جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر

جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر

جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر

 العرب اليوم -

جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر

بقلم - خالد منتصر

رحلت سيدة من ذهب اسمها جينيفر، لم تكن مجرد زوجة للدكتور أحمد عكاشة، ولكنها كانت أيقونة إنجليزية احتضنتها مصر كما احتضنت من قبلها سوزان الفرنسية زوجة طه حسين، سمحت لى الظروف فى الشهور الأخيرة بزيارات متكررة للدكتور عكاشة لإعداد كتاب جديد، وفى كل مرة كان لا بد أن يفتتح الكلام بقصيدة عشق عن زوجته العظيمة، وحكايات لا تنتهى عن صلابتها وحنانها وعشقها لمصر وتربيتها الرائعة لابنين صارا نجمين مضيئين فى عالم الطب والاقتصاد، كان يغالب دموعه كلما تذكر المرض الخبيث وهو يفترس الجسد النحيل رويداً رويداً، صوته المتهدج كان يحمل عطر عشق معتقاً برائحة السنين ورحلات حول العالم واحتضاناً لسوبر ستار فى عالم الطب من المؤكد أنه محط إعجاب الملايين، سافر د. عكاشة شاباً متمرداً على الطب الكلاسيكى ونبغ أثناء البعثة وأعجب بجينيفر وبدأ القلب يدق والحب ينمو والمشاعر تتدفق والنجاح يزيد، كل المؤشرات كانت تقول إن هذا الشاب مكانه الطبيعى فى إنجلترا، حيث مهد العلوم ومجد الطب ودقة السيستم وصرامته، لكن جينيفر الأيقونة كان لها رأى آخر، مكانك فى مصر يا أحمد، أنت هنا فى إنجلترا ستكون رقماً فى طابور طويل، لكنك فى بلدك ستكون الرائد والمؤسس، وتحققت النبوءة، صارحها د. عكاشة فى البداية بأن الأوضاع ستكون صعبة، مصر ما زالت دولة فقيرة ونامية، كانت تحت احتلال الإمبراطورية البريطانية وخرجت منهكة، قالت له ولا يهمك، قال لها الشقة ضيقة، كيف سنسكن وفى نفس الوقت أفتح عيادة، قالت له سهل جداً، سنقسم الشقة بستار لتستخدم نصفها كعيادة وبعد انتهاء عيادتك نعيدها عش الزوجية مرة أخرى!! يحكى لى د. عكاشة عن تلك الفترة ويقول: كان طارق ما زال يحبو ومسئوليته كبيرة ولكنها تحملت، وكان كل شىء منضبطاً انضباط بيج بن، أن تستكمل رحلة حياتك خارج بلدك خاصة لو كانت قمة الرفاهية وتختار بكامل إرادتك العيش فى بلد ليست فيه تلك الرفاهية، قرار ينم عن شخصية غاية فى الرقى والثقافة والتصالح مع النفس، والأهم أنها قررت أن تتشرب ثقافة ذلك البلد العريق فصارت تعرف كل دقائقها ومفاتيح شفرتها السحرية وكأنها من الحسين أو السيدة زينب، كنت أترجم نظرات الفرح الطفولى التى كانت تشع من وجوه موظفى وعمال المنتجع عندما يعلمون بزيارتها للبروفيسور، كانت الأم والأخت والحضن والدفء والظل والنور والمدد، رحلت جينيفر التى عاشت عمرها خلف الكاميرا لكنها كانت تصنع مجداً وحياة وإشراقاً لأسرة هى نموذج يحتذى فى الجدية والعلم والضمير والوطنية.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر جينيفر الإنجليزية عاشقة مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab