العلم والثقافة في الجمهورية الثانية

العلم والثقافة في الجمهورية الثانية

العلم والثقافة في الجمهورية الثانية

 العرب اليوم -

العلم والثقافة في الجمهورية الثانية

بقلم - خالد منتصر

وصلتنى رسالة من الكاتب المصرى البريطانى أحمد عثمان، الذى يعيش فى إنجلترا منذ خمسة وخمسين عاماً، يقول فى رسالته:

«فى الأسبوع الماضى أعلن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى عن بداية جمهورية ثانية، مع انتقال الدولة إلى العاصمة الجديدة. وبعد أن وضع خارطة إعادة بناء الأرض المصرية -لتشمل الصحراء- بدأ فى إعداد فريق جديد يعتمد على وسائل التكنولوجيا الحديثة، فى إدارة شئون البلاد.

الآن أصبح من الضرورى أن يعمل الرئيس على بناء العقل المصرى من جديد، بعد ما حدث فى العهد السابق من انهيار الفكر والثقافة فى البلاد، إلى درجة أصبحت تهدد المشروع الحضارى الذى يبنيه الرئيس على أرض مصر.

كانت مصر الفرعونية مركزاً للعلم والمعرفة فى العالم كله خلال سبعة قرون، منذ بناء عاصمتها فى الإسكندرية فى القرن الثالث قبل الميلاد، حتى حريق مكتبتها فى القرن الخامس. فخلال هذه المدة لم يظهر عالم أو فيلسوف فى أى مكان فى العالم المعروف، إلا وكان خريجاً لمكتبة الإسكندرية، التى كانت بمثابة «ناسا» الحديثة..

ومنذ أن فقدت مصر دولتها مع وصول الإمبراطور الرومانى أكتافيوس إلى الإسكندرية فى العام الثلاثين قبل الميلاد، وحتى مجىء محمد على باشا فى 1805، لم يعد هناك فكر أو ثقافة فى البلاد، إلى أن أرسل محمد على -الذى كان هو نفسه أمياً- طلبة الأزهر للتعلم فى روما وباريس، ومع عودة الطلاب من أوروبا ظهرت نهضة فكرية جديدة فى مصر على يد محمد عبده ورفاعة الطهطاوى، ثم لطفى السيد وطه حسين ونجيب محفوظ، كما تم افتتاح دار الأوبرا المصرية فى 1869، وتبعها ظهور الفن المسرحى وبناء محمود مختار لتمثال نهضة مصر، وإنتاج فيلم العزيمة فى 1939.

إلا أن حركة الإصلاح الفكرى توقفت بعد ذلك، وشهدت نهايات القرن العشرين انهياراً شبه تام لجميع عناصر الثقافة فى مصر والبلدان العربية، فى المسرح والسينما والأدب والموسيقى، ما خلق جواً من الإحباط النفسى والملل لدى الجميع، وأتاح الفرصة لنمو الفكر الإرهابى وانتشار عناصر التخلف الحضارى بين شبابنا.

أعتقد أنه أصبح من الضرورى الآن إعادة بناء العقل المصرى لبناء عصر الجمهورية الثانية، وأصبح من الضرورى اختيار موظفين جدد يكون فى استطاعتهم القيام بهذا العمل، فى وزارات التعليم والثقافة والآثار والأجهزة الإعلامية، وكذلك فى مكتبة الإسكندرية. فلم نعد فى حاجة إلى مزيد من طلاب فى كليات الحقوق والآداب، بل نريد تعلم الفيزياء والهندسة والرياضيات. كما نريد إلغاء الرقابة على عقول الفنانين والمفكرين، فلا حدود للضوابط وأخلاقيات العصور الوسطى، التى يمكنها أن تتحكم فى خيال المبدع والفنان، ولا فتوى يجب أن تقف حجر عثرة أمام فكر الباحثين والعلماء».

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلم والثقافة في الجمهورية الثانية العلم والثقافة في الجمهورية الثانية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab