دروس معركة العائلة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

دروس معركة "العائلة"

دروس معركة "العائلة"

 العرب اليوم -

دروس معركة العائلة

بقلم - خالد منتصر

فى ذروة معركة الإرهاب فى بداية تسعينات القرن الماضى، وبالتحديد فى رمضان ١٩٩٤، عُرض مسلسل «العائلة» الذى أثار زوبعة وقتها وصلت لحد إرسال تهديدات لكاتب المسلسل السيناريست الراحل العظيم وحيد حامد، نظرة على المناخ العام والظروف والملابسات التى كتب فيها المسلسل لا بد أن ننظر من خلالها ونستحضرها حتى نفهم مدى شجاعة وعناد المقاتل وحيد حامد، وقتها يكون قد مر عامان على اغتيال فرج فودة، وقد كانت تلك ذروة الموجة الإرهابية، فقد انتقل الرصاص من السياسيين ومَن هم فى السلطة إلى المفكرين البعيدين عن أى مناصب الذين لا يملكون إلا القلم والرأى، وهنا كان المحفز المستفز للفنان محمود مرسى لقبول الدور، حيث كان «مرسى» من ضمن حضور ندوة معرض الكتاب التى كانت سبباً فى الاغتيال، ولذلك قبل «مرسى» الدور متحمساً بعد تردد، ويقال إن عاطف الطيب كان مرشحاً للإخراج، ولكنه تردد فذهب المسلسل إلى إسماعيل عبدالحافظ، ولا أعرف مدى دقة هذا الكلام.

المهم أن المسلسل كان فى أجواء مرحلة انتقالية خطيرة، توجه فيها الرصاص إلى صدور أصحاب الرأى، وقبل عرض المسلسل بشهور صدر أغرب قانون مكبل لحرية الإبداع، يمكن من خلاله للأزهر التدخل فى محتوى الفيديو من خلال الفتوى التى أصدرتها الجمعية العمومية برئاسة المستشار طارق البشرى فى فبراير 1994 بناءً على خطاب أرسله شيخ الأزهر وقتها لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة يطالب فيه باستصدار فتوى تحدد دور الأزهر فى التصدى للأعمال الفنية والمصنفات السمعية والبصرية التى تتناول قضايا إسلامية بشكل يتعارض مع الإسلام ومنعها من الطبع أو التسجيل أو النشر والتوزيع والتداول.

ونصت الفتوى على أن «الأزهر الشريف هو وحده صاحب الرأى الملزم لوزارة الثقافة فى تقدير الشأن الإسلامى للترخيص أو رفض الترخيص بالمصنفات السمعية والسمعية البصرية»، وبذلك يقوم جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بتحويل أى عمل يتعلق بالشأن الإسلامى للأزهر ليبدى رأيه الملزم بالسماح أو المنع، وكان مسلسل «العائلة» هو أول ضحية لهذا القانون، أرسل الأزهر اعتراضاً على الحلقة ٢٢ التى تحدث فيها كامل سويلم -الشخصية التى جسدها محمود مرسى- عن عذاب القبر معترضاً على أن هناك حسابين.. إلخ، وذهب رئيس قطاع الإنتاج لأخذ الموافقة على التعديل من الشيخ جاد الحق نفسه، وكانت الصورة الشهيرة المعبرة عن حالة الحصار على الإبداع، الأستاذ ممدوح الليثى واقفاً يقدم تعديلات السيناريو على شيخ الأزهر الجالس على مكتبه المهيب، وتم تقديم فروض الطاعة والولاء والاعتذار من خلال الحلقة ٢٨، على لسان الفنان حمدى غيث الذى جلس جلسة الشيخ الشعراوى فى برنامجه وصحح لمحمود مرسى خطيئته وأقر بعذاب القبر!، بعدها هوجم المسلسل من الشيخ الشعراوى والمفتى سيد طنطاوى والشيخ الغزالى والشكعة ومزروعة، وشيوخ ودعاة بالمئات على صفحات الجرائد، بالطبع لم يكن عذاب القبر هو الذى أزعج السلطة الدينية، ولكن الملفات التى فتحها «وحيد» بكل جرأة وقوة، مثل ظاهرة تحجيب الفنانات لقاء أموال، شركات توظيف الأموال وتدمير الاقتصاد، البنوك الإسلامية، تجنيد الشباب فى الجماعات المتطرفة، مليارديرات الدعوة الإسلامية.

«وحيد» فتح النار على كل مظاهر الفاشية الدينية، لكن «التلكيكة» لذبح «وحيد» كانت قضية عذاب القبر!، التى كان المهاجمون يتحدثون عنها متحمسين متأكدين متيقنين وكأنهم رأوا هذا العذاب «لايف» رأى العين!، الدرس المهم هو أن الإبداع مستحيل أن ينمو أو يثمر فى صوبة السلطة الدينية.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس معركة العائلة دروس معركة العائلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab