الأب
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الأب

الأب

 العرب اليوم -

الأب

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

«لقد تساقطت أوراقى».. جملة شرخت القلب ومزقت الروح، قالها أنتونى هوبكنز مغموسة فى الدمع مع نهاية فيلم «الأب»، الفيلم الذى كتبه فرنسى ظل يحلم بأن يؤدى دور البطولة فيه أنتونى هوبكنز، جعل الأب اسمه أنتونى ومولود فى نفس توقيت ميلاد هوبكنز من فرط المحبة لهذا المبدع، حتى قطعة الأوبرا المصاحبة للفيلم هى التى يعشقها هوبكنز، فصار الفيلم بصمة عملاق التمثيل المتفردة، يحمل توقيعه منذ اللحظة الأولى، فيلم لم يتكلف إنتاجياً، ولا يوجد فيه استعراض عضلات مخرج ولا تكنيك مبهر، أو مطاردات مثيرة أو توابل جنس أو... إلخ، هو أقرب إلى المسرحية التى اقتُبس عنها، المشاهد معظمها فى لوكيشن أو اثنين بالكاد، لكنه الأداء السلس الذى من فرط سلاسته لا يمكن أن يقلد، بداية من قرأ فى مرض ألزهايمر يعرف أنه لا توجد غلطة طبية فى الفيلم، بدايات الخرف بالفعل تحمل الشك فى المحيطين، ويميل كبير السن إلى تخبئة الأشياء وغالباً ما ينسى أين خبأها، ودائماً يطرد الخادمات ويتربص بهن على خطأ حتى ولو بسيط.

عبقرية الفيلم هى فى تقديمه لتطورات المرض من خلال عقل الأب نفسه، هذه هى الصعوبة، وهذا هو التحدى، لم يقدم نفسه من خلال مشاعر المحيطين، ولكن من خلال المريض، سكنّا نحن المشاهدين عينىْ مريض الخرف من الداخل، كنا نطل منه لا معه.

يبدأ الفيلم من أقصى نقطة، ابنة أنتونى تريد السفر لباريس مع حبيبها وهى فى صراع، كيف ستترك الأب فى تلك الحالة وقد بدأت عليه الأعراض، طوال أحداث الفيلم تعرف أن الذاكرة تتشوش ولا تفقد بالتدريج، ليس الفقدان مرتباً بطريقة عددية حسابية مقننة، اليوم لا أتذكر زوج ابنتى، ثم غداً ابنتى.. وهكذا، الوضع ليس كذلك، فالذاكرة تتأرجح، وكأن لمبات تنطفئ وتخفت، ومصابيح أخرى تعافر وتخبو ببطء، أحياناً لا يعرف ابنته، تظل طوال الفيلم فى حيرة وهى نفس حيرة الأب، هل ما يحدث حقيقى أم هو من خيالاتى؟، هل أنا فى شقتى أم فى شقة ابنتى أم فى دار المسنين؟، هل هذا هو زوجها أم عشيقها؟، هل الممرضة هى الراعية أم هى الابنة الغائبة؟، وكما يعرض الفيلم بنعومة وبراعة صراع الأب مع ذكرياته المسروقة، يعرض صراع الابنة المعذورة لأنها تتعامل مع مرض مزمن لا علاج له وليس إعاقة عابرة من الممكن التأقلم معها، مريض يحتاج لتعامل وتدريب هى لا تستطيعه، طوال الفيلم نحن نسكن خلايا مخ أنتونى هوبكنز الذى يدق المرض أبوابه بعنف ولصوصية ونذالة، مشاعر غضب وأحياناً خبث ساذج وأحياناً انكسار يصل إلى حد تلقى الصفعات من زوج الابنة وهو يسأله بغلظة: متى تتوقف عن الإزعاج؟، آخر عشر دقائق فى الفيلم تستحق الأوسكار بمفردها، فى دار المسنين، حوار مع الممرضة، يبكى فيها أنتونى هوبكنز بشجن الخريف الذابل الذى فقد كل النور، لا يبكى بصراخ مسرحى فج، ولكنه يلمسنا بكهرباء سحرية تجعلنا جميعاً نشاركه البكاء الناعم الذى يغسل الروح، ينادى على أمه كطفل تائه، أن تعالى خذينى إلى حضنك الدافئ، ويرتمى فى مشهد النهاية فى حضن الممرضة ساكناً هادئاً، يلتف حول نفسه كجنين فى رحم، وينتهى الفيلم على شجر حديقة الدار يحمل أوراقه الخضراء، وكأنه يهمس لنا: «إنها الحياة، لكنها لا بد أن تُعاش وأن تستمر».

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأب الأب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab