عودة إلى المشهد الإيراني
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

عودة إلى المشهد الإيراني

عودة إلى المشهد الإيراني

 العرب اليوم -

عودة إلى المشهد الإيراني

بقلم - محمد الرميحي

يفرض المشهد الإيراني الذي تستمر صور حركة الرفض في شارعه وتتوسع وتتعاظم، العودة إليه من جديد، والشعوب عادة تتعلم من تجاربها.

في الانقلاب على الشاه محمد رضا بهلوي، وبعدما سخن الجو العام الشعبي ضده، اعتقد أنه سيكرر ما فعله قبل ذلك التاريخ بربع قرن تقريباً. كان ذلك في عام 1953، يهرب من البلاد إلى روما لفترة، ثم يعود بعد أن تعمل الأجهزة وظيفتها في القمع. لم يدر في خلده ولا في خلد مستشاريه وقتها أن الوضع قد تغير، فخرج عام 1979 ولم يعد.

درس الشاه استفاد منه النظام الذي تلاه والقائم على أطروحات مذهبية / دينية، بأن أدوات القمع يجب أن تستخدم إلى آخر رصاصة في البندقية وضد آخر متظاهر، ومن جديد لم يستطع أن يقتنع بأن الوضع قد تغير، ولم يتعظ من أن الشاه قبله كان يملك أقوى أجهزة القمع المعروفة وقتها وهي "السافاك".

التناقض في النظام القائم جلي، ليس لأنه يريد تطبيق مقولات وسلوكيات لم يعد لها قبول في المجتمعات الإيرانية، وتذكّرنا بما فعله رضا بهلوي عندما أجبر المصلّين في المساجد على استخدام الكراسي كما الكناس! بل حتى في التسمية (الجمهورية)، للمرة الأولى في التاريخ تصبح القيادة في جمهورية دائمة لشخص حتى وفاته، وربما أيضاً يورثها!!

ما نشاهده أمامنا على سبيل اليقين أن "القائد الدائم" أو "المجموعة القيادية" في أي دولة، الذي يكره الاعتراف بالأخطاء، لا يستطيع أن يصلحها، هذا ما مر علينا في ما عُرف بربيع العرب. الإنكار المطلق للتحولات التي حصلت في المجتمع تقود بالضرورة إلى تغيير القائم.

أحد الأخطاء الكبرى التي ارتكبها النظام الإيراني ولا يزال يرتكبها في حق شعبه، قائمة على الفكرة الخطأ التي قال بها الخميني منذ بداية الانقلاب (تهران نيست، بغداد نيست، إسلام هست) أي لا طهران ولا بغداد فقط إسلام، والتي بُنيت عليها نصوص في الدستور يمكن أن تضم على بعضها بعضاً في شعار "تصدير الثورة" وسيادة الأمة بقيادة رجال الدين على العالم. فإلى جانب فراغ تلك المقولة، إلا أنها خطرة. خامنئي زاد على ذلك الشعار بالقول تبريراً: "إن لم نحارب خارج إيران، فسنحارب داخلها"، أي أن تصدير الثورة ضرورة لبقاء النظام واتّقاء للأسوأ، أو بوليصة تأمين لثبات النظام واستمراره.

ما تبين أن تصدير الثورة خلق الفرص المتتالية للإخلال بالنظام، فقد شهد الإيرانيون أن ثروتهم المادية تُصرف على عملاء في الخارج لم يستطيعوا القبض التام على الدول التي هم مواطنون فيها، وإن استطاعوا أن يقعدوا الدولة التي هم فيها عن القيام بمهماتها. في الذهن لبنان الذي استولى فيه حزب مموّل بكل حاجاته من طهران، على أساس بيع فكرة تحرير فلسطين، وهي فكرة صدّقها فقط البسطاء، وبعد عقود من صرف المال الإيراني، شهدنا الحزب يشارك في التطبيع الفعلي من خلال ترسيم الحدود، أي لا حرب ولا عدوان ولا مناوشات حتى مع الجار الذي رسمت حدوده وسلمت إلى الأمم المتحدة، وتم شكر الولايات المتحدة علناً على جهودها! استخدم الحزب فقط بندقية للإيجار في حروب إيران في الجوار ومن قتل هم مواطنون لبنانيون!

في العراق خرّبت الدولة ولكن لم تخرب مقاومة المجتمع العراقي للنفوذ الإيراني، يكفي الاستماع إلى وسائل الإعلام العالمية وهي تصف الأحزاب الموالية لإيران بأنها تابعة، والمقاومة العراقية تتسع وتشمل معظم قطاعات المجتمع، كما تشهد عليه وسائل التواصل الاجتماعي العراقية.

أما تمويل الحرب الأهلية في اليمن فقد أنتج الفقر والمرض والعوز وغياب الدولة، باختصار في أي مكان كانت محاولات التصدير للفكر الإيراني فاشلة، وفي بعض نتائجها شلل للدولة وتبديد للموارد.

أمام ذلك الاستثمار الرديء الصادر من فكرة فاسدة، خسرت المجتمعات الإيرانية أموالاً طائلة هي في أمسّ الحاجة إليها، وضاع جيل كامل في وسط الشعارات، كما خسرت فرص النمو الطبيعي في القرن الحادي والعشرين، إذ اكتشفت الأجيال الجديدة أنه باستمرار خضوعها ستخسر أكثر، بخاصة أنها تشاهد في الجوار بلداناً شرعت في التطور على كل الجوانب، واكتفى متخذ القرارات في طهران بتراكم أجهزة الطرد المركزي على أساس فكرة رديئة أيضاً أنها تحمي النظام!

تنبّهت الشعوب الإيرانية إلى أن القضية الأساس ليست اختلافاً مذهبياً. هذه فقط حجة ساذجة، الأساس هو صرف الموارد الإيرانية على أتباع لا يحققون أي نتائج تُذكر، والأولى أن تُصرف تلك الموارد على الشعب، كما تنبهت إلى أن العداء للآخرين هو استنزاف للمواطن في الوقت الذي يرسل أبناء النظام الكبار أبناءهم للدراسة في الخارج!

المعادلة التي لا يريد متخذ القرار في طهران الالتفات إليها، وهي أن لا مجال لتغيير النظام من الخارج، تلك فكرة قديمة لم تعد صالحة أو مطبقة، تتغير الأنظمة من الداخل بسبب سوء سياساتها، ولأن الوضع الداخلي لا يمكن استخدام القنابل النووية ضده، فالنتيجة من جديد عمى في استخدام الموارد التي كان يمكن أن تُوظّف لمصلحة الناس.

استمرار الإضرابات والتظاهرات والاعتصامات ينبئ بفصل جديد في تاريخ إيران الحديث، وهو فصل تتجمع مفرداته أمام العالم، أما وسواس النظام الإيراني في الاستحواذ واستخدام القوة المفرطة في قمع المحتجين، فسيجعل إيران أضعف، ولكن أكثر خطورة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى المشهد الإيراني عودة إلى المشهد الإيراني



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab