ليبيا الدستور والرئيس غائبان
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ليبيا... الدستور والرئيس غائبان

ليبيا... الدستور والرئيس غائبان

 العرب اليوم -

ليبيا الدستور والرئيس غائبان

بقلم - جبريل العبيدي

لا يزال الدستور والرئيس الليبي مغيبين، فالدستور لم يرَ النور بعد رغم انتخاب اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور قبل عشر سنوات، والتي تشكلت على أساس التمثيل المتساوي بين (الأقاليم) التاريخية الثلاثة؛ طرابلس وبرقة وفزان على أساس 20 ممثلاً عن كل (إقليم)، وبحيث إذا رفضها إقليم عبر ممثليه كلهم أو أغلبيتهم سيكون التوافق غير ممكن، وعلى الرغم من ذلك لم يرَ الدستور الليبي النور.
لعل من أسباب تغييب الدستور الخلاف بين الأطراف الليبية، التي لم تتفق على عدة نقاط حاكمة في الدستور، ومنها نظام الحكم (رئاسي أم برلماني أم مختلط)، علاوة على الخلاف على آلية انتخاب الرئيس؛ هل سيكون من الشعب مباشرة أم من البرلمان، إضافة إلى الخلاف على هوية الدولة أهي عربية أم أفريقية أم إسلامية فقط كما يريد «الإخوان» الذين لا يريدون انتخاب الرئيس من قبل الشعب مباشرة، لخشيتهم من خيار الشعب الذي لا يمكن أن يختار مرشحاً إخوانياً رئيساً للبلاد، وبالتالي يريدون انتخابه من البرلمان لسهولة اختراق أعضاء البرلمان والتحايل لتمرير مرشحهم، ناهيك عن رفضهم أن تكون هوية الدولة عربية، ليسهل تمرير مشروع دولة خلافة المرشد!
الرفض الشعبي والنخبوى الوطني لمسودة الدستور الحالية قد يكون لأنها كتبت بحبر تيار لا يؤمن بالدولة الوطنية بمفهومها الجغرافي المحدد، فما نشر من مسودات ومذكرات لا يرقى إلى طموحات الليبيين، بل إنه يمثل صدمة وخيبة أمل كبيرتين، بل وفتح الباب أمام التكهنات، خاصة عندما تسقط الهوية بدءاً من اسم الدولة إلى انتمائها إلى العالم العربي، وجعلها مجرد كيان في أفريقيا.
لصياغة دستور مقبول وقابل للحياة، يجب أن يكون التعامل مع شركاء الوطن على قدر متساوٍ من حقوق المواطنة، ولهذا في اعتقادي أن أسلم نهج للتعايش في ظل الوطن، هو التحرر من أي تعصب، والابتعاد عن نهج التصادم والتضاد وكتابة دستور بالتوافق لا المغالبة.
عندما كتب الآباء المؤسسون دستور الأمة الليبية في العام 1951 كان أساس عملها هو التوافق بين جميع مكونات الأمة الليبية، ولهذا قدموا عقداً اجتماعياً قابلاً للحياة والتعايش وحقق السلم المجتمعي لسنوات قبل أن يعطله العسكر في انقلاب سبتمبر (أيلول) 1969 وانتهت به ليبيا إلى جماهيرية القذافي لمدة 42 عاماً، تقلب خلالها النظام بين جمهوري وجماهيري وحتى الفوضوي بنكهة النظرية العالمية الثالثة «الكتاب الأخضر» ونظرية سلطة الشعب.
الدستور هو في الأصل عقد اجتماعي بالتوافق بين الجميع وليس بالمغالبة، فهذا دستور وحق للجميع، وإلا لن يمر ولن يحقق السلم المجتمعي وسيكون منطلقاً لحرب أهلية إن تم بالمغالبة وتجاهل حق الآخرين.
مسودة الدستور التي تم تمريرها إلى البرلمان ثم تقديمها إلى الاستفتاء الشعبي، كتبت بحبر إخواني واضح المعالم في لغة النص والنصوص، فقد تنكرت لعروبة ليبيا ولأمتها رغم أن غالبية سكان ليبيا عرب، ومررت تسميات كمجلس الشورى بدلاً عن مجلس الشيوخ، وتلاعبت في آلية اختيار الأعضاء بين الانتخاب والتمثيل، واعتمدت المغالبة السكانية بين الأقاليم في حين أن قرار تشكيل اللجنة أو الهيئة اعتمد نظام الأقاليم الثلاثة. مسودة الدستور الجدلية كرست المركزية في حين كان دستور عام 1951 دستوراً اتحادياً تقاسمت فيه الأقاليم التاريخية الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان) الثروات بالتساوي وكذلك السلطات، وحقق قدراً من تكافؤ الفرص، كما حقق العدالة وليس فقط المساواة.
الدساتير القابلة للحياة والتعايش السلمي لا تكتب ولا تقر ولا تسري بالمغالبة، وإلا لن يكتب لها الحياة وستنتهي بالموت قبل أن يجف حبرها، فالمغالبة لا تحقق أي درجة من درجات التعايش السلمي بل إنها ستؤسس لغضب لا يمكن التكهن بنتائجه .
تغييب الرئيس والدستور في ليبيا، هما أساس استمرار الأزمة السياسية الليبية، والإبقاء عليها في حالة المراحل الانتقالية والفوضى، فليبيا تجاوزت العشرية الخامسة بدون دستور، فنظام القذافي عطل الدستور لأربعين عاماً وجاءت «ثورة» فبراير (شباط) لتغيب الدستور عشرية أخرى لا نعلم متى تنتهي .

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا الدستور والرئيس غائبان ليبيا الدستور والرئيس غائبان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab