خمسون عاماً بعد حرب أكتوبر
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

خمسون عاماً بعد حرب أكتوبر!

خمسون عاماً بعد حرب أكتوبر!

 العرب اليوم -

خمسون عاماً بعد حرب أكتوبر

بقلم - حسين شبكشي

صادف السادس من أكتوبر (تشرين الأول) هذا الشهر مرور خمسين عاماً على حرب أكتوبر 1973 بين مصر وسوريا من جهة ضد إسرائيل، وأخرجت إسرائيل قبل حلول هذه الذكرى مجموعة من الوثائق السرية التي تعزز وجهات نظرها عن علمها مسبقاً بقرار الحرب عن طريق أحد الساسة العرب، وكذلك عن طريق أشرف مروان، السياسي المصري صهر جمال عبد الناصر والمقرب من الرئيس أنور السادات وقتها، الذي تروج إسرائيل أنه كان جاسوساً لصالحها، بالإضافة إلى إطلاق فيلم جديد عن رئيسة وزراء إسرائيل وقتها غولدا مائير، وإظهارها بشكل بطولي وأسطوري في مواجهة حرب أكتوبر وتبعاتها.

كثافة «المعلومات المضادة» التي تبثها إسرائيل عن هذه الحرب هي لتكريس «السردية البديلة» من وجهة نظر إسرائيلية بحتة، تُخفِّف فيها من كارثة الهزيمة، وفداحة الغياب والتخبّط الإداري بين أجهزة الدفاع والاستخبارات ورئاسة الوزراء.

الوثائق الأميركية التي تم الإفراج عنها، وخصوصاً فترة حرب أكتوبر نفسها، تظهر بشكل واضح الدور الهائل الذي قام به وزير الخارجية الأميركي في حينها هنري كيسنجر في «إنقاذ» إسرائيل عسكرياً ودبلوماسياً وسياسياً، بعد تعرّضه لضغوطات هائلة من قِبل غولدا مائير التي لعبت على أوتار انتمائه اليهودي؛ لأن كيسنجر تمكن من إقناع الرئيس ريتشارد نيكسون بإقامة أكبر جسر دعم جوي عسكري في التاريخ من الولايات المتحدة الأميركية لصالح إسرائيل؛ إذ زوّدها بالدبابات والصواريخ والمدرعات لمقاومة مصر وسوريا، وكذلك قيامه بالضغط على مصر وسوريا دبلوماسياً، عن طريق مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لقبول وقف إطلاق النار، وعدم ممانعته لتهديد إسرائيل الصريح لمصر بأنها سوف تستخدم السلاح النووي ضدها؛ بتصريحها بأن طائرة إسرائيلية ستكون فوق القاهرة محملة بقنبلة نووية إذا لم ينسحب الجيش المصري من سيناء.

وكان عقل كيسنجر يعمل على أكثر من جبهة في آنٍ واحد: إنقاذ إسرائيل من هزيمة مدمرة، واستغلال الحرب لمغازلة الأطراف العربية المعتمدة على الاتحاد السوفياتي في عتادها العسكري، وإقناعهم بأنهم لا يمكنهم الاعتماد على السوفيات لتحقيق أي مكسب؛ وبالتالي عزل السوفيات في منطقة الشرق الأوسط بشكل مؤثر.

ولم تكتفِ إسرائيل بما تعلنه وتسرِّبه عن سرديتها الخاصة بها فيما يتعلق بحرب أكتوبر، والتي تطلق عليها حرب «يوم كيبور» نسبةً إلى اليوم اليهودي المقدس الذي صادف يوم تاريخ الحرب، ولكنها تمادت في تلويث صورة أشرف مروان، وتكرار مقولة إنه جاسوس لها «قدم خدمات عظيمة لإسرائيل»، حسب قولها، ولكن الحقيقة هي غير ذلك.

لقد قام أشرف مروان بخداع إسرائيل، وإهانة جهاز «الموساد» الاستخباراتي الإسرائيلي، الذي قدّم معلومات مروان لـ«أمان» (جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي) بقيادة إيلي زعيرا، ووزارة الدفاع بقيادة موشي ديان، اللذين لم يأخذاها على محمل الجد فكانت الهزيمة النكراء، وتم التحقيق من قبل جهات قضائية مستقلة بحق غولدا مائير وموشي ديان وإيلي زعيرا، وحُمّل الأخير مسؤولية التقصير والإهمال؛ مما أدى إلى استقالته بشكل مهين.

وتأتي هذه الحملة الممنهجة على أشرف مروان للتغطية على الفشل الاستخباراتي الفظيع بحق «الموساد»، وهي المنظمة التي تعودت أن تحيط نفسها بهالة من الغموض والسرية، وتدعم حملة الترويج الإعلامي بحقها التي تُظهرها بوصفها منظمة لا تقهر، بينما يُظهر سجلها كثيراً من الإخفاقات الكارثية، مثل: فضح عدد كبير من المجندين للتجسس على مصر، والقبض على إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي في دمشق وإعدامه، وفضيحة قتل النادل المغربي بالخطأ في النرويج، وغير ذلك.

واقع الأمر أن حرب أكتوبر كانت صدمة قاسية للغرور والغطرسة الإسرائيلية، وهم أول من يعترفون بذلك؛ حسب يوري كوفمان، مؤلف كتاب «ثمانية عشر يوماً في أكتوبر... حرب يوم الغفران وكيف خلقت الشرق الأوسط الحديث»، الذي صدر حديثاً، ويقدم فيه قراءة جديدة للحرب من وجهة نظر إسرائيلية غير تقليدية.

خمسون عاماً على انتصار مُهِمّ حاولت إسرائيل تشويهه بأكاذيب وتضليل، وكانت نتيجة كل ذلك هي تأكيد أهمية انتصار مصر في هذه الحرب، وفداحة الهزيمة بحق إسرائيل التي أنقذها التدخل الأميركي بلا شك.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عاماً بعد حرب أكتوبر خمسون عاماً بعد حرب أكتوبر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab