هل السينما هوليوودية فقط

هل السينما هوليوودية فقط؟

هل السينما هوليوودية فقط؟

 العرب اليوم -

هل السينما هوليوودية فقط

يقلم - خالد منتصر

تربينا وكبرنا وعلمنا الأهل والأصحاب وأهل الميديا أن السينما هى هوليوود وأن هوليوود هى السينما، وظلت المعلومة راسخة، لتتحول من معلومة إلى بديهية مثلها مثل المقدسات، لكن الحقيقة أن السينما مثلها مثل أى نشاط بشرى، يسهم فيها العالم كله، وليس معنى أن السينما الأمريكية هى الأغزر إنتاجاً، أنها هى الأفضل دائماً، وأنها هى الوحيدة فقط التى تستحق لقب السينما، هناك السينما الإيطالية والفرنسية والهندية والكورية التى أثبتت جدارتها وحصدت جوائز آخر حفل أوسكار، كتبت هذه المقدمة لفتح شهيتكم لمشاهدة فيلمين إسبانيين شاهدتهما هذا الأسبوع على منصة «نتفلكس»، الفيلم الأول بعنوان «the invisible guest»، والثانى هو فيلم «the occupant»، كل فيلم هو درس فى كتابة وإخراج الفيلم المشوق المثير، وسد ثغرات أى تساؤل أو سهو أو سقطة درامية، الفيلم الأول the invisible guest يبدأ بجريمة قتل يتهم فيها بطل الفيلم رجل الأعمال الشهير بأنه قاتل عشيقته، ثم يستقبل مساعدة المحامى التى من المفترض أنها ستُنقذه لأنها لم تخسر قضية فى حياتها، ويبدأ رجل الأعمال فى الحكى لمساعدة المحامى فى فلاش باك تتخلله بعض الحوارات بينهما، لنكتشف أن الحكاية بدأت بحادث سير، حيث صدمت سيارة بطل الفيلم شاباً صغيراً فيلقى مصرعه، كانت معه العشيقة، تتصاعد أحداث الفيلم، ويلعب المونتاج دوراً أساسياً فى إيقاع الفيلم اللاهث الساخن، وبيان وجهات النظر المختلفة فى الحكى، سواء من رجل الأعمال أو العشيقة أو والد القتيل، النهاية مفاجأة بكل معنى الكلمة لن تخطر على بال المشاهد، يظل الفيلم يتلاعب بمشاعرك ويولد السؤال تلو السؤال بشكل يجعلك متسمراً أمام الفيلم، محاولاً الإجابة، غير عارف إلى من تنحاز فى تلك القصة المعقّدة، الفيلم الإسبانى الثانى the occupant قصة تبدو بسيطة ومن فرط بساطتها لا يمكن أن تتخيل أنها ستنسج أحداث فيلم جذاب لتلك الدرجة، البطل صانع إعلانات يجد نفسه فى الشارع، يعانى من بطالة خانقة، لا يجد وظيفة بديلة، يضطر إلى ترك شقته الرائعة، ليؤجرها شخص آخر، يقرّر مخرج الإعلانات أن ينتقم ويثأر ممن استأجر الشقة ومن عائلته بشكل سيكوباتى غريب وعجيب ومدهش والغريب أنه مقنع للمشاهد، يركز فى تفاصيل الانتقام ويجعلها قضية حياته، الفيلم يمهد لك تقبل هذا الانتقام من خلال تفاصيل فى بداية الفيلم، والأهم من خلال تقمص بطل الفيلم، ذلك الممثل البارع الذى يستحق الأوسكار على هذا التقمص المدهش، الذى تم بكل سلاسة وتمكن، سلسلة الانتقامات العبثية التى لا ذنب للمستأجر وأسرته فيها، تجعلك مقتنعاً بأن الشر كثيراً ما يكون هو المنتصر والغالب والسائد، هذه قراءة سريعة من باب فواتح الشهية السينمائية لعلها تقنعكم بأن هناك سينما مختلفة وعظيمة بجانب السينما الأمريكية العظيمة أيضاً.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل السينما هوليوودية فقط هل السينما هوليوودية فقط



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab