تسمم الأطفال بالرصاص يعد من أخطر المشكلات الصحية التى تؤثر على الأطفال، خاصة فى البيئات التى تعانى من التلوث أو استخدام مواد تحتوى على الرصاص.
هذه المشكلة لها تأثيرات مباشرة على صحة الدماغ، ومن أهم هذه التأثيرات انخفاض معدل الذكاء (IQ).
كيف يؤثر الرصاص على الأطفال؟
1- تأثيرات على الدماغ والجهاز العصبى:
الرصاص يهاجم الجهاز العصبى المركزى، ما يؤدى إلى ضعف النمو المعرفى والسلوكى.
الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات الرصاص لأن أدمغتهم فى مرحلة التطور والنمو.
2- انخفاض معدل الذكاء: الأبحاث أظهرت أن تعرض الأطفال لمستويات مرتفعة من الرصاص يرتبط بانخفاض معدل الذكاء لديهم، حتى مستويات صغيرة من الرصاص فى الدم يمكن أن تؤدى إلى تراجع فى الأداء المعرفي.
3- مشكلات سلوكية: الرصاص يمكن أن يسبب فرط النشاط، ضعف الانتباه، وصعوبات فى التعلم.
4- مشكلات صحية إضافية:
*فقر الدم.
*تأخر فى النمو.
*ضعف فى السمع.
مصادر التسمم بالرصاص:
* الدهانات القديمة: فى المنازل التى بُنيت قبل حظر استخدام الدهانات المحتوية على الرصاص.
* أنابيب المياه: الأنابيب القديمة المصنوعة من الرصاص.
* الغبار والتربة: فى المناطق القريبة من المصانع أو المناجم.
* اللعب والمستوردات الرخيصة: التى قد تحتوى على الرصاص فى الطلاء أو المكونات.
* الأدوية والأوانى التقليدية: المستخدمة فى بعض الثقافات.
الوقاية من تسمم الرصاص:
1- الفحص الدورى:
* فحص مستوى الرصاص فى دم الأطفال خاصة فى المناطق الملوثة.
2- تنظيف المنازل بانتظام:
* تقليل الغبار فى المنازل القديمة.
3- استخدام المياه النظيفة:
* التأكد من أن أنابيب المياه لا تحتوى على الرصاص.
4- تجنب المنتجات المشبوهة:
* شراء لعب وأدوات منزلية من مصادر موثوقة.
5- التثقيف:
* رفع الوعى بين الأسر بخطورة الرصاص وأهمية اتخاذ التدابير الوقائية.
العلاج:
* العلاج بالاستخلاب (Chelation Therapy):
* يستخدم لإزالة الرصاص من الجسم فى الحالات الشديدة.
* التغذية الجيدة:
* الأطعمة الغنية بالكالسيوم، الحديد، والزنك تقلل من امتصاص الرصاص فى الجسم.
كل ما سبق يؤكد أن التسمم بالرصاص مشكلة خطيرة تؤثر على نمو الأطفال وذكائهم. الوقاية من هذه المشكلة مسئولية تتطلب وعياً مجتمعياً وإجراءات صارمة للحد من التعرض للرصاص، خاصة فى المناطق الملوثة.