حذاء الرجل الأبيض وعنق الرجل الأسود

حذاء الرجل الأبيض وعنق الرجل الأسود

حذاء الرجل الأبيض وعنق الرجل الأسود

 العرب اليوم -

حذاء الرجل الأبيض وعنق الرجل الأسود

يقلم - خالد منتصر

اوز المظاهرات فى قارة الأحلام والثراء والرفاهية نطاق الاحتجاج إلى السلب والنهب والسرقة، هذا هو السؤال الذى يفرض نفسه، ما الذى يجعل غريزة العدوان تلتهب ويعود الإنسان إلى بدائيته وشراسته الأولى واندفاعه الغريزى الفوضوى؟، فالفيديوهات تنقل مشاهد مزعجة وصادمة ولا مبرر أو تفسير لها بفقر أو حاجة أو عوز، فنحن نشاهد رجلاً يدخل إلى محل نايكى للملابس الرياضية ويخرج حاملاً ثلاثة أحذية رياضية ليركب سيارته الفور باى فور، وسيدات يدخلن إلى محل لوى فيتون ليخرجن حاملات حقائب ليضعنها فى سياراتهن الفاخرة، مشاهد حرق وتكسير وتدمير، هى من مخزون الغرائز البدائية التى كنا قد ظننا أن الحضارة قد جعلتها من النفايات، لكن اتضح أنها كانت مجرد قشرة حضارة من طلاء هش على خواء، وللأسف لا فرق بيننا وبينهم، حتى لا يسارع أحد فيقول إن شعوبنا استثناء لأننا لدينا ثراء روحى ودينى على عكسهم، فقد شاهدنا مثل تلك المشاهد من قبل، اقتحامات للمولات ولكارفور.. إلخ بعد ثورة ٢٥ يناير، وشاهدنا من يخرج حاملاً مجوهرات ألماظ، ومن يخرج حاملاً علبة تونة!!، ومن أحرق سيارة، ومن قام بتبوير أرض زراعية ليبنى عليها، لدرجة أن قرى كثيرة اختفت حقولها فجأة وتحولت إلى غابات أسمنت، والسؤال هل الإنسان حتى فى أعلى البلاد تعليماً وتحضراً يحتاج إلى رجل الشرطة القوى دائماً ولا يمكن أن نتركه لضميره المتحضر؟، وهل يحق لمن تنمروا على لون بشرة شيكابالا أن يعلنوا ويدعوا غضبهم لجورج فلويد؟، وما الوسيلة لقتل الفكر العنصرى فى العالم؟، ومتى يتوقف هذا الجنون؟، وما معنى التحضر؟، وهل يوجد ما يسمى بالمساواة المطلقة فى القانون بالفعل؟، علامات استفهام أتمنى أن توضع على طاولة التشريح حتى نطمئن على أننا قد تجاوزنا مرحلة إنسان الكهف، لكن هل نطمئن فعلاً، أم نظل نتساءل سؤال أمل دنقل «ومتى القلب فى الخفقان اطمأن؟».

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حذاء الرجل الأبيض وعنق الرجل الأسود حذاء الرجل الأبيض وعنق الرجل الأسود



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab