دروس المومياوات الملكية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

دروس المومياوات الملكية

دروس المومياوات الملكية

 العرب اليوم -

دروس المومياوات الملكية

بقلم - خالد منتصر

موكب المومياوات الملكية لم يكن مجرد رحلة عجلات حربية من ميدان التحرير إلى الفسطاط، لكنه كان رحلة عقول وقلوب مصرية من فكر إلى فكر آخر، فكر التعامل مع الحضارة المصرية القديمة على أنها حضارة أصنام إلى فكر التعامل معها على أنها حضارة فجر الضمير وبداية الإنسانية واحترام العلم والدقة والرغبة فى الكمال، نقلة لها دلالات، نستخلص منها دروساً عديدة، فالمجتمع الذى تقبل حبس مومياواته بفتوى من شيخ الأزهر عبدالحليم محمود ووافق عليها الرئيس حينذاك، هو نفس المجتمع الذى خرج الآن ليحتفى ويصفق ويفرح بتلك المومياوات وهى تخرج إلى النور لتعرض فى مكان أفضل ومتحف أحدث، مجتمع زيف وعيه بفتوى تتحدث بعقلية الحانوتى لا بعقلية خبير الآثار، فتوى تحذر من عرض المومياوات وتتعامل معها بقاموس فقهى يفتقد إلى المرونة، هو نفس القاموس الذى يتحدث عن حمل الأربع سنوات ورجم القردة الزانية ورضاع الكبير، فتوى لا تعرف ما هو علم التحنيط ولا ما هى السياحة، فتوى كل غرضها الاحتفاظ بالسطوة والسلطة من خلال آخر أسلحة الجماعات الدينية، سلاح فزاعة الموت وزرع الإحساس بالذنب والخطيئة لقاء بيزنس بازارات صكوك الغفران.

درس الموكب والاحتفال الأول هو احترام الدقة والرغبة فى الكمال الـperfection، الموكب سار بدقة الفيمتوثانية، تزامن نغمات الأوركسترا مع مسيرة الموكب بمنتهى الانضباط، تنسيق معروضات متحف الحضارة والعرض المختصر الموجز الشامل الذى قدمه وزير الآثار بدون مط أو ثرثرة، كل تلك العناصر تشير إلى الدقة المتناهية واحترام الوقت وهما من أهم ما ميز عصر الفراعنة.

الدرس الثانى احترام العلم ومنهجه الذى أدى بتلك الحضارة إلى تقديم معجزات علمية ما زلنا نحاول فك شفرتها حتى الآن، مثل ذلك التحنيط الذى استطاع الاحتفاظ بأجساد هؤلاء الملوك آلاف السنين، فمتحف الحضارة ليس مجرد قاعة عرض، ولكنه مدرج تعليم وقاعة درس وكأنك فى أكاديمية.

الدرس الثالث هو أننا أثبتنا أننا أحفاد هؤلاء المبدعين حقاً، أوركسترا على أعلى مستوى عالمى، مايسترو فنان استطاع أن يضبط الإيقاع بميزان الذهب وعصا السحر، عازفون وعازفات بمستويات احتراف يقف لها العالم إجلالاً واحتراماً، ومتذوقون كانوا متعطشين لمثل هذا الفن الرفيع.

درس آخر هو احترام وتقدير المرأة، فقد كان الموكب وكانت الاحتفالية عيد تاء التأنيث بحق، مذيعات لهن حضور وثقافة، مطربات شرقى وغربى على أعلى مستوى، راقصات باليه فى منتهى الرشاقة والجمال، بنات مصريات يتقدمن الموكب فراشات ملونة هن رمز للبهجة والفرح والأمل فى مستقبل مشرق لمصر يخلصها من خفافيش الظلام وغربان النكد، السوبرانو التى غردت أنشودة العظمة الفرعونية مصحوبة بالربابة والناى التى اقشعرت معها الأجساد بموسيقى الجميل هشام نزيه، ريهام عبدالحكيم، عازفة التمبانى، عازفة الرق، عازفة الكمان، كلهن نجمات، كلهن مصريات.

الدرس الأخير والأهم هو أن أهم ثروة هى منتجنا الثقافى، أهم كنز هو فننا ومخزوننا الثقافى، أهم بئر نفط هم هؤلاء الفنانون الذين كنا نجلدهم استجابة لتيار فاشى يكره الفن ويحتقره، لأنه يعرف أن من يتذوق الفن لا يمكن أن يذبح أو يقتل، لأنهم يعرفون أن الفن هو رصاصة الرحمة للإرهاب.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس المومياوات الملكية دروس المومياوات الملكية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab