ثورة فى علاج ألزهايمر

ثورة فى علاج ألزهايمر

ثورة فى علاج ألزهايمر

 العرب اليوم -

ثورة فى علاج ألزهايمر

بقلم - خالد منتصر

كتبت مراراً وتكراراً عن أننى أعتبر ألزهايمر أخطر من السرطان الذى تُخصص لأبحاثه المليارات كل عام، بينما ألزهايمر محروم من واحد على ألف من ميزانية أبحاث السرطان، فبرغم ألم السرطان وخطورته، فإن الإنسان يظل محتفظاً بهويته، محتفظاً ببصمته الإنسانية، لكن مع ألزهايمر أنت مع إنسان آخر، ليس أباك وليست أمك، هنا تكمن المأساة، بالإضافة إلى أنه مرض قاتل وليس مجرد نسيان، لذلك سعدت أمس بالخبر الذى تناقلته وكالات الأنباء عن بشرى علاج هذا المرض العضال فى معامل أستراليا بواسطة باحثين ألمانيين وللمصادفة العجيبة هما شقيقان!!، أنقل إليكم ملخص ما كتبته وكالات الأنباء:

الأخوان المولودان فى ميونيخ الدكتور آرنى إيتنر والبروفيسور لارس إيتنر هما قائدان مشاركان فى البحث فى مركز أبحاث الخرف بجامعة ماكوارى بأستراليا، الذى يقول إنه عكس آثار فقدان الذاكرة المرتبط بمرض ألزهايمر فى الفئران المصابة بالخرف المتقدم، قال الشقيقان اللذان لهما هواية مشتركة وهى تسلق جبال الألب لـSBS German إنهما يأملان فى تكرار نجاحهما على البشر فى غضون من خمس إلى عشر سنوات، بناءً على عملهما الذى يتضمن استخدام إنزيم موجود بشكل طبيعى فى الدماغ، طورا علاجاً جينياً يُحسن الذاكرة ويعيدها فى الفئران المصابة بمرض ألزهايمر، وقد وُجِد أن هذا الإنزيم، عند تنشيطه، يمكنه تعديل البروتين بطريقة تمنع تطور أعراض مرض ألزهايمر، ينسب البروفيسور لارس إيتنر، مدير مركز الأبحاث، الفضل إلى شقيقه الأصغر الدكتور آرنى إيتنر فى إجراء أول اكتشاف مهم للعلاج الجديد فى عام 2016، يقول البروفيسور لارس إيتنر: «لسوء الحظ، كلما تقدمت فى مسار مرض ألزهايمر، فقدت المزيد من الذاكرة فعلياً - وفقدت أيضاً تأثير الحماية الطبيعى»، من خلال تطبيق العلاج الجينى المتطور على مدى السنوات الأربع الماضية، تمكن Arne Ittner من تعزيز القدرة الطبيعية على محاربة مرض ألزهايمر فى أدمغة فئران التجارب وحتى وقف المزيد من فقدان الذاكرة، يقول: «فى تركيبتها الجينية، تشبه الفئران نسبياً البشر، كما أن بنية أعضائها متشابهة»، يحكى لارس عن يوم المفاجأة قائلاً «أتذكر بوضوح اليوم الذى جاء فيه آرنى إلى مكتبى ومعه البيانات. قمنا بتحليلها معاً وفى البداية، لم نستطع تصديق ما أخبرنا به.

«استعادت الفئران وظيفة ذاكرتها وعادت قدرتها على التعلم»، ويضيف: «بعد شهرين من علاجنا للفئران فى سن كبيرة جداً، تصرفت هذه الفئران فجأة مثل أشقائها الطبيعيين، لقد فرحنا حقاً، لا يوجد علاج مماثل ولا علاج جينى آخر أيضاً»، كما يقول لارس إيتنر.

الخطوة التالية هى الانتقال إلى اختبار سلامة وفعالية العلاج الجديد على البشر.

يقول آرنى: «سيتطلب هذا مستوى إضافياً من التعقيد والتكلفة والوقت»، ويضيف: «لقد نجح العلم فى خفض معدل الوفيات فى جميع الأمراض الرئيسية - السرطان والسكرى وضغط الدم وما إلى ذلك- ولكننا ما زلنا نشهد زيادات فى مرض ألزهايمر، وبالتالى فإن الدخول فى هذا المجال والقيام بشىء حيال ذلك هو أمر بالغ الأهمية».

يتوقع الباحثان أن هذا العلاج الجديد يمكن أن يكون فى متناول البشر فى أقل من 10 سنوات، «قد يكون هذا قريباً فى إطار زمنى مدته خمس سنوات بالنسبة لنا لنرى النجاح الذى شهدناه فى الفئران».

لقد لاحظت بالفعل بعض أكبر شركات الأدوية فى العالم التقدم البحثى الأسترالى وهى تقدم للأخوين خبراتها المالية والتصنيعية لتقديم أول علاج مضاد لمرض ألزهايمر، ننتظر الحل البشرى لإنقاذ البشرية من مرض يمسح ويمسخ الإنسان ويدمر مَن حوله بقنبلة الإجهاد والحزن والفراق برغم الحياة والنفس والنبض»، إلا إنه فراق لأن المريض بالفعل موجود وغير موجود.

 
arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة فى علاج ألزهايمر ثورة فى علاج ألزهايمر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab