مطلوب برنامج لكشف العلم الزائف

مطلوب برنامج لكشف العلم الزائف

مطلوب برنامج لكشف العلم الزائف

 العرب اليوم -

مطلوب برنامج لكشف العلم الزائف

بقلم - خالد منتصر

ماذا سيكون شعورك عندما تشتري الجواهر المزيفة والذهب القشرة والألماظ الفالصو، وأنت تعتقد أنها جواهر حقيقية وذهب عيار 24؟ من المؤكد أنك ستصدم وتغضب وتحس بأنك قد تعرضت لعملية نصب وخطة خداع،السؤال لماذا لانغضب عندما يخدعنا شخص باسم العلم ويبيع لنا علماً زائفاً،علماً فالصو، علماً لا ينتمي للعلم بصلة من قريب أو بعيد، إلا استغلال العلم كستار أو عباءة تخفي أو قناع خداع، يحدث هذا للجميع كل يوم، لك ولأصدقائك، من خلال برنامج ما أو إعلان أو نصيحة صديق أو إلحاح جارأو بوستات سوشيال ميديا..الخ.

وأكثر ما تتعرض له بشكل شبه يومي من خدع وأكاذيب العلم الزائف، هو ما يحدث في مجال الطب، أغلب البيزنس الذي يتاجر ويعمل فيه العلم الزائف، هي الأدوية والعلاجات والوصفات الطبية،وللأسف تحقق مكاسب بالمليارات من تجار وسماسرة العلم الزائف،بالطبع هناك علم زائف في مجال الفيزياء والكيمياء والفلك ..الخ.

لكني سأركز على العلم الزائف في مجال الطب، لأنه أولاً تخصصي، ثانياً لأنه في مصر والوطن العربي صارت له مافيا رهيبة، وللأسف هناك من يموت أو يتأخر علاجه أو تسوء حالته بسبب هذا الطب المزيف الذي يعتمد أكثر ما يعتمد على جهل الناس بمعنى العلم الحقيقي والطب الحقيقي والبحث الحقيقي، لذلك أطالب ببرنامج علمي تتبناه وزارة الصحة عبر وسائل الاعلام لكي يكون مرجعاً سريعاً في التفرقة مابين الحقيقي والمزيف، ورقة عباد شمس ذهنية للتفرقة، لكن هذه المرة ليست للتفرقة مابين الحمضي والقلوي.

لكن للتفرقة ما بين العلم الجاد، والعلم الهزار الهزلي الذي للأسف يكسب في أحيان كثيرة،هذا البرنامج لن يدعي أنه يقول الكلمة النهائية، ولكنه مجرد عامل مساعد وفاتح شهية لمزيد من القراءات العلمية التي ستساعدك على أن تكون جواهرجي حقيقي يستطيع بعدسته المكبرة أن يكشف قطعة الماس الحقيقية من قطعة الزجاج المزيفة،أول خطوة قبل أن تقرأ الكتاب أن تكون مستعداً للشك،وتدرب نفسك على السؤال وطرح علامات الإستفهام حتى على فقرات البرنامج نفسه، ومراجعتها، والتفاعل معها،وبعدها قم بتأليف وصياغةبرنامجك الخاص أنت أيضاً،ودون ملاحظاتك، التي حتماً ستكون أكثر حيوية وجمالاً من أي برنامج،هذا البرنامج الذي أتمنى فقط وأطمح إلى أن يكسر شرنقة الخوف من التفكير بشكل علمي، والرعب من التشكك في المعلومات التي تقدم إليكم، كل شيء لابد أن يوضع تحت منظار عقولكم، لا تخافوا من التفكير، لا تفزعوا من المناقشة، لا يرعبكم السؤال، العقل هو أعظم نعمة، والعلم هو أعظم هبات هذا العقل،ولن تحققوا أحلامكم إلا بالمغامرة في قارب العلم، للعبور إلى المستقبل والحضارة والتقدم، ولكي نعرف ماهو العلم الزائف، لابد أولاً من أن نعرف ماهو العلم الحقيقي لكي نستطيع أن نفرق،السؤال الآن،ماهو العلم؟وماهو منهج التفكير العلمي؟ وهذا لابد أن نحتشد له كمجتمع ونحن مقبلون على مرحلة تغيير كبيرة.

وقديماً قال سقراط "أنا أحكم أقرانى لأننى الوحيد بينهم الذى يعرف أنه لا يعرف شيئاً“، بهذه الجملة البليغة وضع الفيلسوف سقراط أسس التفكير النسبى الذى لابد أن يسرى فى كيان رجل العلم، هو تفكير يتواضع ويعرف أنه ليس المنتهى والسقف ونقطة الإجابة الحاسمة، لا يدعى أنه قادر على حل كل شئ وأى شئ، تساؤل أصحاب هذا التفكير وحيرتهم لا تنم عن جهل، وتواضعهم لا يعبر عن ضعة وضياع، إنه مجرد إعتراف بالثابت الوحيد فى هذا الكون، إنه التغيير.

arabstoday

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 10:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تأخرنا كثيرا دولة الرئيس!

GMT 09:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نواب هل يجرؤون على حجب الثقة ؟

GMT 09:56 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب

GMT 07:10 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 07:09 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب برنامج لكشف العلم الزائف مطلوب برنامج لكشف العلم الزائف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن
 العرب اليوم - ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab