أيمن الظواهرى ليس ابن أستاذ الجلدية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أيمن الظواهرى ليس ابن أستاذ الجلدية

أيمن الظواهرى ليس ابن أستاذ الجلدية

 العرب اليوم -

أيمن الظواهرى ليس ابن أستاذ الجلدية

بقلم - خالد منتصر

قاتل الله «الويكيبيديا»، وهى دائرة معارف الإنترنت، التى يكتبها أى عابر سبيل، التى ما إن تنشر أى معلومة، حتى تصير وثيقة إعلامية تنتشر انتشار النار فى الهشيم، فتصبح حقيقة، وهى الزيف والكذب والتلفيق بعينه، صار د. محمد الشافعى الظواهرى أسطورة طب الأمراض الجلدية، ورائد هذا التخصص على مستوى الوطن العربى، الذى حفر اسمه فى سجل الخلود العالمى باكتشافاته وأبحاثه، التى لا تعد ولا تحصى فى هذا التخصص، للأسف صار هذا العملاق عند الإنترنت ووسائل الإعلام زيفاً وبهتاناً هو والد الإرهابى الذى قتلته طائرة أمريكية فى كابول منذ يومين أيمن الظواهرى، تم اختزال هذا الرجل الكنز فى مجرد هذه الثرثرة الفارغة، التى لا تمت إلى الحقيقة بصلة، فالأستاذ د. محمد الظواهرى له ثلاثة أبناء فقط، هم: بكر الظواهرى، أستاذ الأمراض الجلدية، والثانى د. عمر الظواهرى، أستاذ أمراض العيون، والثالث د. على الظواهرى، أستاذ أمراض العظام، وليس من بينهم «أيمن» على الإطلاق، والذى ينتمى والده محمد ربيع إلى عالم الصيدلة لا الطب، المسألة ليست مجرد إثبات نسب أو كلام عن شجرة العائلة، أو التأكيد على أن د. محمد الشافعى هو ابن عمومة، وليس الأب، المسألة أكبر من ذلك وأعمق، فأسطورة الأمراض الجلدية، التى نتحدث عنها اليوم ليست مجرد طبيب ماهر، أو نطاسى بارع، ولكنها بالفعل أسطورة حكيم، يستحق هذا اللقب، الذى كان يطلق على الطبيب فى الماضى، كان رمزاً للتدين الوسطى الجميل، كان يطبطب على البشر ويحنو على مرضى قصر العينى، ولا يبخل علينا، نحن الطلبة، بخبرته الكبيرة الواسعة، لذلك من البديهى جداً ألا يخرج من تربية هذا الرجل وعقله الراجح ابن متطرف، هذا هو بيت القصيد، د. محمد الظواهرى ظاهرة طبية لن تتكرر، ومن الظلم الشديد أن نختصره فى نميمة صالونات، نحن عندما نختصر الظواهرى، ونتجاوز إنجازاته كأننا نختصر توفيق الحكيم فى العصا والبخل، وعداء المرأة أو العقاد فى الكوفية!!، قامة الظواهرى العلمية لا يمكن تقزيمها أو تحجيمها فى مجرد الرغى عن زعيم تنظيم القاعدة، الذى يثير الغبار دائماً فيجعلنا لا نرى الماسة أو الجوهرة الظواهرية التى بين أيدينا، لا بد من أن ننفض الغبار عن سيرة هذا الرجل، ونتعرف على اكتشافاته وجولاته وصولاته، نعرفها من تلاميذه على مستوى الوطن العربى كله، فقد كان للظواهرى حواريون ومريدون وعشاق من المحيط إلى الخليج، ونظم الشعراء فيه قصائد مدح ليست من باب المجاملة، ولكنها من باب الاعتراف بحكمته وفضله وعبقريته، يكفى أن يقول عنه الشاعر الكبير أحمد رامى:

أنست إلى ظل الطبيب الظواهرى.. فبدد أوهامى وطيب خاطرى

وقابلنى والبشر ملء جبينه.. يطالعنى من نوره بالبشائر

يداك شفاء للعليل ورحمة.. ونجواك من قلب بتقواك عامر

سلمت لمن يرجوك برءاً لدائه.. وعشت لشاك قبل لقياك حائر

ودام لك الإقبال والغر والرضا.. يزف إليك المدح من كل شاعر

انتهت قصيدة رامى، ولكن لم ينتهِ نهر العطاء الظواهرى، ما زالت رنة صوته الأجش الحنون تصافح أذنى وترفرف على روحى وتربت على كتفى، وهو يعلمنا كيف نتعامل مع المريض الذى لجأ إلينا وتعرى أمامنا، وسلم نفسه لنا كى يحصل على الدواء والعلاج وقبلها لكى يحصل على الاطمئنان والسلام النفسى، أرجو من الجميع أن يشطب تماماً هذه الجملة السخيفة الكاذبة التى تقول إن أيمن هو ابن د. محمد الظواهرى، فلا يمكن لقديس الطب أن ينجب إلا علماء بجد، وأطباء بجد يعرفون أن الدين إنسانية وضمير وحب ولا يمكن أن يكون أبداً تفجيراً ودماً وقسوة وأشلاء، رحم الله د. محمد الظواهرى من علمنا فى حياته، وبعد رحيله أيضاً.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيمن الظواهرى ليس ابن أستاذ الجلدية أيمن الظواهرى ليس ابن أستاذ الجلدية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab