«كوينسي 2»

«كوينسي 2»!

«كوينسي 2»!

 العرب اليوم -

«كوينسي 2»

بقلم - حسين شبكشي

مع قراءة هذه السطور من المفترض أن يكون قد صدر من البيت الأبيض توضيح لبرنامج زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي ستكون المملكة العربية السعودية أهم محطات هذه الرحلة المهمة، وخصوصاً بعدما تسربت معلومات إعلامية على لسان أحد أهم التنفيذيين الرئيسيين في إدارة الرئيس بايدن، بأن هذه الزيارة ستكون فرصة لإعادة إطلاق العلاقات الأميركية – السعودية، واستخدم لفظاً دقيقاً باللغة الإنجليزية وهو Reset لتأكيد المقصد المنشود.
يقال، إن أهم مجالس الإدارات التي يضرب بها المثل في نوعية القرارات وحدتها وصياغتها وطريقة الوصول إليها هو مجلس الأمن القومي في أميركا، والذي عادة ما تبدأ جلساته بعرض تنفيذي مختصر، ومن ثم يسأل الرئيس كبار المسؤولين الحاضرين حول الطاولة سؤالاً واحداً محدداً «ما هي خياراتي»؟
وعلى ما يبدو أن الرئيس الأميركي قد أخذ بآراء الجناح السياسي العقلاني في إدارته والمتمثل في وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سولافان بتبني فتح صفحة جديدة مع السعودية الحليف التاريخي لأميركا في منطقة الشرق الأوسط.
ويشبه عدد غير قليل من المراقبين والمحللين السياسيين هذه الزيارة باللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على الباخرة الحربية «كوينسي»، وكانت نقطة الانطلاق لتأسيس العلاقة القوية والاتفاق بين البلدين.
وقد مرت هذه العلاقة بالعديد من التحديات والنجاحات، وكانت دوماً ما تزيد العلاقات قوة بعدها.
واليوم، والعالم يمر بظروف حساسة واستثنائية نتاج تداعيات متواصلة على الصعيد الاقتصادي تسببت فيها جائحة «كوفيد - 19» والحرب الروسية على أوكرانيا؛ باتت تتطلب تعاوناً وتنسيقاً حقيقياً ومؤثراً من كل الأطراف الفاعلة، والسعودية هي أحد هذه الأطراف.
ولكن السعودية التي تدرك دورها المهم والمؤثر في منظومة العالم الاقتصادي ومهمتها في الحفاظ على التوازن الدقيق لأمن الطاقة العالمي، لها الحق في أن تتساءل لماذا تغيرت نظرة الولايات المتحدة في علاقتها معها؟ وهذا التغيير لم يبدأ مع الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن، ولكنه بدأ مع الرئيس الأسبق باراك أوباما باتفاقه المفاجئ مع إيران، ثم كان الاعتداء الصاروخي الإرهابي على منشآت «أرامكو» في إبقيق وهجرة خريص عام 2019 خلال فترة حكم الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، وهو الاعتداء الذي أدى إلى تعطيل خمسين في المائة من قدرة «أرامكو»، وإلى سريان قشعريرة مرعبة في الجسد الاقتصادي للعالم ووصفها كاتب هذه السطور في وقتها بـ«الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) السعودي»، وكانت صدمة العالم عموماً والسعودية خصوصاً بسبب صمت الولايات المتحدة وعدم قيامها بأي رد دفاعي استباقي أو هجومي ردعي، وخصوصاً أن من قام بهذا العمل الإرهابي كان معروفاً للجميع.
هناك العديد من الملفات المهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي تتطلب التعاون والتنسيق بين البلدين، ولا تنحصر كلها في ملف النفط كما يتم تبسيط المسألة من قِبل بعض المحللين السياسيين.
لعل أهم موضوع سيتم طرحه في الزيارة المرتقبة هو «مستقبل» العلاقة بين البلدين في ظل الظروف التي مرت بها تلك العلاقة في السابق والظروف الحالية، وما هو متوقع أن يأتي مستقبلاً من أحداث وتحديات.
أثبتت الأيام أنه كلما كان هناك تنسيق حقيقي بين البلدين؛ انعكس ذلك بالإيجاب على أكثر من صعيد، وهناك وقائع كثيرة تؤكد ذلك.
هناك تحديات أمنية واقتصادية ملحّة وشديدة الأهمية والجدية تواجه البلدين تتطلب تعاوناً وشفافية ومصارحة، غرضها الرئيسي إعادة بناء الثقة بعد الهزات التي أثرت عليها وأصابت العلاقات بين البلدين بضرر غير بسيط.
عادة إطلاق العلاقات السعودية - الأميركية وإعادتها إلى ما كانت عليه من قبل سيتطلب جهوداً غير عادية وانفتاحاً على التعاون في مختلف المجالات لا تنحصر فقط في المجالات المعنية بالأمن والطاقة، فهناك العديد من الفرص الموجودة في مجالات الاستثمار والسياحة والتقنية الحديثة والصحة والتعليم.
ليس من المبالغة عندما يتم وصف الزيارة المتوقعة المقبلة للرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية بأنها قد تكون الأهم منذ اللقاء الأول بين الملك عبد العزيز والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت؛ نظراً لتأثيرها الهائل والمؤثر على ملفات إقليمية ودولية منتظرة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كوينسي 2» «كوينسي 2»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab