«تسلا» المظلوم حياً وميتاً

«تسلا» المظلوم حياً وميتاً

«تسلا» المظلوم حياً وميتاً

 العرب اليوم -

«تسلا» المظلوم حياً وميتاً

بقلم - خالد منتصر

انتظرت فى ذكرى ميلاده «١٠ يوليو» أن ينصفه جوجل أو ينصفه العالم أو يثأر له أهل الفيزياء، كل هذا لم يحدث، إنه العالم نيكولا تسلا، نمساوى المولد، صربى الأصل، الذى تسببت عبقريته فى إثارة الغيرة منه، سرق العلماء وسرقت المؤسسات أبحاثه حتى توماس إديسون العظيم شارك فى جريمة طمس «تسلا» وسرقته!! لم ينصفه إلا إيلون ماسك حين أطلق اسمه على أشهر سيارة كهربية فى العالم الآن وأكثرها إبهاراً، وأنصفه فيلم سينمائى «برستيج»، أو فلنقل تحدث ولو حتى فى إطار خيالى عن صراع «إديسون وتسلا»، يقول موقع «المرسال» عن هذا الصراع: «بدأ تسلا حياته المهنية بالعمل مهندس كهرباء فى شركة الهاتف فى بودابست، ثم بعد ذلك انضم إلى شركة إديسون كونتيننتال فى باريس فى عام (1882)، ثم بعد ذلك انتقل للعمل فى أمريكا مع توماس إديسون فى ولاية نيويورك، ولكن للأسف بسبب نجاح تسلا وعبقريته ملأ الحقد قلب إديسون تجاه تسلا، وأصبح بينهما صراع، خاصة بعد نجاح فكرة تسلا عن التيار المتناوب، التى حققت نجاحاً أكثر من فكرة إديسون عن التيار المستمر، وأصبحت بينهما حرب انتهت لصالح تسلا بعد أن أضاء المعرض العالمى بشيكاغو باستخدام التيار المتردد، وأثبت تسلا نجاح فكرته أكثر من فكرة إديسون، ولكن للأسف بالرغم من تفوق تسلا دائماً على إديسون لم ينصف العالم والتاريخ تسلا مثلما أنصف إديسون، ويرجع هذا السبب إلى أن تسلا كان لا يهتم أبداً بجنى أى أرباح من خلف اختراعاته، ووصل الأمر إلى أنه كان يعلم تماماً أن هناك العديد ممن يقومون بسرقة اختراعاته ولكنه لم يهتم بذلك».

هذا الصراع أثر على «تسلا» بشكل ضخم، وهناك حكايات درامية رهيبة فى حياته، فقد توفى «تسلا» وعمره 86 فقيراً معدماً، وأصبح فى آخر أيامه غريباً يتحدث مع الطيور وأصبح مهووساً بالرقم (3)، وكان يعانى من الوسواس القهرى، حيث كان يمسح الأوانى التى سيأكل فيها عدة مرات، كانوا يصفون «تسلا» بأنه رجل لا ينام، فقد كان لا ينام إلا ساعتين فى اليوم!! «تسلا» كان صاحب ذاكرة حادة، وكل شىء كان ينسقه فى رأسه، حتى اختراعاته، ثم يدونه على الورق لاحقاً، تمت محاولات عديدة لتشويه «تسلا»، منها محاولة لتشويه اختراعه (التيار الكهربائى المتردد)، حيث كان يتم صعق الحيوانات به حتى تتوفى لتشويه صورة «تسلا»، وكان يُعتقد أن المتورط فى هذا الأمر هو توماس إديسون.

«تسلا» لديه أكثر من 250 اختراعاً، منها اختراعات سبقت عصره مثل ابتكاره لقارب يتم التحكم به عن بُعد عام 1898، وتم اعتبار هذا الابتكار «عديم الفائدة»!

رفض «تسلا» الزواج وبقى عازباً طوال حياته لأن الزواج سيضيع الوقت، ويثقل عقله ويشتت انتباهه عن اختراعاته ومعرفته. أما بالنسبة لشخصيته، فقد كان شخصاً محبوباً، وطيب القلب، يتمتع بروح الدعابة، يحب الطيور، خاصة الحمام.

هذه حكاية عالم مات كمداً من عدم الإنصاف، كم عالماً سيعيش ويموت بنفس الأعراض بعد رحلة لا مبالاة؟

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تسلا» المظلوم حياً وميتاً «تسلا» المظلوم حياً وميتاً



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صلاح ضمن قائمة أفضل 7 لاعبين في تاريخ ليفربول

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab