السير الذاتية مفتاح للمعرفة
حماس تدين هجوم الاحتلال على المستشفى الإندونيسي في شمال غزة وتدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف الجرائم ضد القطاع الطبي الاحتلال يطلب من سكان عدة مناطق في البريج بقطاع غزة إخلاء منازلهم فوراً هاكرز يهاجمون تطبيق واتساب في أكبر أسواقه الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين
أخر الأخبار

السير الذاتية... مفتاح للمعرفة!

السير الذاتية... مفتاح للمعرفة!

 العرب اليوم -

السير الذاتية مفتاح للمعرفة

بقلم - حسين شبكشي

الكتاب جزء مهم وحيوي للغاية في صناعة المعرفة، هكذا ينظر إليه في الغرب تحديداً. ولقد أسهمت غزارة الإبداع والإنتاج الفكري للبشر في إخراج العشرات من التصنيفات المختلفة المتعلقة بالكتاب، منها ما هو متعلق بالروايات أو بالسياسة والاقتصاد أو بالخيال العلمي، وصولاً إلى السير الذاتية. وكتب السير الذاتية تحديداً تحظى بقبول عريض لا يتوقف بسبب الفضول الفطري لدى الإنسان لاستراق السمع والتجسس على خصائص حياة المشاهير من ساسة ورجال أعمال وفنانين ورياضيين.

وفن كتابة السير الذاتية لا يتقنه إلا القلة القليلة المتمكنة، وفي السنوات الأخيرة برز بقوة اسم الصحافي الأميركي المخضرم والتر آيزكسون، كأحد أهم الكتاب المتخصصين في هذا المجال الثري والممتع. فهو الصحافي الخبير الذي تبوأ أعلى المناصب في مؤسسات إعلامية كبرى مثل محطة «سي إن إن» ومجلة «تايم»، والذي يدرك بحدسه المهني أهمية القصة والبحث ما بين السطور وخلف الكواليس. ولذلك لقيت كتبه المهمة النجاح والرواج الكبيرين، وهي الكتب التي تحدثت عن شخصيات ناجحة ومثيرة للجدل مثل ألبرت آينشتاين، وهنري كيسنجر، وليوناردو دي فينشي، وبنجامين فرنكلين، وستيف جوبز وغيرهم.

تناولت كتبه القيّمة عن جدارة واقتدار الشخصية الحقيقية التي تقف خلف الشخصية العامة التي يعرف عنها الناس، وبمشرط جراح قدير يقوم آيزكسون بتحليل وتشريح عميق ولافت للذهنية والطباع التي تتحكم في تلك الشخصية، وما مفاتيح تميزها وتفردها.

والآن يخرج علينا والتر آيزكسون بآخر مؤلفاته عن شخصية مؤثرة ومهمة وناجحة وفعالة ومثيرة للجدل، والمقصود هنا إيلون ماسك؛ أثرى رجل في العالم وصاحب شركة «تيسلا» للسيارات الكهربائية ومالك موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي الذي كان يعرف سابقاً بـ«تويتر»، وهو أيضاً مؤسس شركة «سبيس إكس» للفضاء التجاري، بالإضافة إلى كثير من الشركات الأخرى التي تعمل في مجالات الطاقة البديلة والتقنية الطبية العصبية على سبيل المثال لا الحصر.

ومن نافلة القول أن إيلون ماسك من أهم وأكثر رجال العالم تأثيراً في المجال الاقتصادي، فهو يملك شركة سيارات شكلت ثورة في مفهوم السيارات الكهربائية أجبرت كل المصنعين الآخرين على اللحاق بها، حتى أصبحت شركة «تيسلا» ذات القيمة السوقية المالية الأعظم، متفوقة على قيمة أهم منافسيها مجتمعين. وفي برنامجه الفضائي يسعى لتوطين 50 مليون شخص على كوكب المريخ لقناعته بأن على البشر أن يكونوا كائنات قادرة على العيش في أكثر من كوكب، خصوصاً مع التهديدات المختلفة التي يواجهها كوكب الأرض. وهو أيضاً الرجل نفسه الذي يراهن على تسخير تقنية الشرائح الإلكترونية بعد زرعها في الدماغ البشري، وجعلها أداة علاج لمشاكل فقدان البصر أو السمع أو النطق أو أمراض العقل، كالصرع وأل زهايمر والباركنسون والتصلب اللوحي.

اشترط والتر آيزكسون على إيلون ماسك مرافقته لمدة عامين حضر فيها اجتماعاته المختلفة وورش العمل واتخاذه قرارات مهمة جداً، وكذلك شاهده في أوقات بعيدة عن العمل يسخر ويمرح، ولكن دماغه لا يتوقف عن العمل خلالها. وهناك أكثر من مائة مقابلة حصل عليها آيزكسون مع ماسك وموظفيه من كبار التنفيذيين في شركاته أعطته زخماً مهماً للغاية مكنه من تكوين الصورة الكاملة في الكتاب لإيلون ماسك.

الخلاصة المثيرة من كتاب آيزكسون الشيق عن إيلون ماسك، أن الرجل كأنه بشخصيات مختلفة، بحسب الناس والمناسبة التي أمامه، ويرجع آيزكسون رغبة ماسك الهائلة في صناعة الإثارة وتحقيق النجاح لطفولة تعيسة للغاية بسبب قسوة والد إيلون ماسك على ابنه وتعديه اللفظي والعنف الجسدي، وتحطيمه نفسياً باستمرار، ما ولّد فيه كائناً غاضباً متوحشاً كان من الممكن جداً أن يسلك طريق الشر ويخوض في ظلمات عوالم الجريمة، إلا أنه صنع لنفسه التحدي الكبير وواجه شياطينه وانتصر عليها، وكان النجاح أكبر انتقام من غضبه ونقمته.

كتب السيرة الذاتية، المميزة والمكتوبة بحرفية شديدة، هي إبحار في أعماق الشخصية والتمعن في عناصر التميز والخروج بعبر وفوائد ودروس بعيداً عن مجرد الانبهار والإعجاب، ولكن التعلم منها والاستفادة؛ بذلك تكون أشبه بدورة مركزة عن مدرسة الحياة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السير الذاتية مفتاح للمعرفة السير الذاتية مفتاح للمعرفة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab