إعلام الصورة النمطية
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

إعلام الصورة النمطية

إعلام الصورة النمطية

 العرب اليوم -

إعلام الصورة النمطية

بقلم : حسين شبكشي

المتابع لإصدارات أفلام ومسلسلات هوليوود لا بد أن يلاحظ أن هناك تكريساً واضحاً لنحت صورة نمطية عن العرب في أذهان المشاهدين في المجتمعات الغربية. كانت الصورة النمطية التقليدية الأولى التي تواترت في أفلام فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الميلادي الماضي تتناول العربَ كشخصيات جاهلة ومتخلفة وسطحية غير متمدنة، تملك ثراءً هائلاً ولا يهمها سوى التمتع بشهوات وملذات الحياة. وفي فترة الستينات الميلادية، وخصوصاً بعد حرب 1967، التي تكبد فيها العرب خسائرَ فادحة، بدأت الأفلام الهوليوودية تركز على تكريس صورة العربي كمخلوقٍ دموي وهمجي وبدائي وإرهابي وغدارٍ ولا يؤتمن. ولعلَّ الفيلمَ الأبرز في هذا السياق كان «الخروج»، الذي كان من تأليف الروائي الصهيوني الأشد تطرفاً ليون أوريس، ومن بطولة النجم بول نيومان، الذي حكى هجرة اليهود من أوروبا «وعودتهم» إلى أرض الميعاد التوراتية، واستخدم اسم الفيلم ليتوافق مع سفر الخروج في العهد القديم، الذي يحكي قصة خروج اليهود من مصر، ويظهر الفيلم العربَ بشكل همجي ووحشي، ويشكك في حبهم لأرضهم وعدم ولائهم لها. ولعلَّ أهمَّ من تناول صورة العربي في الإعلام الأميركي كان البروفيسور ذو الأصول اللبنانية جاك شاهين، الذي شرح هذا التناول في كتابين مهمين: الأول «الفيلم العربي» عن صورة العرب في أفلام هوليوود، والثاني «التلفزيون العربي»، عن صورة العربي في مسلسلات التلفزيون. وكنت قد قابلته في مؤتمر بالقاهرة عام 1987، وتناولت معه هذا الموضوع، وقال لي وقتها إن هناك منهجية واضحة، ولا يمكن أن تكون وليدة الصدفة لتكريس الصورة النمطية السلبية بحق العرب.

ولم تقف محاولات تكريس صورة العربي السلبية في شاشات السينما والتلفزة، ولكن ظهرت أيضاً بعض الكتب بعناوين مثيرة للجدل، مثل «العقل العربي»، تحاول أن تروج أن عقلية العربي مختلفة، وأن لها «قابلية فطرية وطبيعية» للشر والعنف، وهي بذلك الطرح تقوم تماماً بما قامت به آلة الترويج والدعاية النازية في ألمانيا، وقت أن كانت تروّج بمنشورات سلبية عدائية لا سامية ضد اليهود، بعنوان «العقل اليهودي» لبناء سردية عدائية ضدهم استعداداً للقضاء عليهم في أوروبا.

وفي حقبة السبعينات والثمانينات والتسعينات حدثت طفرةٌ في كم الأفلام التي تحمل في طياتها كراهيةً صريحة وعداءً صارخاً للشخصية العربية، ولعلَّ أبرزَها وأشهرَها كان فيلم «دلتا فورس»، الذي أنتجه هارفي واينستين الذي أدخل السجن لاحقاً إثر قضايا أخلاقية فاضحة. لكن هناك شيئاً ما يتغير، شيئاً مهماً جداً أخذ في التكون. جيلٌ جديدٌ ينمو ويكبرُ ويترعرع، وهو يرى في الولايات المتحدة، تحديداً والغرب عموماً... نماذج ناجحة في المجتمع من المهاجرين العرب، نماذجُ متألقة في مجالات الطبِ والهندسةِ والقانون والتعليم والآدابِ والفنون والرياضةِ والسياسةِ والاقتصاد والمال، نماذجُ مهمة ورائعة أثبتت نجاحاتِها عن جدارةٍ واستحقاق.

وبدأت فزاعة «العربي الشرير»، التي تم ترسيخُها بتركيز شديد وبمجهود حثيث ونهج دقيق، عبر فترة ليست بسيطة من الزمن، يصيبها الشرخ المستمر والتآكل المتواصل. ثم جاءت تقنية الإنترنت ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، لتكونَ وسيلة مضادة لمعرفة حقائق ونماذج وأمثلة تضرب منهجية ترسيخ الصورة النمطية التقليدية السلبية، التي تم تأسيسُها عن العربي الشرير، وتضربها في مقتل. وبدأ الناس في وسائل التواصل الاجتماعي يتناقلون الصورَ والأخبار والتعليقات التي تبيَّن وجود «شرير آخر» دموي، إجرامي سفاح، كان يروج له دائماً بأنه الطرف المظلوم الأضعف المغلوب على أمره، الواجب نصرته والضروري تأييده.

عندما يكون الحديثُ عن ترسانات الدول وقوتِها العسكرية، وقدراتها على الحسم والتأثير، لا تذكر كثيراً القدرات الإعلامية وأدوات التأثير على العقول، والسيطرة على الرأي العام، وهي التي وصفها الأكاديمي الأميركي الشهير ناعوم تشومسكي «أنها أهم وأخطر ما لدى الولايات المتحدة، وهي في خطورتها وتأثيرها تتفوق على الأسلحة النووية».

العرب خسروا بشكل فاضح وفادح معركة الرأي العام في الغرب منذ عقود من الزمن، وهي هزيمة أكبر من النكبة والنكسة مجتمعتين، ويبقى السؤال قائماً ومهماً عن مدى الاستفادة ممَّا حصل، وهل من الممكن تفاديه مجدداً إذا ما حصل مرة أخرى في المستقبل؟

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام الصورة النمطية إعلام الصورة النمطية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab