مفكر تحتاجه مصر
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

مفكر تحتاجه مصر

مفكر تحتاجه مصر

 العرب اليوم -

مفكر تحتاجه مصر

بقلم - خالد منتصر

عبدالجواد ياسين مفكر مصرى مجدد بعيد عن الأضواء لكن مصر تحتاجه الآن وبشدة لتجديد فكرها الدينى، ولإحداث الثورة الثقافية والعقلية المنشودة، ابحثوا عن مقالاته وكتبه جيداً حتى تتعرفوا عليه، وسأساهم مساهمة متواضعة فى عرض أحد كتبه المهمة، فالكَتَبة كثيرون، والكُتّاب قلة، والكاتب صاحب المشروع عملة نادرة فى زمن الاستسهال، والمفكر المصرى عبدالجواد ياسين ضمن أصحاب المشاريع الفكرية الكبرى، يغزل أفكاره فى هدوء داخل صومعته، بدون ضجيج وبدون شو، أفكار برغم أنها بنت اليوم، لكنها حتماً جنين الغد المرتقب، بعد كتابه الرائع الدين والتدين، خرج علينا الدؤوب عبدالجواد ياسين بملحمة فكرية أخرى لا تقل روعة وجدية وتفرداً وأصالة عن سابقتها، كتاب اللاهوت الصادر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، كتاب ضخم يحتاج صبراً وتركيزاً واحتشاداً لقراءته، الموضوع صعب وشائك، والباحث فيه يسير فى حقل ألغام مشتعل، وهو محاط بأسوار بديهيات صنمية، أى خدش فيها هو جرح نرجسى نازف يقابل بهستيريا تمنع أى محاولة لتضميده، محاولة فرز ما هو اجتماعى عما هو إلهى داخل الدين، رحلة لا تكفيها مقالات بمساحة الجريدة، فما بالك بعمود صحفى متواضع محدود المساحة، لكنها محاولة لوضع الخريطة الجينية للظاهرة الدينية فى شريط دى إن إيه مضغوط ومقروء.

يفرق المؤلف فى البداية بين اللاهوت المرتبط بالذات والديانة المرتبطة بالجماعة، ويمضى فى رحلة لكشف كيفية تأثر فكرة اللاهوت فى الأديان الإبراهيمية بالمحيط الاجتماعى، وتلاقح الأديان الأخرى السابقة، مثل السومرية والكنعانية والمصرية القديمة، وأيضاً اختلاف فكرة اللاهوت فيها عن الهندوسية والبوذية والشنتو.. إلخ من أديان أو فلسفات الشرق الأقصى، يتتبع تشكل فكرة الله والوحى والنبوة. ثلثا الكتاب الأول فى منتهى الأهمية لفهم الثلث الأخير، لكن هذا الثلث الأخير هو أهم وأخطر ما فى الكتاب وأكثرها التصاقاً وحميمية وهو المتعلق باللاهوت الإسلامى، والذى تمنيت لو احتل هو الثلثين، لأنه سيستفزنا لطرح أسئلة مسكوت عنها هى بالنسبة إلينا الآن قضية حياة أو موت فى ظل الفاشية الدينية التى تسكن تحت جلودنا وليست فى كهوف صحرائنا فقط، يطرح فى هذا الثلث الأخير سؤالاً، وهو إلى أى مدى يمكن القول بأن اللاهوت الإسلامى كان نتاجاً للقاح عبرى عربى؟ هل هناك تفرقة بين المرحلة المكية فى القرآن، وهى مرحلة اللاهوت، والمرحلة المدنية وهى مرحلة التشريع؟ هل لغة الخطاب المكية إلى الفرد مختلفة عن لغة المواجهة المدنية؟ عصف الكتاب الذهنى يجعلنا فى مواجهة مع حقائق المفروض أن نبنى عليها قناعات فى تعاملنا مع فكرة الدين، منها حضور التوراة فى المرحلة المكية الذى فيه تناغم لا جدل، كيف أثرت مكة كمركز تجارى به سيولة ثقافية وطقوس قرشية مرتبطة بالكعبة فى الذهنية اللاهوتية الإسلامية؟ ما معنى أن الصلاة نفسها لم تتشكل إلا بعد ثلاثة عشر عاماً من بدء الإسلام؟ أليس هذا ارتباطاً وتلبية لتطور متطلبات الاجتماع البشرى، وولادة اللاهوت بالتدريج لا مكتملاً منذ البداية؟ ما دور الحنيفية فى اللاهوت الإسلامى؟ كيف نخرج كمسلمين من مرحلة التجميد الدينى التى تلت مرحلتى التدشين والتدوين؟ كيف توسّعت مساحة النص فى السنة والوحى عند الشيعة؟ وكيف حسم الشافعى الصراع لصالح الرواية على الرأى؟

كتاب اللاهوت ليس مجرد كتاب للقراءة العابرة، ولكن لا بد من عقد حلقات نقاشية وموائد مستديرة وعصف ذهنى فعال حول أفكاره، كتاب ليس لرفوف المكتبة، ولكنه لتلافيف العقل.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكر تحتاجه مصر مفكر تحتاجه مصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab