لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»

لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»؟

لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»؟

 العرب اليوم -

لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»

بقلم:خالد منتصر

سعدت جداً باحتفاء موقع جوجل بعيد ميلاد الكاتب والروائى الجميل الرائع إحسان عبدالقدوس، فهو قد ظُلم كروائى، برغم أن مبيعات رواياته كانت الأفضل، وبرغم أنه كان يرأس تحرير ومجالس إدارات أهم الصحف والمجلات فى مصر طوال رحلته الصحفية، فقد ولد منذ البداية كرئيس تحرير وليس كمرؤوس، ليس لأنه ابن «روز اليوسف» فقط ولكن لأن موهبته كانت تفرض نفسها، وانفتاحه على المواهب الصحفية الشابة بدون واسطة كان الباب الذى دلف منه نجوم وأسماء صارت فيما بعد هى التى تسيطر على الصحافة واكتسبت شهرة منذ تتلمذت على يدى هذا الكاتب المدهش، السر فى أن روايات إحسان لم تأخذ حظها النقدى وعوملت بخفة من المهتمين بالأدب ومن الأكاديميين فى الجامعات، أن اليسار الذى كان هو الممسك بدفة النقد فى الخمسينات والستينات، اعتبر المجتمع الذى يكتب عنه «إحسان»، مجتمعاً مخملياً بورجوازياً متعفناً لا يصلح للتجسيد فى تلك المرحلة الثورية، لا يوجد عامل متمرد أو فلاح ثائر فى قصصه، لذلك طردوه من جنة الرواية، وهو واحد من أفضل من شرّحوا الجسد الاجتماعى المصرى، وحلل نفسية المرأة، ونفذ إلى ما تحت الجلد فى العلاقات العاطفية، وبرغم ذلك لم تشفع له موهبته ولا أسلوبه ولا جماهيريته.و«إحسان» قد تفوق على الجميع فى تهافت السينما على قصصه ورواياته وهذه شهادة له لا عليه بأنه يمس المشاهد العادى ويجذبه، وهذه ليست تهمة ولا خطيئة، أما كتابته الصحفية ومقالاته فما زالت تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل، كمدرسة صحفية متفردة ومستقلة، حتى فى أيامه الأخيرة اخترع شكلاً صحفياً للتحليل السياسى تحت مقالاته التى كان عنوانها «على مقهى فى الشارع السياسى»، وكانت بالفعل من ناحية الشكل والمضمون فى منتهى التميز، وبرغم أنه كان أكثر أصدقاء «عبدالناصر» قرباً منه قبل الثورة، فإن «هيكل» هو الذى فاز بثقته فى الوقت الذى أبعد فيه «إحسان» عن الدائرة اللصيقة بـ«ناصر»، «إحسان» يحتاج إلى مجلدات ومجلدات للحديث عنه، تجربته فى روز اليوسف وحدها ملحمة أسطورية فى كيفية صناعة مجلة تستطيع هز أركان مصر بمقال أو كاريكاتير، شكراً «جوجل» قاموس هذا العصر العنكبوتى، وشكراً لعطايا ومِنح الرب الذى جعلنا نعاصر مثل هؤلاء العمالقة ومنهم إحسان عبدالقدوس.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان» لماذا احتفى «جوجل» بـ«إحسان»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 11:11 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الأسد يتحدث عن "أهداف بعيدة" للتصعيد شمال سوريا
 العرب اليوم - الأسد يتحدث عن "أهداف بعيدة" للتصعيد شمال سوريا

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab