في الحرب احذر الحليف
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

في الحرب احذر الحليف!

في الحرب احذر الحليف!

 العرب اليوم -

في الحرب احذر الحليف

بقلم : د.محمد الرميحى

ينقل كُتاب الاستراتيجية قولاً منسوباً الى رئيس الوزراء البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل:"أسوأ من عدم وجود حلفاء في الحرب، وجودهم"! وهو يعني أن الحلفاء مهمون في الحرب، و لكن إن حصلت على الحلفاء الخطأ فتلك مشكلة اكبر من الحرب!

لعل تلك الحكمة الصادرة من تجربة غنية تعني اليوم شيئاً لـ"حماس" في صراعها مع إسرائيل. حلفاء "حماس" متعددو المستويات، فمنهم من يعمل في الشأن الإعلامي، في داخل البلدان العربية وخارجها، وبخاصة في أوروبا. من دون الدخول في الأسماء، فان هؤلاء الحلفاء يقدمون للرأي العام العربي سرديات كلها كاذبة او على الأقل مبالغ فيها، يختلط فيها الحمق بقلة المعرفة، فكثير منهم يعظم اكثر من اللازم انتصارات وهمية ويسرد قصصاً يعتبر نفسه مطلعاً عليها، وهي غير حقيقية، ومع متابعة اليوتيوب وبعض المنصات يكتشف المراقب مدى فداحة ما يقدمونه من ضرر يقود المتلقي الى أوهام. وعندما تبحث عن خلفية هؤلاء سوف تجدهم، أو معظمهم، راهنوا دائما على الجانب الخاسر في القضايا العربية، هم أقرب من أجل التشبيه الى موقف المرحوم أحمد سعيد في حرب قاتلة وخاسرة عام 1967، مع الاعتراف بأن احمد سعيد لم يكن متعمداً أو مأجوراً.

لقد تبنى هؤلاء فكرة ثبتتها الأدبيات العربية ربما بشكل مشوه، وهي "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس". بعض هؤلاء يروج أن "حماس" لا يهمها عدد الضحايا المدنيين، فهي محتفظة بقوتها العسكرية "غي الأنفاق تحت الأرض" و آخرون يصرون على أن الجنود الإسرائيليين يهربون من المواجهة، وأن "حماس" قررت استدراجهم لان هناك أسلحة خطيرة لديها لم تستخدم بعد وسوف تفاجئ الجميع! كل تلك "الحفلة" الكلامية المغيبة للعقل، هي في حقيقة الأمر تضر بالقضية من جانبين، الأول إعطاء انطباع بأن "حماس" لا تحتاج الى معونة معنوية وسياسية ولا الى معونة عسكرية. ولا ينسى هؤلاء الذكر في تلك الحفلة الكثير من اللعنات على السلطة الفلسطينية وبقية العرب وبأقبح التعبيرات المتوافرة في قاموسهم، على أساس استبدال، بالعدو المغتصب، القريب المناصر، والثاني القيام من مكان مريح بتغييب العقل الجماهيري العربي.

على مقلب آخر فان "وحدة الساحات" التي كثر الضجيج حولها لم تفعّل ولن تفعّل، بل أعلن لكل من يريد أن يسمع تنصل واضح، كما قال حسن نصر الله ان محور المقاومة لم يعرف بنية "حماس" فعل ما فعلت، وان ايران بعيدة كل البعد عن ذلك. إن أضفنا الى ذلك تصريح وزير خارجية ايران السابق السيد جواد ظريف: "نحن نناصر المظلوم، و لكن لا نحارب معه أو بدلاً منه"!! في فذلكة كلامية يجيدها عن حق السيد ظريف! (اتهمته بالخيانة بعض الصحف الإيرانية)! وبعده تصريح وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان من ان "توسيع نطاق الحرب في غزة أمر لا مفر منه"! وتحول "وحدة الساحات" و"فيلق القدس" الى مفهوم جديد هو "الساحات المساندة"! فتلك مجموعة "الحلفاء الأعداء" الذين حذر منهم تشرشل! عقلاً، من حق أي طرف ان يتخذ الموقف الذي يناسبه الا انه ليس من حقه تخزين السلاح خارج الدولة واغتيال الوطنيين باسم تحرير فلسطين، تلك كذبة آن لها أن تتوقف!

إن التفتنا الى ما يكتب في الغرب من شروح حول الصراع المحتدم، يصادفنا موضوع بعنوان "نهاية انخداع إسرائيل في غزة" نشر في مجلة" فورين أفيرز" ذات التأثير في النخبة الأميركية في عددها الحالي (تشرين الثاني / نوفمبر 2023) بقلم عساف اوريون (من الاسم يمكن ان يعرف الانتماء)، والذي بدأه بعنوان جانبي: "هذه الحرب ليست كالحروب الأخرى، علينا ان نبدأ من الداخل الإسرائيلي، لأنها حرب سوف تغير إسرائيل من الداخل لسنين قادمة". ويذكر سببين، الأول ان هذه الحرب حتى تحقق أهدافها يمكن أن تمتد الى إشهر طويلة ومكلفة مالاً وبشراً، وليست كما الحروب الأخرى السابقة، فهي لا تحتاج فقط الى قوة حربية، بل دبلوماسية واقتصادية وإعلامية أيضاً، والسبب الثاني ما يسمه الكاتب "المذبحة الكبرى بقتل 1200 إسرائيلي" في 7 تشرين الاول التي تعني فشل استراتيجية إسرائيل الأمنية المطبقة في السنوات الأخيرة، والتي كانت تعتمد على ان "حماس" يمكن احتواء خطرها من خلال دفاعات تكنولوجية وشن حروب جوية محدودة وضبط درجة التسخين، ذلك الوهم يرى الكاتب انه انتهي الى غير رجعة. ويتابع: "في هذا الملف هناك الكثير من الأسئلة التي يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تجيب عنها بعد صمت الرصاص!".

ولكن الكثير من النتائج سوف تعتمد على نتيجة الحرب. هنا يستعرض الكاتب عدداً من السيناريوات السابقة وهل يمكن تطبيقها، منها سيناريو اخراج منظمة التحرير من لبنان عام 1982، ولكن بعض العناصر تختلف، كانت البيئة جزئياً معادية للمنظمة في لبنان، في غزة البيئة مناصرة نسبيا لـ"حماس" ولكن لا تخلو من "عيون" لإسرائيل، في الحروب الأخرى كانت إسرائيل تعتمد على "عيون" في الجسم المعادي، تلك العيون قلّت!

واهم ما تطرق اليه المقال ( وقد تمت الإشارة اليه في مقال سابق) انه في مرحلة كانت "حماس" جزءاً من استراتيجية نتنياهو ، والتي كانت ترى أن شق الصف الفلسطيني هو بمثابة ترخيص سياسي لرفض الدولة الفلسطينية على أساس أن ليست هناك جهة مركزية تكون شريكاً للسلام، تلك الحقيقة لا تريد "حماس" ومناصروها الاعتراف بها، والشقاق مرض عربي وفلسطيني متأصل حيث لا يفرق العقل السياسي بين الضرورات وبين المرجآت!

يذهب الكاتب الى الاحتمالات الممكنة وهي استراتيجية الاغتيالات، وذكر العديد من السوابق منها مطاردة من قاموا بعملية ميونيخ عام 1972 وتصفيتهم، كما ذكر نجاح نسبي في تتبع من قاموا بعملية 7 تشرين الاول وتصفيتهم.

الهدف الآن هو تصفية القيادات الحمساوية و اطلاق الاسرى، وفيهما تحقيق انتصار نسبي يهدئ من روع الرأي العام الإسرائيلي، وهي أولوية قصوى للحملة العسكرية، وأيضا تسليم غزة الى إدارة "غير معادية" ولكن مختلفة مع السلطة الفلسطينية لاستمرار الشق الفلسطيني و استثماره، وبعض شخوص هذه المرحلة جاهزة .

هذه المقالة حري ان يقرأ مضامينها قيادات "المقاومة" ومناصريها، بدلاً من الاستماع الى تحليلات الاخوة الأعداء! التي تفرش الطريق ورداً و هو في الحقيقة كله اشواك! كما قيل عدو عاقل ولا صديق جاهل.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الحرب احذر الحليف في الحرب احذر الحليف



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab