خلاف الزعامات أنهك الفلسطينيين
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

خلاف الزعامات أنهك الفلسطينيين

خلاف الزعامات أنهك الفلسطينيين

 العرب اليوم -

خلاف الزعامات أنهك الفلسطينيين

بقلم :د. جبريل العبيدي

أكثر ما أنهك الفلسطينيين، هو صراع الزعامات أكثر من صراع الآيديولوجيات، وإن كانت حيثية الآيديولوجيات المختلفة لا يمكن استبعادها بالمطلق من حرب الزعامات، بين قيادات «حماس» و«الجهاد» و«فتح» وغيرها من الفصائل، وظهر وطفح صراع الزعامات بعد وفاة ياسر عرفات الذي كان الشخصية المركزية حتى لمعارضيه من «حماس» و«الجهاد»، ولكنها بقيت تحت زعامته، وبمجرد وفاته مسموماً انطلق صراع الزعامات على ميراث ياسر عرفات من دون أن يمتلك أي منهم الكاريزما الشعبية التي كان يمتلكها ويتمتع بها هذا الرجل، رغم ضعف مواقفه وخبرته السياسية، ولكن الزخم الفلسطيني مكنه من قيادة المقاومة من دون منازع له حقيقي طيلة حياته رغم وجود بعضهم، ولكنهم فشلوا جميعاً في إزاحة عرفات.

لا أحد ينكر حجم الدمار الذي تلحقه الطائرات والمدافع والصواريخ الإسرائيلية المتطورة بالبنية التحتية في قطاع غزة المحاصر، وقتل مئات المدنيين الأبرياء، وتشريدهم من منازلهم، لمجرد أن إسرائيل تريد استهداف قيادي في الفصائل الفلسطينية تقتل معه عشرات الأطفال والنساء، دون أن تخشى أدنى درجات الإدانة من مجلس الأمن والأمم المتحدة، والخمسة الكبار الجالسين للفرجة على مقتل الأبرياء الفلسطينيين في مجلس الأمن، الذين يكتفون فقط بالتعبير عن «القلق»، في ازدواجية مطلقة للمعايير، خصوصاً ونحن نشهد البكائية الأوروبية والأميركية على الحرب في أوكرانيا، رغم أن أوكرانيا ليست قطاع غزة المحاصر، الذي لا يمتلك حق الرد أو السلاح المتكافئ على عكس ما يجري من نقل قوافل جوية وبرية وبحرية من الأسلحة المتطورة لدعم أوكرانيا، ناهيك عن الدعم الإعلامي.
لكن بالمقابل أيضاً لا يمكن إهمال مسألة خلاف الزعامات داخل المقاومة، الذي أنهك الفلسطينيين وأضعف موقفهم، ويعد المتسبب الرئيسي في عدم توحيد رؤية فلسطينية موحدة أمام العالم.
فخلاف الزعامات هو ما جعل حركة «حماس» ذات التوجه «الإخواني»، تترك حركة «الجهاد الإسلامي» تواجه منفردة آلة الحرب الإسرائيلية المزودة بصواريخ «توما هوك» الموجهة وطائرات «إف 16»، بحجة إطلاق الصواريخ من القطاع، الذريعة الرئيسية التي تستخدمها الحكومة الإسرائيلية لتبريره استخدام العنف والقوة المفرطة، والتي لا تتناسب مع حجم الضرر الذي تحدثه بعض الصواريخ الفلسطينية، التي أغلبها تعترضه القبة الحديدية، والباقي يسقط دون أضرار، لأنها في الأصل صواريخ محلية الصنع وليست مثيل صواريخ الجيش الإسرائيلي التي دمرت المباني الفلسطينية، ولم تسلم منها حتى سيارات الإسعاف.
حاول عرفات في حياته جمع الفصائل، لتوحيد الموقف الفلسطيني أمام العالم، ولكن حركة «حماس» كانت كثيراً ما تخرج عن جلباب عرفات، وتعلن التمرد الذي ظهر في انقلابها عن السلطة في رام الله، وإعلان قطاع غزة وكأنه دولة تخص «حماس»، والباقين مجرد ضيوف ترانزيت عند «حماس»، الأمر الذي لم تقبله باقي الفصائل، التي كانت أقل حجماً وتمثيلاً في قطاع غزة من «حماس» مثل حركة «فتح»، التي تعرض أغلب قياداتها في غزة للاعتقال من قبل «حماس»، وحتى حركة «الجهاد الإسلامي»، التي تعد الأقرب إلى حركة «حماس»، لم تسلم من الخلاف مع حركة «حماس» التي شعارها في القطاع «نحكمكم أو نقتلكم».
«حماس» كانت ولا تزال حجر عثرة أمام توحيد الفلسطينيين، فـ«حماس» كانت ولا تزال تنقلب على أي مشروع لأنها تريد الزعامة وإقصاء الباقين كعادة جماعة «الإخوان» في جميع بلدان العالم، السلطة والتمكين فقط لأعضاء «الجماعة»، والولاء للجماعة مقدم على كل شيء ولو كانت الخبرة أو التاريخ النضالي.
القضية الفلسطينية ستبقى الخاسر الأكبر طالما استمر صراع الزعامات واختلاف قادة الفصائل، فلا يمكن قيام دولة بزعامات متخاصمة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف الزعامات أنهك الفلسطينيين خلاف الزعامات أنهك الفلسطينيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab