سوريا عادت والعود أحمد

سوريا... عادت والعود أحمد

سوريا... عادت والعود أحمد

 العرب اليوم -

سوريا عادت والعود أحمد

جبريل العبيدي
بقلم -د. جبريل العبيدي

عودة سوريا للعرب مكسب ومنفعة لبناء مستقبل زاهر للمنطقة بأسرها، فعودة سوريا إلى الجامعة العربية لشغل مقعدها الطبيعي، باعتبارها من الدول المؤسسة للجامعة، وغيابها أو تغييبها يعتبر خطأ استراتيجياً صار لزاماً تصحيحه، كما دعا إلى ذلك العديد من القادة والسياسيين العرب، حرصاً على حل الأزمة السورية من خلال البيت العربي، وهذا لا يتأتى إلا بعودة سوريا لشغل مقعدها بشكل كامل، لدعم العمل العربي المشترك.

لقد بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً مكثفة واستطاعت بدبلوماسيتها الماهرة تحقيق هذه العودة الحميدة.

عودة سوريا للعرب، وليس فقط للجامعة العربية، فرصة للحوار مع جميع الأطراف بما فيها الحكومة والمعارضة، وعدم ترك سوريا لهيمنة القوى الإقليمية مثل النظام الإيراني الذي استغل فرصة ابتعاد المحيط والعمق العربي عن سوريا، وبالتالي فإن هذه العودة مكسب لسوريا وشعبها بعودتهما للمحيط العربي وفق آلية مشروطة، والابتعاد عن المحور الإيراني.

تعتبر عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة مهمة في حل الأزمة السورية بشكل فعال، فبقاء سوريا خارج الجامعة العربية عرقل جميع فرص الحوار بين الفرقاء السوريين، خاصة بعد ما أحدثه «الربيع» العربي من مشاكل وتدمير لدول عربية من قبل تنظيم جماعة الإخوان، الذي لا يزال في الواقع يختطف غرب ليبيا ويعرقل الإصلاحات في تونس، ووضع اليمن على صفيح ساخن مكَّن ميليشيا الحوثي المتمردة من اختطاف صنعاء عاصمة اليمن. خاصة أنه ليس كل من صرخ أو خرج في «هوجة الربيع» العربي كان مطالباً بالحرية والديمقراطية، بل خرجت جماعات إرهابية تحت عباءة المعارضة أنتجت «داعش» وأخواتها، وبالتالي فلا بد من إصلاح ما دمره الربيع العربي الذي بدأت الشعوب العربية تستيقظ من أضغاث أحلامه وكوابيسه؛ لأن الإخوان المسلمين جروه فيه إلى الهلاك وتخريب الدول.

الانفتاح عربياً على سوريا جاء بتوافق عربي، ويعتبر خطوة إيجابية وإن كانت العودة مشروطة من خلال لجنة متابعة، فالعودة لشغل المقعد في الجامعة فرصة للتواصل، أما قرار عودة العلاقات الدبلوماسية والتطبيع مع سوريا، فمتروك لكل دولة منفردة بقرارها السيادي بين القبول والرفض.

عودة سوريا تعدُّ خطوة على الطريق الصحيحة لإنقاذ سوريا من التدخلات الخارجية، بعد طول غياب عن محيطها وعمقها القومي العربي.

رغم محاولات عرقلة عودة سوريا للحضن والعمق العربي، فإن أغلب القادة العرب قرروا عودة سوريا لعمقها العربي، لتبقى المحاولات الخبيثة للعرقلة وإبقاء سوريا معزولة عن محيطها العربي، حبيسة الأوراق، ولعل بعض الأصوات النشاز في أميركا، والتي تطالب المشرعين الأميركيين بمشروع قانون أميركي امتداداً لقانون «قيصر» يمنع التطبيع مع سوريا، هي إحدى هذه المحاولات.

عودة سوريا للجامعة العربية ستجعل من الحل العربي للأزمة السورية أكثر قرباً وفاعلية، بدلاً من إدارة الأزمة السورية من أطراف إقليمية ودولية تتخذ من الأزمة السورية ورقة يانصيب أو ابتزازاً في ملفات دولية في مناطق صراع بعيدة عن الإقليم العربي، كما كان واضحاً في استخدام ملف الأزمة الليبية توأم الأزمة السورية في الجراح والدم والمعاناة.

هناك من يرى أن عودة سوريا للجامعة العربية لا أهمية لها، ولكن في اعتقادي هذا غير واقعي وغير صحيح بالمطلق، فرغم عثرات الجامعة العربية فإن بقاء سوريا خارجها كان خطأ كارثياً تسبب في انفراد النظام الإيراني وروسيا وتركيا وأميركا بسوريا، وخلط الأوراق فيها، وعقَّد الأزمة إلى يومنا هذا، وبالتالي عودة سوريا للجامعة العربية هي عودة للمحيط العربي والعمل العربي المشترك، وبالتالي فإن فوائد عودتها تبقى كثيرة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا عادت والعود أحمد سوريا عادت والعود أحمد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab