عام والجميع بخير»!

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب عام مضى وآخر مقبل العرب عام مضى وآخر مقبل



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab