حروب الفضاء أم تواصل الفضائيين
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حروب الفضاء أم تواصل الفضائيين؟

حروب الفضاء أم تواصل الفضائيين؟

 العرب اليوم -

حروب الفضاء أم تواصل الفضائيين

بقلم:إميل أمين

عام 1991 صاغ الجنرال الروسي فلاديمير سليبتشينك، تعبير «حروب الجيل السادس»، وأكد أن زمن الحروب التقليدية قد ولّى، وأن الحروب القادمة سوف تدار على بُعد ومن خلال الأنظمة الذكية، التي غالباً ما تتخذ الفضاء لها وطناً ومستقراً.
ما صرح به سليبتشينك، أكده عالم المستقبليات والمفكر الأميركي الشهير ألفين توفلر، في مؤلفه القيم «الحرب وضد الحرب»، وفيه يقطع بأن تلك الحرب كانت أول انتصار حقيقي في ظروف الحرب لأدوات وآليات فضاء أميركا، التي تكلفت حتى ذلك الوقت نحو 200 مليار دولار، وأول تبرير لاستثمار فرنسا وبريطانيا لمليار دولار في الفضاء في المجال العسكري.
لماذا الحديث في هذه الأوقات عن تلك الحروب وعلاقتها بالفضاء؟
المؤكد أن الجواب غير خافٍ على أحد، حتى من بين غير المتخصصين من العسكريين، فما حدث منذ ظهور المنطاد الصيني فوق الولايات المتحدة، والأحداث التي تتسارع بشكل كبير، لا سيما ظهور أجسام غريبة فوق سماوات أميركا والصين، يدفع للتساؤل هل هذه مقدمات معارك الجيل السادس بين القوى الكبرى، أم أن الأمر برمته خارج المقدرات البشرية وموصول بكائنات فضائية تسعى للتواصل مع النوع الإنساني؟
قبل بضعة أيام ووسط ضوضاء المناطيد والأجسام الفضائية، رصد فريق أسترالي من علماء الفلك جسماً يدور حول الأرض، ويبعد نحو 4000 سنة ضوئية.
المثير جداً في الأمر هو أنه يرسل إشارات صوتية إلى الأرض كل 18 دقيقة، ويتم التقاطها بأجهزة الراديو، كما أن الجسم عينه يطلق دفعة عملاقة من الطاقة كل 3 مرات في الساعة.
هل هناك حضارة أخرى عاقلة، تحاول الاتصال بالأرض، ولديهم رسالة ما؟
تلفت الانتباه حالة الاضطراب التي تحوم من حول الجواب، ومن قلب الولايات المتحدة الأميركية عينها، تلك التي كانت صاحبة المبادرة الأولى لعسكرة الفضاء، حين أعلن الرئيس رونالد ريغان في 23 مارس (آذار) 1983 عن برنامج «حرب الكواكب».
مع ظهور عدد من تلك الأجسام المجهولة - إن صدق أنها كذلك – كان قائد القيادة الشمالية الأميركية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية الجنرال جليندي فانهيرك، يؤكد أنه لا يستبعد أي احتمالات بشأن مصدر الأجسام المجهولة التي أسقطتها القوات الأميركية، بما فيها أن تكون من خارج كوكب الأرض، مضيفاً: «لا أستبعد أي شيء... وسأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك».
هل تكلم فانهيريك بما لا يتوجب الحديث عنه؟
ليس سراً القول إن الكثير من الحبر سود صفحات عشرات الكتب عن علاقة خاصة تربط حكومات الولايات المتحدة الأميركية بكائنات فضائية، ولا يزال سر المنطقة 51 في صحراء نيفادا مغلفاً في أحجية ضمن لغز، ما من أحد راغب في فك أختامه، وغالب الظن أن الرئيس أيزنهاور كان شاهداً على نوعية ما من تلك اللقاءات.
قبل نحو عام أظهر استطلاع رأي أجراه معهد بيو في واشنطن، على أكثر من عشرة آلاف شخص، أن 65 في المائة من المستطلعة آراؤهم، يؤمنون بوجود حياة فضائية ذكية في كواكب غير كوكب الأرض.
والمعروف أنه في صيف 2021 اضطر المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، للقيام بتحقيق شامل حول الأجسام الغامضة والأطباق الطائرة، التي ظهرت وتظهر فوق سماوات أميركا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الساعة، وذلك استجابة لطلب صريح من لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.
على أن تصريحاً أدلت به المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، نهار الاثنين الماضي، نسف فكرة العلاقة بين تلك الأجسام والزوار من خارج الكرة الأرضية، إذ اعتبرت أنه «ليس هناك أي مؤشر على أنشطة لكائنات فضائية»، وذلك بعدما أسقط الجيش الأميركي مجموعة من الأجسام مجهولة المصدر.
اللغط في الداخل الأميركي استمر، بل وتصاعد من خلال ما أدلى به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الذي قال: «لم نتمكن من تحديد أهداف وهويات الأجسام الطائرة الأخيرة، ولم نستبعد علاقتها ببرامج التجسس».
ثلاثة تصريحات مرتبكة، وتكاد تكون متضادة، ضمن إدارة واحدة موسومة بالفوضى في الداخل، وعدم وضوح الرؤية في الخارج، الأمر الذي يفتح المجال للعودة من جديد إلى فكرة حروب الجيل السادس، وما إذا كانت البشرية ترصد إرهاصات للأسوأ الذي لم يأتِ بعد.
هنا وإن انتفى البعد الخاص بالمصدر الفضائي لتلك الأجسام، لن يتبقى لنا سوى القطع بأن ما نشاهده هو الفصل الأول من حروب البشر عبر الفضاء، ومحاولة السيطرة والهيمنة على الإطار الخارجي للكرة الأرضية.
فكرة الهيمنة والسيادة على مقدرات البشرية تأخذنا إلى رؤى عالم الجغرافيا السياسي هالفورد ماكندر (1861 - 1947)، الذي قام بتطوير نظرية مفادها أن دول شرق أوروبا وروسيا تشكل قلب القوة العالمية، أما أفريقيا وباقي أوروبا وآسيا فمجرد جزيرة العالم.
وضع ماكندر قاعدة تقول إن من يحكم أوروبا الشرقية يحكم قلب العالم، ومن يحكم قلب العالم يسيطر على جزيرة العالم، ومن يحكم جزيرة العالم يسيطر على العالم.
بعد مائة عام من رؤية ماكندر وبالتحديد في منتصف القرن الحالي، حكماً ستتغير قراءة الرجل، وسيكون البديل واضحاً جداً، والمفتاح أمام الأعين متمثلاً في الفضاء الخارجي.
ستكون الفكرة المهيمنة على القوى القطبية القائمة والقادمة متمحورة حول الفضاء ومن يسيطر عليه سوف يسيطر على جميع مقدرات كوكب الأرض.
المثير جداً في هذا الأمر، هو أن من ستقدر له السطوة على القمر، هو من سيكون له الفوز الكبير في الفضاء الخارجي، الأمر الذي يدعونا للتساؤل عن البرامج المختلفة التي تنشط من جديد للوصول إلى القمر، بحجج ظاهرها المناخ والموارد والتجارب العلمية، وباطنها السعي لعسكرة القمر، لا سيما عن نقاط تعرف بـ«تحرير قمرية»، تتساوى فيها جاذبية القمر وجاذبية الأرض، ومن الناحية النظرية، يمكن لقواعد عسكرية توضع هناك أن تبقى لمدة طويلة جداً ولا تحتاج لإعادة إمداد بالوقود، أي أن تضحي نقاطاً مرتفعة لمقاتلي الفضاء في الغد.
حروب فضاء أم مغامرات فضائيين... لن يطول الانتظار قطعاً لمعرفة الحقيقة.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الفضاء أم تواصل الفضائيين حروب الفضاء أم تواصل الفضائيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab