الشارع لهم والتحرش حقهم
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

الشارع لهم والتحرش حقهم!

الشارع لهم والتحرش حقهم!

 العرب اليوم -

الشارع لهم والتحرش حقهم

بقلم - خالد منتصر

كانت هناك أغنية بديعة فى فيلم «عودة الابن الضال» اسمها «الشارع لنا» من كلمات صلاح جاهين وألحان بليغ حمدى وغناء ماهر العطار، تقول كلماتها «الشارع لنا.. إحنا لوحدنا.. والناس التانيين دول مش مننا»، تذكرتها وأنا أشاهد وأسمع وأقرأ عن حكايات التحرش، ورأيت أن تلك الأغنية تغيرت معانيها فصار يغنيها المتحرش وغرضه احتكار الشارع بالشرع أو بالأصح ما يتخيله الشرع، بدلاً من أن يغنيها المصرى البسيط بغرض أن يجد له مكاناً فيه تحت الشمس، يصرخ المتحرشون الشارع لنا إحنا لوحدنا والبنات التانيين دول مش مننا، دول كتل لحم مستباحة لنا ننهشها بمخالب النظرات، وأنياب اللمسات والكلمات والإهانات، وإياها أن تعترض، فالفضيحة تنتظرها، وتحالف قوى الشارع العامل كله فى صف الذكر الفحل المغوار، كلنا نتذكر نائب البرلمان السلفى الذى تم ضبطه متحرشاً بفتاة فى الطريق الزراعى، استقبله زملاؤه الورعون التقاة عند عودته للمجلس بعد الحادث بالترحاب والأحضان وكل مظاهر الفخر وكأنه عائد من تحرير القدس!!، هذا هو المفهوم الحاكم للتحرش فى ثقافة هؤلاء الذين صاروا مرجعاً ومنارة للشباب، مفهوم أن التحرش علامة تفوق وليس اقتناص لذة فقط، إثبات التفوق والفحولة والقدرة على استباحة هذا اللحم الذى هو مجرد لحم من وجهة نظره، هو المفهوم الأشمل والأعلى والحاكم لما تحته من تفاصيل، هو المانشيت الرئيسى، السؤال هل صار هناك مكان للبنت المصرية فى الشارع؟، هل البنت المصرية تستطيع أن تمشى آمنة بدون كلمة جارحة أو لمسة سافلة أو تصرف قذر من ضباع الشارع؟، باختصار ومن الآخر، البنت المصرية لا مكان لها فى الشارع، تمت مصادرتها، وتم فرض كتالوج هؤلاء السيكوباتيين عليها، فصار لزاماً عليها أن تسجن نفسها فى كفن حتى لا يتم التحرش بها، ورغماً عن ذلك يتم التحرش حتى بمن تضع نفسها فى تابوت!، فمن الممكن كما قال أحد الدعاة السلفيين أن يثير الرجل الكحل الذى فى عينيك، أو لا مؤاخذة شنطتك الحمرا، أو أستغفر الله العظيم شرابك البيج!!، التحرش صار قضية أمن قومى، لا بد أن ننتفض كدولة وكمجتمع وكمنظمات مجتمع مدنى، لمواجهة هذا السلوك البربرى الذى دخلنا من خلاله موسوعة جينيس كأعلى نسبة تحرش فى العالم، كم كنت أخجل عندما أسافر وأسمع من سائحات عن مدى وقاحة التحرش الذى تعرضن له، كم أتعاطف مع من وهبه الله البنات، كيف يفكر وهو يعيش هذا الرعب والفزع اليومى؟!!، لدرجة أن الكثيرين صاروا يتمنون ويدعون الله ألا ينجبن البنت لأنهم لن يستطيعوا تقديم الحماية لهن، البنت التى هى كل الحنان والطبطبة والجمال والاحتضان، صار الأب يقول لنفسه وهو يبكى من صراع رغبته فى امتلاك هذا الحنان والخوف على واهبة هذا الحنان من الرعاع، هل من الواجب علىّ أن أمتلك ترسانة أسلحة حتى أحمى بنتى من التحرش؟، قمة العذاب ألا تجد البنت لها مساحة خاصة فى الشارع الذى هو ملك الجميع، قمة الظلم أن يلفظها هذا الشارع إلا بشروط هؤلاء المرضى، واستجابة لعقدهم النفسية وكبتهم الجنسى وجنونهم المزمن.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارع لهم والتحرش حقهم الشارع لهم والتحرش حقهم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab