من يحسن استغلال فرص الأزمات
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

من يحسن استغلال فرص الأزمات؟

من يحسن استغلال فرص الأزمات؟

 العرب اليوم -

من يحسن استغلال فرص الأزمات

بقلم - حسين شبكشي

منذ أيام قليلة انقضت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي خرجت بنتيجة واضحة جداً تدل على إجماع عريض أن الأزمة الاقتصادية العالمية، الحاصلة نتاج تراكمات جائحة «كوفيد – 19» المدمرة وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي تقارب الدخول في شهرها الثالث، هي أزمة شديدة العمق وفي منتهى الجدية والخطورة، وأنها وبحسب أكثر التوقعات تفاؤلاً مستمرة لفترة لن تقل عن السنتين في أحسن الأحوال.
وهي فترة ستشهد تواصلاً مستمراً في ارتفاع معدلات أسعار الطاقة والمواد الغذائية والمواد الصناعية الخام الأولية، وانحسار معدلات التجارة الدولية البينية الناتج من تباطؤ حركات عجلات الإنتاج في العالم بشكل عام.
وطبعاً هذا الواقع المقلق والمضطرب أدى إلى حراك للبنك الفيدرالي المركزي في الولايات المتحدة لرفع معدلات الفائدة على الدولار بنصف نقطة، وهذا المعدل هو الأعلى من نوعه منذ فترة طويلة جداً من الزمن (تبعته بنوك مركزية مختلفة حول العالم وقامت بالإجراء نفسه) ومن المتوقع أن يتواصل إجراء البنك الفيدرالي المركزي في رفع معدلات الفائدة حتى آخر العام، ليصل بحسب أحد التقديرات إلى 6 في المائة، وذلك في محاولات مضنية لكبح جماح غول التضخم المنفلت.
وهذا الإجراء كان له أكبر الأثر السلبي المتوقع على الأسواق المالية حول العالم، والتي شهدت هبوطاً حاداً في تداولاتها وقيم الشركات المدرجة فيها، كذلك شهدت العملات الكبرى هبوطاً مهماً في قيمتها مقابل الدولار الأميركي. وبدا طبيعياً، بل ومتوقعاً أن تقوم الحكومات الغربية الرئيسية بإجراءات تقشفية واحترازية استباقية للتقليل من الأضرار الاقتصادية المتوقعة على شعوبها.

 

هناك قاعدة ذهبية تقول، إنه في قلب الأزمات والمحن تكمن أعظم الفرص. ورغم قتامة المشهد الاقتصادي نتاج جائحة وحرب، فإن هناك العديد من الدروس المستفادة، وبالتالي الفرص الذهبية الممكنة.
ولكن هذا يعتمد في المقام الأول على الاستعداد التام والقدرة برشاقة وفاعلية وكفاءة على الاستجابة للمعطيات التي استحدثت على الساحة الدولية. ولعل أهم تلك الدروس والتي تحولت إلى فرص هي أن العالم لم يعد واثقاً ولا مطمئناً في سلاسل الإمداد اليوم، وسيتم التركيز وبشكل رئيسي على الاستثمار والتركيز على التصنيع المحلي في الأسواق الكبيرة المحورية.
فالشركات الدولية الكبرى المتعددة الجنسية كانت ولا تزال تبحث عن تنويع جاد وحقيقي لمصادر الإنتاج والتخزين والتوزيع؛ وذلك من أجل الابتعاد التام عن أي صدمات أو مفاجآت مستقبلية غير سارة تسبب الاختناقات الهائلة والتأخيرات الكبيرة.
من الواضح جداً أن أكبر المتضررين من الأحداث العنيفة المتلاحقة على الساحة الاقتصادية العالمية هو اقتصاد القارة الأوروبية العجوز، والذي يبدو مؤكداً أنه سيدخل في مرحلة الركود الاقتصادي؛ وذلك بسبب تقلص الإنتاج فيه بسبب تدهور الأوضاع، وبالتالي اعتمادية سلاسل الإمداد، وسيكون لذلك أثره السلبي الواضح والكبير على نتائج الدول والشركات فيها مع عدم إغفال تبعيات التضخم وأثره في رفع تكلفة الإنتاج؛ لأن القوانين الأوروبية الصارمة تجبر الشركات على رفع الأجور بنفس نسبة الزيادة الحاصلة في التضخم.
وثقل أوروبا الصناعي المهم قد يتسبب في العدوى نفسها لدول مهمة أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وبالتالي أن يطالها هي الأخرى المشكلة المهمة ذاتها.
كان البنك الفيدرالي المركزي في الولايات المتحدة يستخدم مصطلحاً اقتصادياً غريباً، وهو أن العالم سيشهد حالة من «التضخم العابر»، وهو المصطلح الذي تم حذفه بعد ذلك رسمياً، إلا أن هذا المصطلح ساهم في «تخدير» العقلية الاقتصادية الجمعية حول العالم، وعطّل بالتالي التعامل والاستعداد الذي كان مطلوباً مع التطورات المتتابعة.
ويبقى القول، إن العالم بانتظار أن يصل إلى عنق الزجاجة حتى يخرج من هذا المأزق، ولكن يبقى السؤال الأهم وهو من الذي سيحسن استغلال الفرص الذهبية التي توفرها الأزمات؟

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحسن استغلال فرص الأزمات من يحسن استغلال فرص الأزمات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab