على الغزولى ألف سلامة

على الغزولى.. ألف سلامة

على الغزولى.. ألف سلامة

 العرب اليوم -

على الغزولى ألف سلامة

بقلم - خالد منتصر

تعرض مخرج السينما التسجيلية الكبير على الغزولى لمحنة صحية وتفاقمت حالة عموده الفقرى الذى لم ينفع معه العلاج التحفّظى، والحمد لله خرج من مستشفى قصر العينى الفرنساوى أمس الأول بعد إجراء جراحة كبيرة كان لا مفر منها لتخفيف الألم المبرح، اطمأننت عليه وأتانى صوته عبر التليفون مشرقاً راضياً هادئاً كعادته.

على الغزولى قيمة كبيرة فى حياتنا، من رواد ماسبيرو ومن رواد السينما التسجيلية العظام الذين حفروا اسماً خالداً فى تاريخ هذا الفن، وما زال صيد العصارى يعيش فى وجداننا وكأنه معزوفة رقيقة تمجد فقراء وشغيلة هذا الوطن الذين يعافرون فى هذه الحياة الضنينة، ولكى يتعرّف عليه الشباب الذين لم يقتربوا منه أو يشاهدوا أعماله، أقتبس من حواره مع الناقدة صفاء الليثى بعض العبارات التى تفتح لنا عالم «الغزولى»:

- عن فترة دراسته فى إيطاليا: «فللينى وأنطونيونى ومارسيلو موستريانى» كانوا يأتون للمحاضرات، وكنا نناقشهم ونشاهد أفلامهم وشاهدنا فيلم فللينى «الحياة اللذيذة» قبل أن يأتى إلى مصر. وكان عدد دفعتنا 8 طلاب، أربعة أجانب وأربعة طلاينة، وكان لنا زميل اسمه «بون لوكيو»، قصير وشعره منكوش كنا نقلده وهو يناقش أنطونيونى، وكأنه وكيل نيابة أمامه المتهم أنطونيونى، وفى ما بعد أصبح بون لوكيو مخرجاً كبيراً.

- وعن بطل «صيد العصارى»: جاء اختيارى للطفل بطل صيد العصارى بالصدفة، ومن حسن الحظ أنى من أول يوم عملنا السيناريو أنا وحمدى عبدالمقصود بعد أن عاينا المكان ورأينا مواقع التصوير، وهذا يُظهر أن الفيلم التسجيلى ليس له نص يلتزم به مثل الفيلم الروائى، وهذه الحرية هى التى جعلتنى أحب السينما التسجيلية. كان يدور فى ذهنى أنى أصور فرحاً من أفراح الجزيرة، لكنى وصلت هناك وقت خروج المدارس ورأيت هذا الولد ورأيت الأولاد كلهم يذهبون إلى المدرسة بالمراكب وقررت أختار واحداً منهم، وبالصدفة بعد أن وقع اختيارى على أحدهم وجدت هذا الولد يفتح لنفسه طريقاً وسط الزحام ليتفرّج فأخذته من يده وسألته عن اسمه وأجاب «على»، وسألته تعرف تسوق المركب، فنط فى الميه وأخد المدرة والمركب ومشى.

وقلت هذا هو الفيلم، وفى 14 يوماً قضيناها ما بين العمل فى جزيرة «ابن سلام» والمبيت فى «المطرية» صورنا الفيلم وسط البحيرة والبوص والهيش والصيادين، هذا الجو الذى كنت مفتوناً به منذ أن شاهدت فيلم «رجل الشمال» لفلاهرتى.

- منذ عام 1980 وأنا أمارس الإخراج وتوقفت عن التصوير وحينما قال لى محمد خان: عاوزك تصور فيلم، قلت له إنى لم أعد أصور، فأعطانى سيناريو لعاصم توفيق لأقرأه والحقيقة أعجبنى جداً، ولما قابلنى خان بعدها، قال لى: عجبك الفيلم، قلت له: نعم، فمد يده وقال لى مبروك، وجرى وترك لى السيناريو، وقال سنبدأ تصوير الأسبوع القادم، فوجدت أنه لا سبيل للتراجع، وبالفعل صورت «عودة مواطن».

ألف سلامة يا فنان يا جميل.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الغزولى ألف سلامة على الغزولى ألف سلامة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab