التنازع على طرابلس الليبية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

التنازع على طرابلس الليبية

التنازع على طرابلس الليبية

 العرب اليوم -

التنازع على طرابلس الليبية

بقلم - جبريل العبيدي

العاصمة الليبية طرابلس، عروس البحر المتوسط، رهينة الميليشيات بشتى أنواعها وتنوع انتماءاتها، بدءاً من ميليشيات «الإخوان» و«المقاتلة» (فرع «القاعدة» الليبي) إلى تحالف عصابات المجرمين والفارين من سجون الدولة الليبية بعد حراك فبراير (شباط) 2011.
هذه الأيام هناك ترقب كبير لنشوب معارك للسيطرة على العاصمة الليبية المتنازع عليها بين ميليشيات ترهن سكانها دروعاً بشرية، وتبتز الحكومات المتعاقبة على العاصمة، وحكومتين تتنازعان الشرعية، ولكن اليوم نتوقع أن ينشب الصراع المسلح بين حكومتين تتنازعان الشرعية؛ حكومة الاستقرار التي عيّنها البرلمان المنتخب بعد أن سحب الثقة من حكومة «الوحدة الوطنية» التي تعتبر منتهية الولاية بحكم قرار البرلمان (السلطة الشرعية)، إلا أن الأخيرة (حكومة الوحدة الوطنية) تمسكت بالبقاء في السلطة، بل استخدمت أموال الدولة الليبية لتسخير الميليشيات في طرابلس للقتال إلى جانبها في حالة دخول حكومة الاستقرار العاصمة طرابلس بأي شكل، ولو كان سلمياً.
التنازع على العاصمة طرابلس قد يهدد السكان، خاصة أنها تكتظ بساكنيها، ولهذا كان اقتراح عاصمة بديلة في مدينة سرت الليبية مثلاً، وخاصة أن بها مجمعاً إدارياً ضخماً يمكن أن يستقبل الحكومة والوزارات، ويبعد مدينة طرابلس عن إراقة الدماء، خاصة أن المسلحين والميليشيات يتمترسون خلف السكان والأحياء المدنية، مما يعرقل أي عمل عسكري غير مدروس، وخاصة أن هذه الميليشيات لا تراعي أي قواعد اشتباك وليست لديها خطوط حمراء في استخدام أنواع الأسلحة.
الحكومتان الشرعية «الاستقرار» والمنتهية الولاية «الوحدة الوطنية» مطلوب منهما تغليب صوت العقل والحكمة على أي عمل يمكن أن ينتهي بإراقة دماء وتدمير البنية التحتية للمدينة، فالمنتصر في أي معركة في طرابلس سيكون خاسراً للشعب والوطن، فالخلاف السياسي يمكن حله بالتفاهم أو التوافق أو حتى عبر القضاء وليس عبر أفواه البنادق والمدافع، فالاحتكام لصناديق الذخيرة ستكون نتيجته كارثية على الجميع، خاصة أن كلا الرجلين «رئيسي» الحكومتين مترشحان للانتخابات الرئاسية.
التنازع على العاصمة، والمعركة إن نشبت، فلن يكون بين الحكومتين المتنازعتين، بل سيجر وراءه جميع من يرى في العاصمة طرابلس غنيمة له من الميليشيات، خاصة المؤدلجة، التي تسيطر على مناطق مهمة في العاصمة، وسوف تتحالف مع الميليشيات النفعية الأخرى التي تستخدم كبندقية مستأجرة لمن يدفع أعلى سعر. بينما البعثة الأممية التي فشلت في جمع الأطراف لتحقيق انتخابات تخرج البلاد من الانسداد السياسي، واكتفت من خلال نتائجها بالدعوات إلى عدم استخدام القوة لحل هذا الانسداد السياسي الذي دعت إلى حله عبر الانتخابات الديمقراطية، في تناقض واضح لدى البعثة الدولية، خاصة أن إفشال الانتخابات تتشارك فيه البعثة الدولية مع الفرقاء الليبيين، إذ خذلت نحو ثلاثة ملايين ليبي سجلوا في قوائم الانتخابات كناخبين، كما خذلت المترشحين، سواء الرئاسيين أو البرلمانيين، علاوة على ترشح شخصيات «جدلية» ترفضها دول السفراء المتدخلين في الأزمة الليبية.
العاصمة طرابلس ليست عقاراً تمتلكه تلك الميليشيات بمختلف مشاربها الجهوية والمؤدلجة والنفعية، ولا تمتلكها أي حكومة سواء كانت شرعية أو منتهية الولاية، ولهذا فإن الأفضل هو الخروج من عقدة «العاصمة» التي لا بد أن تكون طرابلسية، فكثير من دول العالم استبدلت عواصمها تجنباً للخطر أو لأجل تحقيق منفعة عامة أو تجنب حرب، ولهذا نرى أنه لتجنيب مدينة طرابلس حرباً قد تزهق أرواح أبرياء وتدمر البنية التحتية، من أجل أن تنزع حكومة وتثبت أخرى نهايتها تكون رهينة تحت الميليشيات تبتزها كيفما تشاء، ولهذا يعتبر الخروج من طرابلس واتخاذ عاصمة أخرى بديلة مؤقتاً هو الخيار الذي سيجنب البلاد والعباد كارثة قد لا نعرف حجم عواقبها، فكون العاصمة يجب أن تكون طرابلس ليس نصاً مقدساً لا يمكن تغييره أو تبديله لأجل إنقاذ شعب.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنازع على طرابلس الليبية التنازع على طرابلس الليبية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab